Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور الصحــــــف الإقليميــــــة
في معالجة بعض قضايا التعليم المصري:
المؤلف
السيد، ابتسام أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / إبتســــام أحمــــد السيــــد
مشرف / وضيئة محمد أبو سعدة
مشرف / حنـــان أحمــد رضـــوان
مناقش / احمد غنيمى مهناوى
الموضوع
التعليم مصر. الصحافة.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
360 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
أصول التربية
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - اصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 360

from 360

المستخلص

تعد الصحافة الإقليمية وسيلة مهمة من وسائل الاتصال الجماهيري على المستوى المحلي، وذلك بافتراضها تعبر بصدق وأمانة وشمول عن واقع مجتمعاتها المحلية ودفاعها عن قضاياها – ومنها قضايا التعليم - وتصديها لمشكلاتها في محاولة جادة منها لعلاجها. من خلال ما تقدمه من مادة إعلامية تتناول القضايا والمشكلات الإقليمية والتي منها قضايا التعليم، حيث تقوم الصحف الإقليمية بتحقيق الوظيفة التربوية والتعليمية مشاركة بذلك المدارس ومعاهد التعليم والكليات الجامعية الإقليمية، وتبسيطها للمصطلحات والمفاهيم العلمية، فيعتبر التعليم قاطرة التنمية في أي مجتمع من المجتمعات، ولكن بالرغم من ذلك مازالت هناك تحديات تحول دون تحقيقها لهذا الدور التنموي الخطير، فقد شهد التعليم المصري في الآونة الأخيرة تدنيًا ملحوظًا في جميع مراحله، فهناك تضارب في القرارات وعشوائية في المشروعات الإصلاحية والتجديدية، وكأن التعليم أصبح حقل تجارب من الصعب ملاحقة ما يحدث فيه من تغيرات، بالإضافة إلى تعليق للقضايا التعليمية بدون وضع حلول جذرية لها، فتبقى القضية أو المشكلة كما هي أو حل بعض المشكلات الجزئية المرتبطة بها، ومن هذا المنطلق تبرز أهمية الصحف الإقليمية كأحد المؤسسات الإعلامية في الإقليم في حل المشكلات والقضايا التعليمية.
مشكلــــة الدراســــة:
تعد الصحافة الإقليمية أداة مهمة، وأنشئت خصيصًا لمعالجة قضايا الإقليم والتي يعد من أهمها قضايا التعليم، فقد أوضحت العديد من الدراسات السابقة أن النظام التعليمي المصري يعاني من قضايا ومشكلات، وهنا يبرز دور الصحف الإقليمية في طرح تلك القضايا والعمل على حلها فمن المتوقع أن تبرز وتعبر عن قضايا التعليم وتعمل على حلها، فالصحافة الإقليمية هي مرأة المجتمع الإقليمي الذي تصدر فيه، ومن ثم كانت ضرورة إجراء الدراسة الحالية للبحث عن دور الصحف الإقليمية في معالجة قضايا التعليم في مصر. ومن هنا برزت مشكلة الدراسة والتي يمكن صياغتها في السؤال الرئيسي التالي:
 ”ما دور الصحف الإقليمية في معالجة بعض قضايا التعليم المصري؟”
وتفرع من هذا السؤال الرئيس مجموعة من الأسئلة الفرعية الآتية:
1) ما العوامل المجتمعية المؤثرة في وضع الأجندة الصحفية لمعالجة الصحف الإقليمية لقضايا التعليم المصري؟
2) ما تأثير المتغيرات المجتمعية العالمية والمحلية على ترتيب أولويات قضايا التعليم المصري؟
3) كيف تناولت الصحف الإقليمية بعض قضايا التعليم المصري؟
4) ما أهم معالم التصور المقترح لتفعيل دور الصحف الإقليمية في معالجة بعض قضايا التعليم المصري؟
أهــــداف الدراســــة:
هدفت الدراسة الحالية الآتي:-
1) تحديد العوامل المجتمعية المؤثرة في وضع الأجندة الصحفية لمعالجة الصحف الإقليمية لقضايا التعليم المصري.
2) التعرف على مدى تأثير المتغيرات المجتمعية العالمية والمحلية على ترتيب أولويات قضايا التعليم المصري.
3) إيضاح مدى استطاعة الصحف الإقليمية أن تعكس هذه الأولويات في معالجتها للقضايا التعليمية.
4) وضع تصور مقترح لتفعيل دور الصحف الإقليمية في معالجة بعض قضايا التعليم المصري.
