الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن تحقيق التغيير والوصول إلى التطوير يعد من الأهداف الأساسية للتربية بمفهومها المعاصر، ويرى كثير من التربويين أن : أزمة التعليم لم تأتِ بسبب الفقر أو نقص الموارد فقط، وإنما تنبع فى أساسها من أزمة إدارة التعليم، وتعد الإدارة الناجحة من الركائز الأساسية فى عملية التطوير، فهى المسئولة عن تخطيط السياسات التعليمية ورسمها واتخاذ القرارات الكفيلة بتحقيق تلك السياسات ، وتنفيذ الأهداف وتنظيم العمل ومتابعة عمليات التنفيذ وتقويمها. ولذا نجد الدول المتقدمة تهتم بتحسين الأداء الإدارى للمؤسسات التربوية بما فيها الجامعات؛ نظراً لأن التعليم الجامعى أصبح يشكل قضية مقلقة فى جميع دول العالم ( )؛ حيث يعتبر من أهم مراحل التعليم التى تعمل على إعداد الكوادر العلمية المدربة والمؤهلة لقيادة مؤسسات المجتمع . ولكون التطوير الإدارى من القضايا الهامة التى حظيت بالاهتمام المتزايد من جانب المعنيين بالتعليم فى العديد من دول العالم، خاصة فى السنوات الأخيرة وقد أشارت العديد من الدراسات إلى أهمية التطوير الإدارى، كما يمكن أن يقال أن كل تطوير فى نوعية التعليم يتطلب تطويراً فى إدارة نظم التعليم، ويتطلب هذا التطوير بالضرورة إعادة النظر في عناصر ومكونات العملية التعليمية بالجامعة، خاصة الإدارة الجامعية ؛ باعتبارها العنصر الدينامى للجامعة التي يتوقف علي مدي جودتها نجاح الجامعة وكذلك من خلال تبنى الإدارة المداخل الإدارية الحديثة .( ) ولذلك تأتي الإدارة الجامعية على رأس أولويات تطوير التعليم الجامعي؛ ولأنه لا يمكن أن ينجح العمل الجامعي أكاديميًا أو بحثيًا أو خدمة للمجتمع والبيئة، ما لم تكن على رأسه إدارة علمية متطورة واعية ومخلصة، بدايةً من رئيس الجامعة ومرورًا بنوابه وعمداء ووكلاء الكليات, وصولاً إلى رؤساء الأقسام. |