Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر بيئة الدمج علي الأطفال المصابين بزملة أعراض داون من حيث التحصيل الدراسي، مستوى الذكاء والتواصل الاجتماعي
(دراسة مقارنة)
المؤلف
نخلة، سهام مجدي شاكر.
هيئة الاعداد
باحث / سهام مجدي شاكر نخلة
مشرف / حمدي محمد ياسين
مشرف / وفاء مسعود محمد
مناقش / محمد إبراهيم الدسوقي
مناقش / محمد رزق البحيري
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
96ص.:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم البيئية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم الانسانية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 96

from 96

المستخلص

الملخص
أولاً، مشكلة الدراسة:-
برزت عملية الدمج للاطفال المعاقين فى الفصول الدراسية نفسها مع غير المعاقين كواحدة من اكثر الممارسات اهمية وتعقيداً وإثارة للجدل فى مجال التربية والتعليم.
وفى البداية ألزم قانون توفير التعليم لجميع الاطفال المعاقين لعام 1975م فى المدارس بتوفير مجموعة متصلة من الاماكن الخاصة بالدمج، وشملت هذه الخيارات صفوف التعليم العام، والفصول الدراسية الاصلية والفصول الدراسية ذات اليوم الخاص وذلك نظراً للاحتياجات الخاصة للاطفال المعاقين عقلياً.
ويشار الى ممارسة تعليم جميع الطلاب فى الفصول الدراسية للتعليم العام بما فى ذلك الطلاب ذوى الاحتياجات والقدرات الخاصة على انه الدمج الكامل.
وربما يحتاج الاطفال المعاقين الى مساعدة من المستشارين – فى هذا المجال – بدرجة اكبر نظراً لان لديهم مشاكل محددة قد تتطلب الاهتمام الفورى والمستمر.
على سبيل المثال يحمل الاطفال المعاقين او ذوى الاحتياجات الخاصة فى كثير من الاحيان مفهوم فقير للذات وصعوبات فى التغير والسيطرة على الاحباط والغضب وسلوك اجتماعى غير ملائم ودافعية منخفضة، هذا بالاضافة الى الاعتماد الشديد على الآخرين.
اذا كانت هناك ثمة انتقادات توجه لسياسة الدمج من حيث ما ينتج عنها من اثر سيىء وسلبى على الطفل السوى وخاصة فى حالته الاجتماعية والانفعالية، فإن الذين ينادون بالدمج يرون عكس ذلك، فهو امكانية ان ينمو الطفل السوى فى بيئة تساعد على تكوين اتجاهات ايجابية ومتسامحة من خلال خبرات حقيقية وايجابية مما أدى الى دراسة بيئة الدمج فى ضوء المتغيرات الاجتماعية والنفسية لكلاً من الاطفال المصابين بزملة داون والاطفال الطبيعيين فى بيئة الدمج الاكاديمى .
ثانياً، أسئلة الدراسة، وتتمثل فى:-
1) هل توجد فروق دالة احصائياً بين الآطفال المدمجين والآطفال غير المدمجين المصابين بداون فى التحصيل الدراسى.
2) هل توجد فروق دالة احصائياً بين الأطفال المدمجين والأطفال غير المدمجين المصابين بداون فى درجة الذكاء.
3) هل توجد فروق دالة احصائياً بين الأطفال المدمجين والأطفال غير المدمجين المصابين بداون فى التواصل الاجتماعى.
ثالثاً، أهداف الدراسة :-
1) الكشف عن الفروق بين المدمجين وغير المدمجين فى التحصيل الدراسى.
2) الكشف عن الفروق بين المدمجين وغير المدمجين فى الذكاء.
3) الكشف عن الفروق بين المدمجين وغير المدمجين فى التواصل الاجتماعى.
رابعاً، أهمية الدراسة:-
أ‌) الأهمية النظرية:-
الدراسة الحالية تقوم بتقديم معلومات عن مدى نجاح الدمج كبيئة يمكن ان يجتمع فيها كلاً من طفل معاق وطفل عادى ولكن دون الضرر لأياً منهما وربما تكون هذه الدراسة من احد الاعتبارات التى يمكن ان تكون عامل مساعد فى حسم الامر فى هذا المجال.
ب‌) الأهمية التطبيقية:-
وتتضح اهمية الدراسة الحالية انطلاقاً من تحول اهتمام المتخصصين والمسئولين عن برامج الدمج من مرحلة تطبيق سياسة الدمج الى مرحلة اتخاذ القرار المناسب حول اعادة تنظيم وتفعيل البيئة المدرسية لتناسب التلاميذ العاديين وغير العاديين بما يساعد على تحقيق اعلى درجة ممكنة من التكيف لديهم.
