Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الاغتيالات السياسية في روما في أواخر العصر الجمهوري 133 - 27 ق.م :
المؤلف
يوسف، أحمد محمد عبد العظيم.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد محمد عبد العظيم يوسف
مشرف / السيد محمد جاد
مناقش / السيد محمد جاد
مشرف / أميمة علي زهرة
الموضوع
الاغتيال. الجرائم السياسية.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
245 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
20/9/2017
مكان الإجازة
جامعة المنوفية - كلية الآداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 245

from 245

المستخلص

مع بداية عصر الثورة عام 311 كان الصراع بين الشعبيين والأرستقراطيين على أشده.
فقد كان تعامل السناتو مع أزمة ترابنة العامة المتطلعين للإصلاح معبرا عن فشله في إدارة الأزمات
السياسية. ونتيجة لهذا الفشل بدأت الاغتيالات تظهر في روما في القرن الأخير من الجمهورية
وكان تيبريوس .(Tiberius Gracchus) عام 311 ؛ حيث اغتيل تريبون العامة تيبريوس ج ا ركّوس
قد تبنى مشروعًا إصلاحيًا ينحاز إلى الطبقات المتضررة من سوء الأحوال الاقتصادية. وانتهى
سكيبيو (Pontifex Maximus) مصيره بأن تم اغتياله على يد الأرستق ا رطيين بزعامة الكاهن الأكبر
ناسيكا. ولم يكن اغتيال تيبريوس مجرد أحداث عنف دموي ا رح ضحيتها رج ل حاول إصلاح ما
أفسدته الأوليجاركية السياس ية؛ بل سرعان ما أصبح س نة درج عليها الرومان في حل مشاكلهم
الذي ا رح ضحيةً ،(Scipio Aemilianus) ون ا زعاتهم السياسية، وربما اغتيل بعده سكيبيو أيميليانوس
؛(Caius Gracchus) للعداء السياسي بين الشعبيين والأخيار، ومن بعده اغتيل جايوس ج ا ركّوس
لأ نه سار على نهج أخيه تيبريوس في تحدي سلطة السناتو. واستمر الأمر هكذا إلى أن بلغ ذروته
الذي جعل من الاغتيال وسيلة أساسية لتصفية معارضيه. وبعد أن هدأت (Sulla) في عهد سوللا
الأوضاع قليلاً بعد انتهاء عصر هذا الدكتاتور، اشتعلت مرة أخرى في نهاية العصر الجمهوري
وبعد اغتياله دخلت روما في حالة من الفوضى .(Iulius Caesar) و ا رح ضحيتها يوليوس قيصر
الحكم (Octavianus) السياسية لم تنته إلا بسقوط الجمهورية بغير رجعه واعتلاء أوكتاڤيانوس
منفردًا، ليبدأ معه عصر جدي د هو العصر الإمب ا رطوري.
وهكذا فإ ن د ا رسة الاغتيالات السياسية في القرن الأخير تعطينا بعدًا آخر لفهم السياسة
الرومانية في تلك الفترة، وبخاصّة أ ن الاغتيالات كانت سببًا في سقوط الجمهورية الرومانية، بصورة
مباشرة وغير مباشرة. فبصورة مباشرة، كان اغتيال قيصر سببًا في سقوط الجمهورية وبات هذا
الجسد المتردي ينتظر رصاصة الرحمة التي أطلقها عليه أوكتاڤيانوس. وأ م ا بصورة غير مباشرة،
فقد قضت الاغتيالات على كل الفرص التي كانت تكفل بقاء هذا الجسد حيًا، أو حتى تطيل من
مدة بقائه؛ لقد أودت الاغتيالات بحياة المصلحين الدستوريين الذين حاولوا إصلاح الأوضاع وفق
رؤيتهم، ولم تكتف الأط ا رف المتصارعة بهذا القدر من العنف غير المشروع؛ بل ا زدت حدة العنف
وتنوعت أساليبه؛ فظهرت الجماعات المسلحة، وتورط الجيش في المشكلات السياسية، وتح ول ولاء
الجند لقادتهم لا للدولة، وبنهاية الجمهورية ا زدت حدة الص ا رعات وتسارعت وتي رة القتل، وباتت
الاغتيالات تدفع الجمهورية بقوة نحو مصيرها المحتوم.