أهميـــة الدراســـة:
أتضحت أهمية الدراسة فيما يلي:
1) إن دراسة قضايا التعليم تعد مطلبا حضاريا تفرضه طبيعة الصراع الحضاري والتكنولوجي والمعلوماتي، وفرضه العولمة وما أفرزت من تغيرات انعكست على أسلوب معالجة الصحف الإقليمية لقضايا.
2) فتح هذا البحث آفاقًا جديدة أمام الباحثين لتطوير البحث في مجال التعليم والتعرف على القضايا التعليمية ذات الأهمية بالصحف الإقليمية، والتعرف على أهم جوانبها ومؤشراتها من ناحية، وتطوير هذا النوع من الصحف وجعله في مستوى متقدم عالميا من ناحية أخرى.
3) تعد دراسة الصحف الإقليمية لقضايا التعليم المصري على درجة كبيرة من الأهمية نظرا لدورها في تحقيق متطلبات قضايا التعليم المصري، وهنا برز ضرورة الارتباط بين أجندة ترتيب أولويات القضايا المطروحة في الصحف الإقليمية وأجندة ترتيب أولويات القضايا التي يعاني منها المجتمع.
4) ارتبطت الدراسة الحالية بين متغيرين وثيقي الصلة ببعضهما البعض وبينهما علاقة تأثير وتأثر، وهما الصحف الإقليمية وقضايا التعليم المصري، هذا ما تفتقر إليه المكتبة العربية إلى مثل هذه الدراسة.
5) تفيد المسئولين عن الصحف الإقليمية في التعرف على جوانب القصور في تناولها لقضايا التعليم ومحاولة التغلب عليها.
منهــــج الدراســــة:
اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي ومنهج المسح الإعلامي لجميع مفردات الدراسة من الصحف الإقليمية الخاصة بمحافظة (القليوبية، المنوفية، الإسماعيلية، أسوان) بهدف التعرفة على كيفية معالجة هذه الصحف لقضايا التعليم عن طريق تحليل المضمون كميًّا وكيفيًّا وأسلوب تحليل المضمون.
ويعتبر منهج المسح الإعلامي من أنسب المناهج ملائمة للدراسات الإعلامية وبحوث الصحافة، خاصة لأنه يستخدم في دراسة المشكلات في وضعها الراهن بعد جمع البيانات اللازمة والكافية عنها وعن عناصرها من خلال مجموعة من الإجراءات المنظمة التي تحدد نوع البيانات ومصدرها وطرق عليها.
أدوات الدراســــة:
استمارة تحليل المضمون: وذلك لتحليل المواد الصحفية التي تناولت القضايا التعليمية محل الدراسة، ومعرفة كيف عالجت هذه الصحف تلك القضايا، وكيف تناولتها وقد تم استخدام تحليل المضمون بشقيه:
 أولًا: تحليل المحتوى والذي يختص بما يقول المصدر.
 ثانيًا: تحليل الشكل الخاص بكيفية عرض مادة الاتصال؟ أو كيف قيل؟
استمارة استبانة: وذلك لمعرفة أجندة ترتيب أولويات القضايا التعليمية لدى عينة من جمهور الصحف الإقليمية، عينة الدراسة ومدى تأثير المتغيرات المجتمعية على ترتيب أجندة الجمهور للقضايا التعليمية المطروحة من ناحية، وصحف الدراسة من ناحية أخرى.
استمارة استبانة: لمحرري الصحف الإقليمية عينة الدراسة لمعرفة أجندة ترتيب أولويات القضايا التعليمية، ومدى تأثير العوامل المجتمعية في معالجة الصحف الإقليمية لهذه القضايا التعليمية.
عينة الدراســـة وأسلوب تحديدها:
تم اتباع الإجراءات التالية لتحدد عينة الدراسة:
أولًا : عينة الدراسة التحليلية: وقد تم اختيارها على أساس الأسبوع الاصطناعي، ذلك للصحف التي تصدر أسبوعيًّا والمتمثلة في ”صحيفة القناة”.
وبالنسبة للصحف التي تصدر شهريًّا والمتمثلة في صحيفة القليوبية، صوت أسوان، المنوفية، فالعينة تمثلت في جميع الأعداد كاملة حيث تصدر 12 عددًا في السنة، وفي خلال السنوات الثلاث تكون 36 عددًا وهذا يكفي للتحليل.
ثانيًا: عينة الدراسة الميدانية:
1- عينة القراء: فقد اعتمدت الدراسة على العينة العمدية (القصدية)حيث اشترط في عينة الدراسة أن يكون القراء من المتعلمين، ومن قراء الصحف الإقليمية، ومن مواطني الأقاليم التي تصدر بها هذه الصحف عينة الدراسة.
