Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أَسَالِيبُ العَطْفِ فِي دِيوَانِ الإمَامِ عَليّ بنِ أَبِي طَالِب :
المؤلف
السَّيد، عُمَر مُحمَّد الدروي.
هيئة الاعداد
باحث / عُمَر مُحمَّد الدروي السَّيد
مشرف / محمد عبد الرحمن الريحاني
مناقش / جوده مبروك محمد
مناقش / محمد خليفة محمود
الموضوع
اللغة العربية - النحو.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
260 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - النحو والصرف والعروض
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 284

from 284

المستخلص

تُعَدُّ حروفُ العطفِ من الحروف الهامةِ على الإطلاق في اللغة العربيةِ إلى جانب كونِها تستعملُ بشكلٍ كبيرٍ جدًا في الكلامِ العربي سواء أعلى المستوى العاميِّ أم على المستوي الفصيحِ ، وقد سُمِّيتْ هذه الحروفُ بهذا الاسمِ ؛ لأنها تربطُ الألفاظَ معاً سواء أكانت هذه الألفاظُ جملاً أم أسماءً أم أفعالاً ، والعطفُ في اللغة العربية يعني الميلَ فإذا قلنا إنَّ الغنى عطفَ على الفقيرِ فهذا يعني أنَّ الغنى قد أشفقَ على الفقيرِ ومالَ نحوه . والعطفُ تركيبٌ كلاميٌ يتضمنُ معطوفًا ومعطوفًا عليه بواسطةِ أداةٍ خاصةٍ من أدواتِ العطفِ وكلٌ من المعطوفِ والمعطوفِ عليه يجوزُ أن يكونَ مفردًا كما يجوزُ أن يكونَ جملةً . والعطفُ وظيفتهُ الأساسيةُ الربط بين أجزاءِ الكلماتِ داخلَ التركيبِ . والربطُ بالضميرِ والعطفِ يقعُ على رأس وسائلِ الربطِ في تحليلِ النصوص ِوكذلك في تحليلِ الخطابِ اليوميِّ فإن كلَّ متأملٍ للغةِ العربيةِ يجدُ أنها أكثرُ الوسائلِ شيوعًا في الاستخدامِ بل أولُها ظهورًا على ألسنة الأطفالِ في مرحلةِ الإكتسابِ الُّلغويِّ . لذا كان بابُ العطفِ من أقوي الأبوابِ النحويةِ اتصالاً بالتماسكِ النصِّي نحويًا ودِلاليًا ، ولأهميةِ الأدواتِ في بناء ِالتراكيبِ النحويةِ فقد أفردَ لها النحاةُ مؤَلفاتٍ خاصةً مستقلةً عن أبوابِ النحوِ الأخرى . وقد ذكر ابنُ الأنباري أنه لا إِفادةَ من حرف العطفِ إلا مع المعطوفِ ، ولا بيئةَ لهذه الأحرفِ خارجَ السياقِ باعتبارها من أهم وسائلَ التعليقِ . ويظلُّ السياقُ يلعبُ دورهَ الحاسمَ في تحديد الدلالةِ ؛ لأنَّ عزلَ النصِ عن سياقه قد يؤدي إلى الخلطِ والاحتمالات ِ المتعددةِ بل والمتناقضةِ . وقد حاولت الدراسةُ بما تيسرَ لها من أدواتِ حصرِ الدلالاتِ المتغيرة ِ بتغير السياق ِ الذي يرد فيه حرفُ العطف ِ وما يصاحبُ هذا الحرف من قرائنَ مقاليةٍ ومقاميةٍ ، ولكنْ ما قامت بحصره من دلالات ٍلم يصلْ إلى العددِ التى ذكرته الدراساتُ السابقةُ ، لأنَّ السياقاتِ متعددةٌ ومختلفةٌ ومتجددةٌ ، ولكلِّ سياقٍ ظرفهُ الخاص ، ومثْلُها الدلالات ويظلُ حصرُ الدلالاتِ المجازيةِ حُلْماً بعيدَ المنال في ضَوْءِ ذلك . ونظرًا لأن الدراساتِ الحديثةَ قامتْ بدراسةِ أساليبِ العطفِ من خلال النصِ القرآنيِ فقد دعت الحاجةُ عندَ الباحثِ أن يختارَ لونًا آخرَ من ألوانِ الأدبِ عند من عاشوا اللغة في أكنافها ، فوقع بصري على ديوان الإمام علي ( رضى الله عنه) لتمثيل عينة الدراسة ، وتهدفُ الدراسةُ إلى عدةِ أهدافٍ أهمُّها :
أولاً : تحديدُ الوظيفةِ النحويةِ والدلاليةِ لكل حرفٍ من حروفِ العطفِ على حدةٍ من خلالِ استقراءِ ومناقشةِ آراءِ النحاةِ واللغويينَ والبلاغيينَ من خلالِ التركيزِ على الديوانِ .
ثانياً : إبرازُ السماتِ الأسلوبيةِ الدقيقةِ لديوان الإمامِ على من خلالِ دراسةِ التركيبِ العطفي.