وتستمد هذه الدراسة اهميتها من اهمية تمتع الفرد بمهارات اجتماعية لكى يتمكن من التكيف والتوافق مع نفسه اولاً ثم التكيف مع البيئة المحيطة به ثانياً، وايضاً تكمن اهمية الدراسة فى كون هناك مهارات اجتماعية لدى الاطفال المعاقين عقلياً (متلازمة داون) لابد من الارتقاء بها. وجاءت هذه الدراسة لتوضيح مدى تأثير بيئة الدمج على هذا التوافق النفسى والتواصل الاجتماعى.
خامساً، مفاهيم الدراسة:-
اشتملت الدراسة على مجموعة من المفاهيم كالتالى:-
1) مفهوم الدمج.
2) مفهوم بيئة الدمج.
3) مفهوم التحصيل الدراسى.
4) مفهوم التواصل الاجتماعى.
5) مفهوم متلازمة داون.
سادساً، الاجراءات المنهجية:-
1) منهج الدراسة: Methodology -
استخدمت الباحثة المنهج الوصفى المقارن باعتباره اكثر المناهج ملائمة لفروض الدراسة وأهدافها.
تعد الدراسة الحالية ذات طبيعة وصفية تهدف لدراسة العلاقات أو الارتباطات بين المتغيرات، لذلك فهى تعد من الدراسات الإرتباطية وتهدف الدراسة الإرتباطية إلى معرفة كيف ترتبط المتغيرات ببعضها، هل ارتباطها جزئى أم كلى، سالب أم موجب، وأيضاً لها أهمية في تقدير العلاقة بين متغيرين أو أكثر من ناحية، والتعرف على مدى العلاقة من ناحية أخرى، وكذلك أيضاً تفيد فى الفهم والتنبؤ ومن ثم التحكم.
2) مجتمع وعينة الدراسة : The Population & Sample Of The Study-
تم اختيار عينة الدراسة بطريقة قصدية، وقد استعانت الباحثة بمجموعتين علي أن تكون هاتان المجموعتين متكافئتين في جميع المتغيرات التي رأت الباحثة إمكانية تأثيرها على النتائج وهى السن و المرحلة الدراسية والتشخيص والمستوى التعليمى وأماكن الدمج.
وتكونت عينة الدراسة من (30) حالة من التلاميذ المصابين بمتلازمة داون مقسمين كالتالى:-
المجموعة الأولى: وتتكون من (15) ويمثلون مجموعة المدمجين المصابين بمتلازمة داون. المجموعة الثانية: وتتكون من (15) ويمثلون مجموعة غير المدمجين المصابين بمتلازمة داون.
تم اختيار العينة بطريقة عمدية وذلك نظراً لقلة عدد الاطفال المدمجين المصابين بزملة اعراض داون داخل المدارس العادية مع الاطفال الطبعيين.
وقد تم اختيار العينة من مراكز ومدارس الدمج الآتية :-
أ)مدرسة طور سيناء بالقاهرة.
ب)مدرسة عمار بن ياسر بالقاهرة.
ج) مدرسة سما للغات بالمعادى.
د) مركز الطفولة بجامعة عين شمس .
سابعاً، أدوات الدراسة:-
ويُقصد بها الادوات التى استخدمتها الباحثة وستُلزمها الاساليب المذكورة للحصول على البيانات المطلوبة لمعالجة قضايا الدراسة والاجابة على تساؤلاتها بما يضمن تحقيق الاهداف التى تسعى إلى تحقيقها، وعلى ذلك فقد تم إستخدام مجموعة من الادوات المترابطة والمتكاملة على النحو التالى:
1- مقياس ستانفورد بينيه للذكاء الصورة الرابعة.
2- مقياس التواصل الاجتماعى.
ثامناً، النتائج العامة للدراسة:-
يتبين من خلال اجراء الدراسة الحالية ان هناك فروق ذات دلالة احصائية فى نسبة الذكاء للاطفال المصابين بزملة اعراض داون بين مجموعة المدمجين ومجموعة المنعزلين لمقياس بينيه لقياس درجة الذكاء فى الدرجة الكلية، لابعاد الذكاء (الاستدلال اللفظى - الاستدلال المجرد البصرى - الاستدلال الكمى - الذاكرة قصيرة المدى) فى اختبار بينيه، وهذا يشير الى تفاوت الدرجات الكلية لمقياس الذكاء بين الاطفال المدمجين المصابين بداون وأقرانهم غير المدمجين وذلك عند مستوى معنوى (0.01) ويوضح ذلك تأثير بيئة الدمج فى مستوى ذكاء الطفل المدمج المصاب بداون عن الاطفال غير المدمجين وذلك بفارق 12 درجة فى مستوى الذكاء للطفل المدمج.
