الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص مع التقدم التكنولوجى بدأ يلجأ المصمم إلى استخدام الفن الرقمى فى بعض مجالات التصميم، فقد كانت الأعمال الرقمية فى بادئ الأمر مهمشة و لكن مع نهاية القرن العشرين تم تأصيل مصطلح الفنون الرقمية الجرافيكية ، و بدأ ظهور مؤتمرات و محاضرات للفن الرقمى حول العالم . فبعد استخدام هذه التكنولوجيا ظهر ما يعرف بالتصميمات الجرافيكية الكمبيوتارية و هى تصميمات معدة من خلال الكمبيوتر تكون ذات قيمة فنية عالية وذلك بانتاج تصميمات جرافيكية معقدة بطريقة سهلة نسبياً، و بدقة و تحكم تام مما يصعب إن لم يستحيل إنتاجه باليد. و مع هذا التطور ظهر اتجاه للاستفادة من التصميمات الجرافيكية و تطبيقها على المنتجات الصناعية لإضفاء العنصر الجمالى عليها و ذلك لمواكبة التطور الذى طرأ فى كل مجالات الحياة و بخاصة مجال التصنيع لخلق نوع من المنافسة بين الشركات. ولجماليات تصميم المنتجات أهمية مادية و اقتصادية، فالصناعات الكبرى قامت عن طريق التركيز على الإنتاج، والاهتمام بمجال التصميم الصناعى فى المنتجات من أجل التوسع فى التصدير، وما ينتج عن ذلك من شدة المنافسة بين المنتجين الذين وجدوا أنفسهم فى حاجة شديدة لتجميل منتجاتهم لكسب أسواق جديدة وزبائن جدد فالإعلان الجميل عن السلع وتجميل مظهر السلع وتغليفها بطريقة تجذب المشترين تضمن للسلع رواجاً كبيراً فالعنصر الجمالى فى الصناعة أصبح ذا قيمة عظمى، فمثلا لايقبل الناس على شراء منتج شكله و مظهره لا يتسم بالجمال وفى نفس الوقت قد يكون متميز بجوده التصنيع و لكن العنصر الجمالى يحتل المرتبة الأولى لدى المشترى عند اقتناء السلع.فلضمان الوصول للصورة النهائية المرضية و الناجحة للمنتج المعاصر يجب أن يتم ذلك وفقا لمعايير تصميمية محددة لضمان جودة التصميم و المنتج. |