2- عينة محرري الصحف الإقليمية :اعتمدت الدراسة على العينة العمدية (القصدية) حيث يشترط في العينة أن يكونوا من محرري الصحف الإقليمية عينة الدراسة لمعرفة وجهة نظرهم في مدى معالجة صحفهم لقضايا التعليم الخاصة بأقاليمهم.
حـــــدود الدراســــــة:
من خلال اطلاع الباحثة على بعض الصحف الإقليمية المصرية إلى جانب اطلاعها على مجموعة من الأبحاث والدراسات السابقة التي تناولت الموضوع، وجد أن الصحف الأكثر انتشارا واهتماما بقضايا التعليم هي:
القليوبية: تصدر نصف شهرية عن ديوان عام محافظة القليوبية ببنها، وصدر العدد الأول منها 10/5/1982.
المنوفية: تصدر شهريا عن ديوان عام محافظة المنوفية بشبين الكوم، وصدر العدد الأول منها 1/4/1982.
القناة ”صوت شعب الإسماعيلية”: تصدر أسبوعيًّا عن ديوان عام محافظة الإسماعلية، وصدر العدد الأول منها 19/ 2/1961.
صوت أسوان: تصدر شهريًّا ويرأس تحريرها أ/ محمد القباحي، وصدر العدد الأول منها في 1/1/ 2000.
 الحد الزمني: زمن إجراء الدراسة
 الحد الجغرافي: عينة من الصحف الإقليمية في محافظة القليوبية ومحافظة المنوفية والإسماعيلية.
 الحد الموضوعي: تناول بعض قضايا التعليم المصري ومعالجة الصحف الإقليمية لها في مرحلة التعليم الجامعي وقبل الجامعي، وتم اختيار صحف الدراسة نظرًا لأولويات ترتيبها وارتفاع نسبة توزيعها بالنسبة للصحف الإقليمية الأخرى، ونظرًا لاستمرارها في الإصدار، كما أنها تمثل أقاليم مختلفة:
1- صحيفة القليوبية تمثل إقليم القاهرة الكبرى.
2- أخبار المنوفية: تمثل إقليم وسط الدلتا.
3- القناة ”صوت شعب الإسماعيلية ”: تمثل إقليم قناة السويس.
4- صحيفة صوت أسوان: تمثل إقليم جنوب الصعيد.
مصطلحــــات الدراســــة:
1- الصحف الإقليمية Regional newspaper:
تبنت الباحثة تعريف الصحف الإقليمية من جانب وظيفتها التربوية التعليمية، فتعرف الصحف الإقليمية بأنها: ”الدوريات (الجرائد – مجلات) التي تصدر في إقليم القاهرة الكبرى وتكون موجهة لمواطني هذه الأقاليم التي تصدر وتوزع فيها، معبرة عن قضايا جماهير هذه الأقاليم والتي من أهمها القضايا التعليمية، وتحاول المشاركة في وضع بعض الحلول لهذه القضايا”.
2- القضية التعليمية Education Issues:
هي ”مجموعة من الموضوعات المتعلقة بالتعليم التي يدور حولها الجدل والنقاش والتوصل فيه إلى حلول.
نتـائــــــج الـــدراســـة:
وقد توصلت الدراسة في فصولها السابقة إلى مجموعة من النتائج من أهمها ما يلي:
1- هناك قصور في الجانب الإخراجي للصحف الأربعة عينة الدراسة تتمثل في:
 اعتمادها على الصفحات الداخلية والمتخصصة في عرض الموضوعات التعليمية وأغفلت الصفحة الأولى والأخيرة.
 ركزت صحف الدراسة على استخدام العناوين الممتدة رغم عدم تناسبها مع القالب الخبري الذي يتلاءم معه العنوان العمودي.
 عدم مراعاة صحف الدراسة التوازن في استخدامها لوسائل الفصل التقليدية، وعدم مراعاة التوازن بين وسائل الفصل التقليدية والحديثة.
 أغفلت صحف الدراسة استخدام الألوان في عرض الموضوعات التعليمية.
2- هناك قصور في السياسة التحريرية بالصحف الإقليمية، واتضح ذلك في معالجة الموضوعات التعليمية من خلال:
 اعتماد صحف الدراسة على القالب الخبري في عرض الموضوعات التعليمية مستخدمًا في ذلك أساليب وضع الحلول والبدائل وأساليب عرض القضايا بدون طرح حلول وبدائل، رغم عدم تناسب هذا الأسلوب مع القالب الخبري.
 أغفلت صحف الدراسة استخدام الأرقام والإحصائيات في معالجة القضايا التعليمية.
 ركزت صحف الدراسة على المحرر كمصدر للمعلومات وأغفلت المصادر الأخرى.