توجد فروق ذات دلالة احصائية فى درجة التوافق النفسى والتواصل الاجتماعى بين الاطفال المدمجين وغير المدمجين لدى الوالدين الذين لديهم طفل مصاب بزملة اعراض داون بين الاطفال المدمجين والغير مدمجين وذلك عند مستوى معنوى (0.01) ، أما بالنسبة للاطفال المنعزلين المصابين بداون بإنحراف معيارى (2.127) ، ويدل ذلك على تأثير بيئة الدمج (المدرسة) فى تحقيق التوافق النفسى والتواصل الاجتماعى لعديد من الابعاد لدى الاطفال المدمجين المصابين بمتلازمة داون وأسرهم عن الاطفال المنعزلين عن بيئة الدمج، وتبين ايضاً عدم وجود اختلاف في الدرجة الكلية لكلاً من بعد التواصل الشخصى وبعد التواصل الاجتماعى بين الاطفال المدمجين والغير مدمجين، حيث أوضحت نتائج الدراسة ان هناك فروقاً احصائية فى بعدين فقط هما التواصل الشخصى والتواصل الاجتماعى ولم توجد فروق فى بعد التواصل والتوافق لدى الوالدين ويرجع ذلك الى انهم اشخاص طبعيين ولم تتمثل لديهم مشكلة فى هذا المكون حيث اوضحت النتائج الفروق فى بعدين فقط عند مستوى معنوى (0.01) وان غير المدمجين لديهم تواصل اقل نسبياً من الاطفال غيرالمدمجين وهذ يدل على تأثر الاطفال المصابين بمتلازمة داون ببيئة الدمج (المدرسة).
توجد فروق ذات دلالة احصائية فى درجة التحصيل الدراسى فى (اللغة العربية - الرياضات - اللغة الانجليذية - العلوم - الدراسات الاجتماعية ( بين كلاً من الاطفال المصابين بزملة اعراض داون سواء المدمجين والغير مدمجين وذلك عند قيمة ت بمستوى معنوى (0.01) بين المجموعتين واتضح ذلك من خلال المتوسط الحسابى للاطفال المصابين بزملة داون (152.8333) اما المتوسط الحسابى للاطفال المنعزلين (214.4667) وهنا يوجد فروق احصائية دالة بين المجموعتين فى التحصيل الدراسى، حيث اوضحت فروق لاثر الدمج بين الاطفال المدمجين وغير المدمجين فى نسبة التحصيل الدراسى وتنمية المهارات وذلك بمتوسط حسابى (171.9333 ) للاطفال المدمجين و بمتوسط حسابى (133.7333) للمنعزلين، اى ان بيئة الدمج لها تأثير واضح فى تغير المهارات التعليمية لدى الاطفال المدمجين.
وجود اختلاف معنوى فى الدرجة الكلية لكلاً من بعدى التواصل الشخصى والاجتماعى وبعد التواصل والتوافق لدى الوالدين الذين لديهم طفل مصاب بزملة اعراض داون، وذلك بمتوسط حسابى لاجمالى العينة (25.8667) وذلك لمكون التواصل الشخصى للاطفال المدمجين، اما لمكون التواصل الاجتماعى بمتوسط حسابى (31.5714) ولمكون التواصل الوالدى (31.2667) وهذا يرجع الى طبيعة بيئة الدمج والبرامج المستخدمة فى عملية الدمج والنطاق الجغرافى والمستوى الثقافى للعاملين بالدار والمراكز و أُسرالاطفال المدمجين.
ومن خلال ذلك يتبين تأثر الاطفال المصابين بزملة داون بييئة الدمج مقارنةٍ بالاطفال المنعزلين عهنم لمكونى التواصل الشخصى والتواصل الاجتماعى حيث ان الاطفال المنعزلين يكونوا اقل تواصلاً وتوافقاً عن الاطفال المدمجين فى الفصول العادية.
من جداول الرسالة يتبين عدم اختلاف الدرجة الكلية للتحصيل الدراسى للأطفال المصابين بزملة اعراض داون المدمجين بإختلاف المدرسة التى ينتمون اليها وذلك بمتوسط حسابى (171.33) وبانحراف معيارى (12.99707) وهذا يرجع الى نسبة الذكاء المتقاربة لهؤلاء الاطفال والتشابه فى السمات العقلية والنفسية لزملة داون .