Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير برنامج تدريبي على بعض المتغيرات البدنية والفسيولوجية للاعبي كرة القدم العائدين من العلاج والتأهيل بعد الإصابة /
المؤلف
الشرقاوي، يحيى محمد عوض.
هيئة الاعداد
مشرف / يحيى محمد عوض الشرقاوي
مشرف / هيثم فتح الله عبدالحفيظ
مشرف / تامر حسين الشتيحى
مناقش / عجمى محمد عجمى
الموضوع
كرة القدم اصابات.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
190 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التدريب الرياضي
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية الرياضية - نظريات وتطبيقات الرياضات الجماعية ورياضات المضرب
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 190

from 190

المستخلص

نعيش الأن عصر العلم و ما به تقدم معرفي عظيم غزي جميع مجالات الحياة بصفة عامة والمجال الرياضي بصفة خاصة ، فقد ارتفعت مستوىات الأداء للاعبي كرة القدم بعدما إعتمدت طرق و وسائل عملية التدريب علي نتائج الدراسات والأبحاث العلمية، الأمر الذي ترتب عليه تحقيق افضل النتائج وحصد الألقاب والبطولات، ونتيجة لضغوط عملية التدريب بأقسامها الثلاثة البدني ،المهارى والخططى و ما يحيط بها من مؤثرات مباشرة أو غير مباشرة أدت إلى حدوث العديد من الاصابات الرياضية للاعبي كرة القدم ، حيث تشير الدراسات أن هناك ارتفاع ملحوظ في معدلات اصابة الرياضيين سنوياً، و تعتبر هذه الظاهرة الخطر الحقيقي الذى يهدد حياة اللاعبين، وينذر بضرورة توفير المزيد من الوسائل الوقائية.(50: 22) ويذكر محمد بكرى وسهام الغمري (2011م) أن اصابات لاعبي كرة القدم قد فاقت مثيلاتها لدى الألعاب الرياضية الاخرى، ومع زيادة اصابات مفصل الركبة في الآونة الاخيرة حتى أصبحت ظاهرة لها ابعادها الطبية والفنية مما أدى إلى أنشاء منظمة عالمية باسم (الجمعية الدولية لإصابات الركبة) التي عقدت أول اجتماع لها عام (1979م) من أجل تطوير اساليب الفحص الطبي والتشخيصي واستخدام العلاج الفعال وأفضل وأسرع طرق التأهيل للمفصل من أجل ضمان عودته إلى الحركة الطبيعية في أقل فترة ممكنة. ومن أشهر الاصابات شيوعاً في اصابات الركبة هي اصابة قطع الرباط الصليبي والتي تؤدى إلى عدم استطاعة أي رياضي عامةً ولاعب كرة القدم خاصةً من الاستمرار في ممارسة الرياضة إلا بعد التدخل الجراحي و الخضوع لوسائل العلاج و التأهيل المختلفة ، وكم من لاعب كأن امامة مستقبل كبير في رياضة كرة القدم وأدت اصابته بقطع بالرباط الصليبي إلى اعتزاله اللعب وأنتهاء حياته الكروية. ويؤكد إبراهيم شادي (2008م) أن للرباط الصليبي أهمية كبرى تتمثل في توفير الثبات لمفصل الركبة وذلك يمنع تجاوز الحد الاقصى للحركة في الاتجاهين الأمامي أو الدورأني الداخلي في حالة ثبات القدم على الارض، الأمر الذى لو تم فأنه يؤدى إلى خلع في مفصل الركبة، كما يساهم أيضاً في توفير الدعامة لعظمتي الفخذ والقصبة أثناء ثنى الركبة أو تمددها. ويذكر ياسر سعيد (1993م) أن اصابة الرباط الصليبي الأمامي سبب مباشر في حدوث خلل وعدم اتزان في مفصل الركبة أثناء الحركة، ويضيف محمد الرفيدى (2007م) أن إصابة الرباط الصليبي الأمامي من أكثر اصابات الركبة شيوعاً وأكثرها تأثيراً في الاداء الوظيفي خلال الأنشطة اليومية، أما عن العلاج فيعتبر التدخل الجراحي باستخدام المنظار الجراحي هو الأنسب والأكثر انتشارا وبعد ذلك تأتى خطوة العلاج الطبيعي والتأهيل والتي لا تقل أهميته عن خطوة التدخل الجراحي. وقد لوحظ في السنوات الأخيرة أن مستوي الأداء في كرة القدم قد إرتفع بشكل واضح وتضاعف الجهد المبذول أثناء المباراة، وأصبحت كرة القدم تتطلب مستوي عالي من الكفاءة البدنية والفسيولوجية حتي يتمكن اللاعب من أداء الواجبات البدنية والمهارية والخططية الموكلة اليه بكفاءة طوال زمن المباراة. ويشير أبو العلا أحمد عبدالفتاح (1999م) إلي نوعية التدريب وتشكيل درجة الحمل من حيث ( الحجم _الشدة _الكثافة ) تعتبر من العوامل الهامة في إكساب لاعبي الفريق اللياقة البدنية كلا حسب دوره ومركزه. ويذكر علي فهمي البيك علي (2008م) أن التدريب الفردي في ملاعبنا لم يلق اهتماما كبيراً من قبل المدربين علي الرغم من أنه من أهم العوامل الرئيسية للإرتقاء بمستوي اللاعبين لثقل المواهب والإحتفاظ بها لمدة كبيرة في الملاعب، كما أنه له تأثير كبير علي النواحي النفسية للاعبين، فبمجرد الإحساس بالإهتمام