![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج نوجزها فيما يلى: 1- أن الخطاب الدينى المعاصر ما زال يعانى من ضعف القدرة على تشكيل السلوك، وذلك لأن الخطاب الدينى الإسلامى لم ينجح بعد فى تشكيل اتجاهات تنطوى على العقلانية والمنطق. ويستند إلى التلقين، فهو لم يساهم فى تنمية نسق قيمى يتناسب مع الأهداف التربوية المعلنة، لإعداد مواطنين قادرين على المشاركة فى بناء المجتمع، فضلاً عن التمتع بالمسئولية الإجتماعية والوطنية. 2- ان التيار السلفي ليس كله متشددا بل منهم من يدعوا الي الله تعالي ولا ينظر الي مقابل بل هدفه الدعوة وفقط، وبعض هذا التيار متشدد ليس علي علم بل علي عمي يعني مقلد ما قبله فهو ينظر الي المرأة علي انها ليس لها حق في التعلم ولا في العمل بل تلزم بيتها وهكذا نجد انهم ليسوا فصيلا واحدا بل فصائل متعددة وجماعات مختلفة. 3- إن التجديد لا يمس الثوابت إلا من جهة عرضها وتعليمها للناس، التى لا تتغير بتغير الزمان والمكان والإنسان، أما غير الثوابت فهى التى يدخلها التجديد، ومعظم أحكام الشريعة من هذا النوع مثل القضايا الاقتصادية والسياسية والعلمية والطبية. وتوصى الدراسة بأن أى خطاب دينى إسلامى لابد وأن ينطلق من تصور فكرى كلى شامل، يرسم الخطوط العريضة لبناء شخصية الإنسان كما ينبغى أن يكون، واتساقاً مع هذا لابد أن ينطلق الخطاب الدينى الإسلامى من تربية إسلامية تسعى إلى صياغة الشخصية الإنسانية بما يتفق والتصور الإسلامى، ويجب أن يراعى ثبات الأهداف إلى جوار تطور الوسائل أثناء صياغة المناهج، فيجمع بين الثبات والمرونة، وتنمية قدرات الأمة العلمية والاقتصادية والثقافية والدينية، وتهيئة المناخ العقلى والنفسى والإجتماعى للإبداع والابتكار، لا التكرار والإحترار، والرجوع بالعقول المهاجرة إلى أحضان أمتها فهى أولى بهم، والرجوع إلى الأصل الأصيل الكتاب والسنة. |