الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تدور هذه الدراسة حول مفهوم النزعة الإنسانية فى شعر مدرسة الرواية ، محاولة التطبيق على هذه النزعة من أشعارهم ، وسبر أغوارها ، والوقوف على مكامن الإبداع فيها ، وكيف عالجوا هذه الفكرة ، التى شاعت كثيراً فى أشعارهم ، وأصبحت تمثل ظاهرة واضحة ، مما دفعنى إلى اتخاذها موضوعاً لدراستى هذه . قبل أن أتناول الجوانب الإنسانية عند شعراء (مدرسة الرواية) يجدر بنا أن نتحدث عن النزعة الإنسانية (المفهوم – المصطلح) باعتبار ذلك مدخلاً طبيعياً للبحث .الإنسانية : مصدر صناعى من كلمة ” إنسان ” ولم يرد هذا المصطلح فى المعاجم القديمة، وإنما تحدثت المعاجم عن معنى ” إنسان ” فالخليل بن أحمد الفراهيدى ، ذكر أن الإنس : جماعة الناس ، وقال الفراء ” فيما روى عن سلمة ” فى قوله الله عز وجل وَأَنَاسِيَّ كَثِيراً .الأناس : جماع الواحد : إنسى ، وغن شئت جعلته إنساناً ثم جمعته أناسى فكون الياء عوضاً من النون . وذكر الجوهرى فى الصحاح : الإنس : البشر الواحد إنس وأنسى . أيضاً : بالتحريك والجمع أناسى وإن شئت جعلته ” إنسانا ثم جمعته ” أناسى ” فتكون الياء عوضاً من النون . قال تعالى وَأَنَاسِيَّ كَثِيراً . وكذلك الأناسية .. ويقال للمرأة : أيضاً ” إنسانا ، ولا يقال : إنسانه والعامة تقول ذلك ” . وتكررت مثل هذه الأقوال فى معنى كلمة الإنسان عند ابن منظور فى لسان العرب والزبيدى فى تاج العروس وغيرهم. |