الفهرس 
الفصل الأول: مشكلة الدراسة تحديدها، وخطة دراستهايوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 246 |  |  |
| | | from | 246 | | |
المستخلص
تُعد اللغة إحدى الوسائل المهمة في تحقيق المدرسة لوظائفها؛ لأن اللغة أهم وسائل الاتصال والتفاهم بين التلميذ وبيئته، وهي الأساس الذي نعتمد عليه في تربيته، كما يعتمد عليها كل نشاط تعليمي في المدرسة وخارجها.
(فتحي يونس، 2008، ص 15)
وللقراءة مجموعة مهارات أساسية هي التعرف، والفهم، والنطق، والسرعة، أما التعرف فيعني إدراك الرمز المكتوب ومعرفة المعنى الذي يوصله في السياق الذي يظهر فيه، وهذا يعني أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين تعرف الرموز وفهم المعني إذ لا قيمة لتعرف الرموز دون فهم المعني، وأما الفهم فيُعد من أهم مهارات القراءة وهو أساس عمليات القراءة جميعها، وهو الغاية المنشودة من كل قراءة، فالهدف من كل قراءة فهم المعني، ويتم فيه ربط خبرة القارئ بالرموز المكتوبة، والربط الصحيح بين الرمز والمعني وإيجاد المعني من السياق واختيار المعني المناسب وتنظيم الأفكار المقروءة، وتذكر هذه الأفكار واستخدامها، وفهم الكلمات كأجزاء للجمل والجمل كأجزاء للفقرات والفقرات كأجزاء للموضوع كله، وأما النطق فتختص به القراءة الجهرية دون الصامتة، ويعني القدرة على نطق الرموز المكتوبة نطقًا سليمًا وإخراج الحروف من مخارجها الصحيحة دون حذف أو إضافة أو إبدال. (مصطفي رسلان، 2008، ص 243؛ فتحي يونس، 2004، ص 41؛ فتحي يونس وآخرون، 1990، ص 290)
ونظرًا لأهمية القراءة أصبحت مهمة المدرسة الابتدائية الأساسية تنمية القدرة القرائية لدى التلاميذ، وإذا أخفقت المدرسة الابتدائية في هذه المهمة فقد أخفقت إخفاقًا ذريعًا في أهم هدف من أهدافها؛ لذلك ينادي التربويون دائمًا بالقراءة؛ لأن كثيرًا من المشكلات الدراسية لتلاميذ المرحلة الابتدائية ما بعدها يعود إلى الضعف في القراءة وتعلم القراءة منذ الحلقة الأولى من التعليم يزود المتعلم بمهارات القراءة الأساسية تعرفًا، ونطقًا، وإدراكًا وفهمًا، وبناءً على هذه المسلمة يمكن تقسيم التلاميذ وفق مستوى الذكاء، ومستوى التحصيل المتوقع إلى فئات ثلاث: فئة لها مستوى ذكاء منخفض، وتحصيلهم الدراسي المتوقع منخفض، وغالبية تتمتع بمستوى ذكاء متوسط، وتحصيلهم الدراسي المتوقع متوسط، وفئة تتمتع بمستوى ذكاء مرتفع، وتحصيلهم الدراسي المتوقع مرتفع.
وعلى الرغم من أهمية تعلم القراءة واكتساب مهاراتها في الحلقة الأولى من التعليم الابتدائي فإن بعض تلاميذ هذه الصفوف يواجهون صعوبات في تعلمها ويتأخرون عن زملائهم، ويخفقون في تعرف الحروف والأصوات ونطقها وفهم الكلمات والجمل المكونة، ومن ثم يحتاجون إلى تدخل مبكرًا لعلاجها قبل أن تتزايد مشكلاتهم.
مشكلة الدراسة:
تتحدد مشكلة الدراسة الحالية في وجود فئة من تلاميذ الصف الرابع الابتدائي (ذوي صعوبات التعلم) بمدارس التربية الفكرية يعانون من صعوبات في تعلم مهارات القراءة الخاصة بالتعرف والفهم والنطق، وتحاول الدراسة الحالية التصدي لهذه المشكلة ببناء برنامج لعلاج تلك الصعوبات، ورفع أداء هؤلاء التلاميذ إلى مستوى التلميذ العادي في تلك المهارات الأساسية. وللتصدي لهذه المشكلة تحاول الدراسة الحالية الإجابة عن السؤال الرئيس التالي: ”ما البرنامج المناسب لعلاج الصعوبات القرائية لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي بمدارس التربية الفكرية؟”
ويتفرع عن هذا السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية التالية:
(1) ما الصعوبات القرائية التي تواجه تلاميذ الصف الرابع الابتدائي ذوي متلازمة داون بمدارس التربية الفكرية بدولة الكويت؟
(2) ما أسس بناء برنامج لتنمية مهارات القراءة لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي ذوي متلازمة داون بمدارس التربية الفكرية بدولة الكويت؟
(3) ما البرنامج المقترح باستخدام استراتيجية الحواس المتعددة في تنمية مهارات القراءة لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي ذوي متلازمة داون بمدارس التربية الفكرية بدولة الكويت؟
(4) ما فاعلية برنامج باستخدام استراتيجية الحواس المتعددة في تنمية مهارات القراءة لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي ذوي متلازمة داون بمدارس التربية الفكرية بدولة الكويت ؟
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة إلى:
(1) إعداد برنامجًا تدريبيًا للحد من صعوبات القراءة لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي ذوي متلازمة داون بمدارس التربية الفكرية بدولة الكويت.
