Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الحذف في تفسير البحر المحيط لأبي حيان :
المؤلف
عبد العال، محمد طه عبد الله.
هيئة الاعداد
باحث / محمد طه عبد الله عبد العال
مشرف / ممدوح محمد عبد الرحمن إبراهيم الرمالي
مشرف / حسام الدين سمير عبد العال
الموضوع
القرآن، إعراب. القرآن - ألفاظ.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
329 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - النحو والصرف والعروض
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 327

from 327

المستخلص

يتناول هذا البحث الدرس التركيبي الدلالي لظاهرة الحذف عند أبي حيان الأندلسي في تفسيره ”البحر المحيط”، من خلال التوقف التحليلي في قراءة سورة آل عمران، ووصف ما تحويه من خصوصيات تراكيب آياتها الكريمات، وأحوال الإسناد والدلالات فيـــــها. حيث يُعــــــدُّ الحــــــذف من أكــــثر ظواهــــر اللــــغة العربية ثــــراءً، وانتشارًا، وتشعبًا ؛ لما يؤديه من أدوار في الأبواب النحوية المختلفة. واختيارنا لتفسير أبي حيان ”البحر المحيط” ؛ لأنه من أَجَلِّ التفاسير القرآنية وأعلاها شأنــًا، بذل فيه مؤلِّفُه كُلَّ جهوده من أجل خدمة القرآن الكريم، حيث اعتكف على تصنيفه بقية عمره، وعلى وجه الخصوص كان أبو حيان من علماء النحو الذين كان لهم الأثر الكبير فيمن بعدهم.
وقد سعى البحث إلى تحقيق عددٍ من الأهداف، من أهمها :
1- ربط الدراسة النحوية بالقرآن الكريم ؛ لتعضيد قواعد اللغة وصيانتها من التحريف ومساعدة المتعلمين في دراستها، والتركيز على إدراك الجانب التطبيقي في هذا الموضوع.
2- الوقوف على تراكيب الحذف في سورة آل عمران ومقارنتها بما ورد عند النحاة العرب في مؤلفاتهم.
3- إدراك الأغراض والآثار الدلالية للحذف، وبيان مواضعه، والكشف عن أسرار نظمه، وأسلوبه في تفسير ”البحر المحيط” في سورة آل عمران.
من أجل ذلك جاء البحث في قسمين : نظري وتطبيقي. أما القسم النظري فكان حديثًا عامــًّا عن الحذف في الدَّرْسيْن النحويّ والبلاغي من حيث تأصيل الظاهرة، وفوائدها، وأسبابها، وأدلتها، وشروطها.
أمَّا الجانب التطبيقي، فقد جاء لدراسة نماذج من سورة آل عمران للوقوف على مواضع الحذف التركيبية والدلالية في آيات هذه السورة الكريمة.
وقد احتوى هذا الجانب دراستين : نحويةً تركيبيةً، وأخرى نحويةً دلالية عالجتُ فيها الموضوعات الآتية :
- ظواهر الحذف في التراكيب الإسنادية الاسمية.
- ظواهر الحذف في التراكيب الإسنادية الفعلية.
- حذف الحروف.
- فيما لم يشر إليه أبو حيان من ظواهر الحذف.
- دلالة الحذف في التراكيب الإسنادية الاسمية.
- دلالة الحذف في التراكيب الإسنادية الفعلية.
- دلالة حذف الحروف.
وقد استخدمت لتحقيق هذين الجانبين منهجيةً تقوم على الوصف أولًا، ثم الإحصاء والاستقصاء ما أمكن ثانيًا، ثم التحليل ثالثًا عن طريق ربط ظواهر الحذف بسياق التركيب في بنيته العميقة والسَّطحية، وصلة اللفظة بغيرها للوصول إلى القيمة الدلالية للحذف.
وقد توصلت الدراسة إلى مجموعةٍ من النتائج المفيدة منها :
1- الحذف ظاهرة متأصلة في النصوص القرآنية، ومنها سورة آل عمران، فقد امتاز القرآن الكريم بالحذف، وهو أسلوب أَلِفَهُ العرب وعملوا به، فهو ليس غريبًا على دارس اللغة العربية بشرط اكتمال المعنى.
2- الحذف في آيات سورة آل عمران عند أبي حيان كان من أجل أغراض عدَّة منها :
- أن يكون بسبب التخفيف.
- ومنها نحوي، فهو يكون علامة إعرابية.
- ومنها دلالي لأغراض سياقية متنوّعة.
3- ما من شيء ذُكِرَ في القرآن الكريم إلا وذِكْرُه أبلغ من حذفه، وما من شيء حُذِفَ إلا وحَذْفُه أَبلغ من ذكره. وعلينا أن نبحث عن المعاني التي أدَّاها كل لون.
4- لاحظ الباحث أنَّ العلماء المفسرين واللغويين والبلاغيين يختلف بعضهم عن بعض في تقدير الأجزاء المحذوفة في بعض الآيات القرآنية الكريمة.
5- وَظَّفَ أبو حيان الحذف والتقدير توظيفًا دلاليًّا عَوَّلَ عليه كثيرًا في عملية التفسيــــر ؛ سواء أكان في التفسير المباشر للنص، أم كان في تخريج القراءات القرآنية والرد على النحاة والمعربين.
6- لجأ أبو حيان إلى رفض الحذف إذا كان في عملية التقدير تَمَحُّلٌ أو مخالفة لكلام العرب، أو مخالفة لأصول الصناعة النحوية، أو يؤدي إلى تضارب القراءات في التفسير والتركيب.
7- كثرة الحذف في الجملة الاسمية في سورة آل عمران، ولا سيما حذف الخبر ؛ وذلك لوضوح كلام الله وما يصاحبه من قرائن تبين معانيه وتوضح بيانه.
8- إنَّ تعويض المحذوف وإبقاء ما يدل عليه بعد الحذف بحيث يحفظ المعنى من الالتباس والغموض دليلٌ في لغة العرب على شجاعة المتكلم وقدرته اللغوية، وبرهان على أنَّ الحذف ظاهرة وثيقة الصلة بالكفاءة، والتي تخضع لمنهج لغوي وتقنية تضبطها شروط وقواعد حتى لا يخْتلّ المعنى، حينئذ يفهم من التركيب الفرعي بعد الحذف ما يفهم من التركيب الأصلي قبله، وذلك بأن يفهم المعنى الثاني التي تحمله البنية العميقة للنصوص اللغوية ما يفهم من البنية السطحية.