3- نسبة كبيرة من أفراد عينة محرري الصحف الإقليمية ترى أن مناقشة هموم وقضايا التعليم تحتاج لصفحات وأبواب خاصة.
4- أفضل وسيلة عرض للموضوعات التعليمية من وجهة نظر عينة المحررين، الجمع بين طريقتي عرض القضايا والموضوعات التعليمية مع الحلول والبدائل، وعرض الموضوعات و القضايا بدون طرح حلول وبدائل.
5- تعتبر التحقيقات والأحاديث أفضل الأنماط والأشكال الصحفية المناسبة لمعالجة قضايا التعليم بالصحف الإقليمية.
6- هناك اتفاق كبير بين عينة محرري الصحف الإقليمية أن الصور الآنية لمعالجة موضوعات التعليم بالصحف الإقليمية تحتاج إلى تطوير وتغيير وفقًا للمتغيرات المجتمعية المعاصرة ومستجدات القضايا التعليمية، وأهم ملامح هذا التطوير توفير الموارد المالية اللازمة للصدور المنتظم، وتتفق هذه النتيجة مع نتيجة الدراسة التحليلية الحالية التي أوضحت أن هناك قصورًا في معالجة صحف الدراسة للقضايا التعليمية.
7- أوضحت استجابات عينة محرري الصحف الإقليمية ضرورة الجمع بين التأثير المعرفي والوجداني في عرض القضايا التعليمية.
8- تقاربت النسب بين أفراد عينة محرري الصحف الإقليمية الراضين والراضين إلى حد ما عن حجم التغطية الصحفية للموضوعات التعليمية التي تتناولها صحفهم الإقليمية.
9- تقاربت النسب بين أفراد عينة محرري الصحف الإقليمية الذين استجابوا ب(نعم)، والذين استجابوا ب(أحيانًا)، والذين استجابوا ب(لا) على مدى تأثير السياسة التحريرية للصحيفة في توجيه اهتمام المحررين لتناول قضايا التعليم.
10- تقاربت النسب بين أفراد عينة محرري الصحف الإقليمية الذين استجابوا بـ(نعم) والذين استجابوا بـ (أحيانًا) والذين استجابوا بـ(لا) على مدى تأثير السياسة التحريرية للصحيفة في توجيه اهتمام المحررين لتناول قضايا التعليم.
11- لا يوجد الاهتمام الكافي لتدريب المحررين وإلحاقهم في برامج منظمة لتأهيلهم أو دورات خاصة للتثقيف التربوي.
12- أكدت عينة محرري الصحف الإقليمية أن التواصل مع الجمهور والقراء في عرض مشكلات وقضايا التعليم مهم، وأن أهم معوقات التواصل هو عدم وجود مقر مناسب للصحيفة.
13- أهم القضايا التعليمية التي يتابعها القراء في الصحف الإقليمية قضية الدروس الخصوصية.
14- تعتبر قضية الكثافة الطلابية أهم قضية على مستوى القضايا التعليمية المطروحة من وجهة نظر القراء نظرًا لإجماع الخبراء على أهميتها.
15- أكثر القضايا معالجة في صحف الدراسة من وجهة نظر القراء قضية العنف المدرسي.
16- أيدت عينة القراء مشاركتهم في تقديم اقتراحات وتصورات لتطوير التغطية الصحفية لقضايا التعليم، وهذا ما يتفق مع آراء المحررين.
17- أيدت نسبة كبيرة من عينة القراء تخصيص صفحة مستقلة وعقد مؤتمرات وإصدار ملحق دوري مستقل لمناقشة قضايا التعليم.
18- أكدت عينة القراء أن أهم الأسباب التي تعوقهم عن التواصل مع صحفهم الإقليمية هو أن الصحيفة لا تهتم بآراء القراء.
19- أكدت نسبة كبيرة من عينة القراء أن محرر الصحف الإقليمية عينة الدراسة غير مؤهلين علميًّا ومهنيًّا بصورة كافية.
إجــــراءات الدراســــة:
للوصول إلى تحقيق أهداف هذه الدراسة سارت الدراسة في الخطوات الآتية:
أولًا: الإطار النظري: ويتمثل في التعرف على الأسس الفكرية والنظرية للصحافة الإقليمية، وتحديد أهم المشكلات التي تواجه الصحف الإقليمية، وعلاقة تلك الصحف بالقضايا التعليمية المطروحة في مجتمعاتهم، ومدى تأثير العوامل المجتمعية المعاصرة في معالجة الصحف الإقليمية للقضايا التعليمية المطروحة، في ضوء نظرية ترتيب الأولويات ” وضع الأجندة.