(2) اختبار تشخيص الصعوبات القرائية (مهارات القراءة) لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي ذوي متلازمة داون بمدارس التربية الفكرية بدولة الكويت.
(3) إعداد دليل المعلم لتنفيذ البرنامج.
(4) تطبيق اختبار مهارات القراءة على تلاميذ الصف الرابع الابتدائي ذوي متلازمة داون بمدارس التربية الفكرية بدولة الكويت.
أهمية الدراسة:
يمكن أن يفيد من هذه الدراسة كل من:
(1) المعلمين: تزويد معلمي ومشرفي اللغة العربية بأعراض صعوبات تعلم القراءة لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية، وإطلاع معلمي اللغة العربية على بعض صعوبات تعلم القراءة التي يعاني منها تلاميذ الصف الرابع الابتدائي بمدارس التربية الفكرية.
(2) المتعلمين: علاج بعض صعوبات القراءة التي يعاني منها تلاميذ الصف الرابع الابتدائي بمدارس التربية الفكرية، مما يساعدهم على إحراز تقدم واضح في دراستهم.
(3) مخططي المناهج: توجيه التربويين إلى أهمية تصميم المناهج وطرق التدريس وبيئة التعلم، بحيث تناسب التلاميذ ذوي صعوبات القراءة.
(4) الميدان: حيث تمده ببرنامج لعلاج الصعوبات القرائية لتلاميذ الصف الرابع الابتدائي بمدارس التربية الفكرية.
حدود الدراسة:
تتحدد الدراسة بالحدود البشرية، والمكانية، والمنهج المستخدم، وأدوات الدراسة .
الحدود البشرية:
تلاميذ الصف الرابع الابتدائي بمدارس التربية الفكرية.
الحدود المكانية:
- مدرسة التربية النموذجية لبطيء التعلم وذوي الاحتياجات الخاصة بالكويت.
- مدرسة خليفة لذوي الاحتياجات الخاصة بالكويت.
الحدود الزمنية:
- في الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2016- 2017.
منهج الدراسة: استخدمت الباحثة المنهج شبه تجريبي؛ حيث إنه مناسب لطبيعة وأهداف الدراسة.
أدوات الدراسة:
(1) قائمة بالصعوبات القرائية التي تواجه تلاميذ الصف الرابع الابتدائي بمدارس التربية الفكرية. (إعداد الباحثة)
(2) اختبار مهارات القراءة لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي بمدارس التربية الفكرية.
(إعداد الباحثة)
(3) برنامج مقترح في علاج بعض صعوبات القراءة لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي بمدارس التربية الفكرية. (إعداد الباحثة)
(4) دليل المعلم اللازم لتنفي البرنامج. (إعداد الباحثة)
نتائج الدراسة:
(1) توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطات درجات طلاب المجموعة التجريبية والضابطة في اختبار مهارات القراءة في مهارات التعرف القرائي في القياس البعدي لصالح المجموعة التجريبية.
(2) توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطات درجات طلاب المجموعة التجريبية والضابطة في اختبار مهارات القراءة في مهارات الفهم القرائي في القياس البعدي لصالح المجموعة التجريبية.
(3) توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطات درجات طلاب المجموعة التجريبية والضابطة في اختبار مهارات القراءة في مهارات النطق في القياس البعدي لصالح المجموعة التجريبية.
(4) توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطات درجات طلاب المجموعة التجريبية والضابطة في اختبار مهارات القراءة في مهارات القراءة ككل في القياس البعدي لصالح المجموعة التجريبية.
(5) توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطات درجات طلاب المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي في اختبار مهارات القراءة في مهارات التعرف القرائي لصالح القياس البعدي.
(6) توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطات درجات طلاب المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي في اختبار مهارات القراءة في مهارات الفهم القرائي لصالح القياس البعدي.
(7) توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطات درجات طلاب المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي في اختبار مهارات القراءة في مهارات النطق لصالح القياس البعدي.
(8) توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطات درجات طلاب المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي في اختبار مهارات القراءة في مهارات القراءة ككل لصالح القياس البعدي.