الفردي من قبل المدرب قد يكون أساسا في إحداث طفرة حقيقية في مستوي اللاعب. ويؤكد علي أهمية التدريب الفردي البدني للإرتقاء بالصفات البدنية المميزة للاعب و كذلك إستكمال النواقص الخاصة به من الصفات البدنية بصورة منفردة وفقا لمتطلبات مركزه في الملعب و واجبه الخططي. مشكلة البحث: تعتبر اصابة الرباط الصليبي الأمامي من اخطر الاصابات التي تهدد المستقبل الرياضي للاعب وذلك لما للرباط الصليبي الأمامي من اهمية في الحفاظ على الثبات الأمامي للمفصل، حيث يمنع الأنزلاق الأمامي لعظام القصبة على عظم الفخذ، ولقد اكتسبت اصابة الرباط الصليبي الأمامي هذه الاهمية نتيجة فترة العلاج الطويلة والتي تبعد اللاعب عن ممارسة النشاط الرياضي لفترة طويلة. ينشأ الرباط الصليبي الأمامي من المنطقة الامامية للقمة الداخلية لعظم القصبة خلف القرن الأمامي للغضروف الداخلي ويتجه لأعلى وللخلف ثم للخارج إلى الجزء الخلفي من السطح الداخلي للقمة الخارجية لعظم الفخذ. ويذكر ”محمد فراج” (2004م) نقلاً عن جيمسJames أن الإصابة تعتبر من المعوقات الأساسية والتي تؤدى إلى هبوط مستوى اللاعب البدني والمهاري، حيث تعوق اللاعب من الاستمرار في التدريب وقد تسبب له ولو بعد إتمام الشفاء الأداء الناقص والمهارة غير المكتملة كما تقلل من مستوى الأداء المهاري والبدني بسبب الابتعاد عن الملاعب وعدم التدريب لفترات طويلة. ولما كأنت الاصابات الرياضية تحول دون أنتظام اللاعبين في عملية التدريب نظرا لطول فترات العلاج مما يعتبر مؤشرا لأنخفاض معدلات اللياقة البدنية للاعبين المصابين، و يستوجب ذلك محاولة الارتقاء بالقدرات البدنية الخاصة بهم مرة أخرى بعد مراحل العلاج المختلفة الأمر الذي يجعلهم في صورة تسمح بالاشتراك في المنافسات. ويرى كلاً من أبو العلا عبد الفتاح، ابراهيم شعلأن (1994م) أن الاهتمام بمكونات اللياقة البدنية للاعبي كرة القدم مثل القوة، التحمل، السرعة، المرونة، القوة المتفجرة، الرشاقة والعمل على تنميتها يعتبر من الأهمية في أنخفاض معدل الاصابة الرياضية. ويذكر حنفي مختار (1994م) أن كرة القدم تتطلب أن يكون اللاعب متمتعاً بلياقة بدنية عالية، فقد اصبحت المكونات البدنية للاعب كرة القدم أحدى الأعمدة الأساسية في خطط التدريب اليومية، الأسبوعية، الفترية والسنوية. ويؤكد محمد الوقاد (2003م) أن القدرات البدنية للاعبي كرة القدم يجب أن تكون متعددة الجوأنب في مختلف قدرات ومراحل التدريب، ومن الضروري اختيار الأشكال والوسائل التي تتلاءم مع نشاط كرة القدم وطبيعتها، وما يتوائم مع نظام عمل الاجهزة الحيوية للاعب، وكذلك المجهود العصبي العضلي المبذول خلال الأداء(الجري-الوثب-القفز-الجري مع تغيير الاتجاه-الوقوف المفاجئ - والجري عكس الاتجاه. ويشير شورش(1997م) إلى أن الوصول إلى المستويات الرياضية العالية وتحقيق الأنجاز الرياضي في الأنشطة الرياضية يتطلب مستوى عالي من الكفاءة البدنية والفسيولوجية وخاصة التحمل الهوائي واللاهوائي. ويشير على جلال الدين (1989م) نقلا عن جليليفتش Geselivitsit أن مقدار الحد الاقصى لاستهلاك الاكسجين vo2 Max مؤشر يعكس مستوى الحالة الوظيفية والتدريبية لدى الرياضيين. وهناك حقيقة مؤكدة لا يمكن تجاهلها وهى أن ممارسة الأنشطة الرياضية ذات المستوى العالي تتطلب أداء عالي من الكفاءة البدنية التي تعتبر أنعكاساً وذات ارتباط وثيق بالكفاءة الفسيولوجية لكى يؤدى اللاعب بنفس المستوى من بداية المنافسة حتى نهايتها، حيث تؤثر الشدة العالية على القدرة في الاستمرار في الأداء. ومن خلال الإطار المرجعي للأبحاث العلمية التي تناولت موضوعات الاصابات الرياضية يعتقد الباحث أنها قد إرتكزت على ثلاث محاور أساسية، المحور الأول إهتم بالبحث في الأسباب التي تؤدى إلى حدوث الإصابة، بينما أهتم المحور الثاني بتصميم البرامج العلاجية للاعبين المصابين، و إتجه المحور الثالث نحو كيفية الوقاية من الإصابات ومحاولة تلافيها، ويرى الباحث أن هناك محورا رابعا لم يأخذ حقه في البحث والدراسة، وهو ضرورة إعداد اللاعب العائد من العلاج و التأهيل بعد الاصابة وتنمية القدرات البدنية الخاصة به والتي تسمح له بالمشاركة في المنافسات مع أقرانه بشكل يماثل حالتهم البدنية. ومن هذا المنطلق يحاول الباحث بتصميم برنامج تدريبي للارتقاء بالقدرات البدنية الخاصة بكرة القدم للاعبين العائدين من العلاج بعد الاصابة الرياضية، وفى ضوء تقويم الكفاءة البدنية والفسيولوجية.