الفهرس 
الإطار العام للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 225 |  |  |
| | | from | 225 | | |
المستخلص
يعد التعليم الثانوى العام فى مصر من أهم المراحل التعليمية بالنسبة للفرد, والمجتمع، وبقدر تلك الأهمية فإنه وبالرغم من محاولات تطويره يواجه العديد من التحديات, والمشكلات والتى لها انعكاساتها الواضحة، ومن أهم تلك المشكلات: مشكلات خاصة بالتطوير نفسه، مشكلات خاصة بالمناهج، ومشكلات خاصة بدور المعلم, ومشكلات خاصة بالأنشطة التربوية، وغياب المشاركة المجتمعية ما جعل البيئة المدرسية بيئة طاردة للطلاب، مما دفع المسئولين عن عملية التعليم, والمهتمين بشئونه يتجهون للتعرف على مفهوم حديث يدعى ”المدرسة الجاذبة”.
والمدرسة الجاذبة ”Magnet School” والتى يطلق عليها أحياناً المدرسة البديلة, أو مدرسة الاختيار تجربة أمريكية تحقق جذب الأطفال إلى المدرسة، وقد اكتسبت المدرسة الجاذبة شعبية كبيرة فى عام 1970م خصوصاً لدى صانعى السياسة الأمريكية فى محاولة لجعلها أكثر جاذبية للآباء, والطلاب, والمعلمين من خلال تحسين الأداء المدرسى, وتوفير مجموعة من البرامج لتنمية الموارد الفردية.
وقد أشارت العديد من الدراسات الأمريكية أن المدارس الجاذبة تزيد من فرص المشاركة للآباء كما تتضمن الاتصال الفعال للبيت, والمدرسة, وفى ضوء ما سبق يمكن القول أن المدرسة الجاذبة تعد نموذجا حديثا تقوم فكرتها على بناء جيل يهتم لأمر المدرسة, ويهفو إليها تلقائيا دون ضغط ترهيب أو ترغيب, وتهدف فلسفتها إلى أن يتعلم الدارس كيف يتعلم ويضع أدوات التعلم المستمر فى يده, وبالتالى يمكن الاعتماد على هذا النموذج فى تطوير هذه المدارس, وخاصة المدارس الثانوية فى مصر والانتقال بها من مدارس تقليدية إلى مدارس حديثة تتماشى مع التقدم, والتطور العلمى, والتكنولوجى فى عصر العلم, والمعرفة.
ثانيا: مشكلة الدراسة
تواجه المدرسة الثانوية فى مصر العديد من المشكلات التى تحول دون موائمة التعلىم المصرى لمتطلبات العصر, وتكمن تلك المشكلات فى :
1- قلة كفاية المبانى المدرسية لأعداد الطلاب.
2- تدنى مستوى العلاقة بين المدرسة, والأسرة.
3- انخفاض مستوى القائمين بالتدريس وخاصة فى المرحلة الثانوية.
4- قلة إلمام معظم أولياء الأمور بكيفية رعاية أبنائهم من الناحية التعليمية.
5- غياب السياسة التعليمية الثابتة, والواضحة.
6- تدنى العائد المادى للقائمين بالتدريس.
7- ضعف ملائمة المناهج الدراسية لاحتياجات المجتمع.
ولعل تلك المشكلات تمثل تحديا أمام القائمين على تطوير التعليم عامة, والمدرسة الثانوية فى مصر بوجه خاص، فتكون عاجزة عن مواكبة احتياجات, ومتطلبات العصر, وتلبية الاحتياجات المتغيرة للمجتمع المصرى, وتزويد أبنائها بمهارات الحياة, وفى مقدمتها مهارات التفكير الإبداعى, ومهارات التعلم الذاتى, ومهارات, وكفاءات عصر المعرفة, والتكنولوجيا المتطورة , ما جعلها بيئة طاردة للطلاب.
وفى ضوء ذلك يمكن تحديد مشكلة البحث فى التساؤل الرئيس التالى:
وفى ضوء ذلك يمكن تحديد مشكلة البحث فى التساؤل الرئيسى التالى:
كيف يمكن تطوير المدرسة الثانوية العامة فى ضوء متطلبات المدرسة الجاذبة؟
ويتفرع من السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية التالية:
1- ما واقع التعليم الثانوى العام فى مصر وأهم مشكلاته؟
2- ما أبرز التوجهات العالمية لتعزيز التوجه نحو المدرسة الجاذبة؟
3- ما المتطلبات التربوية لتطبيق نموذج المدرسة الجاذبة فى مصر؟
4- ما درجة أهمية وتوفر المتطلبات التربوية لتطبيق نموذج المدرسة الجاذبة فى المدرسة الثانوية العامة فى مصر؟
5- ما التصور المقترح لتطوير المدرسة الثانوية العامة فى مصر فى ضوء متطلبات المدرسة الجاذبة ؟
ثالثا :أهداف الدراسة
تهدف الدراسة إلى تقديم صيغة جديدة لتطوير التعليم المصرى فى ضوء فلسفة المدرسة الجاذبة من خلال الوقوف على متطلباتها وآليات تطبيقها, ومعوقات تطبيقها, وأساليب التغلب عليها كما أن هذا التطبيق يعد هدفا تربوىا تطبيقيا.
وفى إطار تحقيق هذا الهدف تحاول الدراسة تحقيق الأهداف التالية:
1- التعرف على درجة أهمية المتطلبات التربوية التى ينبغى توفرها فى المدرسة الثانوية العامة فى مصر حتى يمكنها جذب الطلاب, وما إذا كان ذلك يختلف باختلاف متغيرى عينة الدراسة (الطلاب والمعلمين) , والتخصص(العلمى والأدبى).
2- بيان مدى توافر تلك المتطلبات فى المدرسة الثانوية العامة فى مصر, وما إذا كان ذلك يختلف باختلاف متغيرى عينة الدراسة (الطلاب والمعلمين) , والتخصص(العلمى والأدبى).
3- الكشف عن أهم المعوقات التى تحول دون تطبيق المدرسة الجاذبة فى مصر.
4- وضع تصور لتطوير المدرسة الثانوية العامة فى مصر فى ضوء متطلبات المدرسة الجاذبة.