Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تصميم برنامج تدريبي مقترح لانقاص الوزن وتاثيره علي بعض القياسات الجسمية والفسيولوجية والنفسية لدي البدناء /
المؤلف
سليم، عبد الحميد علوي محمد.
هيئة الاعداد
باحث / عبد الحميد علوي محمد سليم
مشرف / محمد احمد الشامي
مناقش / محمد احمد الشامي
مناقش / عبد الحليم مصطفي عكاشة
الموضوع
البدانة الجوانب النفسية. البدانة الجوانب الصحية.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
152 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علوم الصحة الرياضية
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية الرياضية - علوم الصحة الرياضية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 151

from 151

المستخلص

-مدخل البحث يشهد العالم في العصر الحديث تطوراً ملحوظاً في مختلف مجالات الحياة حيث خضعت كثير من الظواهر في شتى المجالات إلى البحث العلمي لحل كثير من المشكلات والمجال الرياضي من المجالات التي شملها البحث العلمي بالبحث والتدقيق. ويخطو التدريب الرياضي خطوات واسعة نحو التقدم والرقي في العصر الذي نعيشه ويعتبر تحقيق المستويات العالية من مظاهر التقدم العلمي للدول فقد أدى زيادة الاهتمام بالرياضة عامة وكرة القدم خاصة إلى تنافس الدول المتقدمة على زيادة الاهتمام بالبحث العلمي في مجال التدريب الرياضي وكذلك توجيه التكنولوجيا إلى هذا المجال للاستفادة منها في تطوير كل المتغيرات المرتبطة بالعملية التدريبية , كما ازدادت الحاجة من قبل العديد من الأفراد العاملين في المجال الرياضي وخاصة في مجال فسيولوجيا الرياضة للتعرف على أهم التغيرات الوظيفية التي تحدث داخل أعضاء وخلايا وأجهزة جسم الرياضي وخاصة عند تعرضه للأحمال التدريبية المختلفة. يذكر أكاز , فا Akyuz F , (2007م) أنه أصبحت ظاهرة تقلص حركة الإنسان ونشاطه البدني من أبرز الظواهر التي تُميز عصرنا الحديث – عصر التقدم العلمي والتكنولوجيا – حيث دخلت الأجهزة والأدوات الحديثة حياة الإنسان وأصبح يعتمد على الآلة في أداء متطلباته واحتياجاته اليومية ، مما أدى إلى تقلص دوره في بذل الجهد البدني، ومن ثم أصبح صيداً ثميناً للعديد من أمراض سوء الحركة مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وخشونة مفصلي الركبة وغيرها من أمراض العصر الحديث.(1:51) كما أشار كثير من الباحثين مثل ناهد عبد الرحيم(1995م), محمد خليل (1994م) أنه عن طريق ممارسة الرياضة وخاصة المشي والتدريبات الهوائية وتدريبات الاسترخاء وانغماس الفرد في المجتمع عن طريق اكتساب صداقات جديدة تشترك معه في نفس الاهتمامات ، لذا من المهم أن يعمل الجمـيع على تحـول كبار السـن من أفراد كســالى خامليـن منعزلين إلى أفراد يتميزون بالنشــاط والحيوية واللياقة والصـحة .( 47: 150)،(41 : 11) كما يشير ”حسام رققي” (2004م) أنه يتضح ذلك من نتائج الدراسات التي تشير إلى أن الزيادة في الوزن بمقدار (5كجم) يقلل من العمر (8%) وإذا ارتفعت الزيادة إلى (15كجم) يقل العمر بنسبة (30%) ، كذلك تمثل أي زيادة في الوزن أعباء إضافية للقلب فالشرايين التي يحتويها الجسم يبلغ طولها (25م) فإذا زاد الوزن كيلوجرام واحد عن المعدل الطبيعي يتحتم القلب أن يدفع الدم عبر ميلين إضافيين من الشرايين لتغذية هذه الزيادة.(54:18) ويرى بهاء سلامة (2007) أنه عندما ينتقل الكوليسترول متحداً مع جزء بروتيني يسمى ليبوبروتين Lipoprotein يكون إما على صورة ليبوبروتين عالي الكثافة ويرمز له بالرمز (HDL) أو يكون منخفض الكثافة ويرمز له بالرمز (LDL) ، والفارق بين الإثنين هو أن HDL يبقى معلقاً في سائل البلازما أثناء رحلته داخل الجهاز الدوري ، وعند عودته إلى الكبد يتم تمثيله وبالتالي عملية إخراجه ، على العكس من ذلك فإن LDL ذو جزيئات بروتينية أكبر ويميل نحو الترسيب داخل الأوعية الدموية . ( 13 :53) ويرى فرى وآخرون Frey . G et al (2003م) أنه من خلال عينة الدم يمكن تحديد مدى كفاءة الجسم في استخدام الدهون ، حيث يمكن من خلال قياس تركيز HDL ، LDL تحديد مدى تعرض القلب للأمراض القلبية ، حيث أنه كلما زاد تركيز HDL تقل مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية . (59 :559) ويتفق كلا من محمد أبو شوارب (2000م) أنه قد يصاحب هذه المرحلة السنية من 30-40 سنة بعض التغيرات النفسية من تضييق دائرة علاقاته الاجتماعية لتباعده عن الزملاء والأصدقاء .فهو يعيش مرحلة يطلق عليها ” الانسحاب الأجتماعى” حيث الجلوس الدائم في البيت وقلة الحركة نظرا لعدم وجود ارتباطات حيوية له فنجد أن الساعة البيولوجية داخل هذه المرحلة السنية تختل، فتبدأ متاعبه الصحية ويفقد تدريجيا القدرة على تقدير الزمن, ومع إحساسه الزائد بأنه لم يعد منتجا وانه أصبح عبئا على أسرته فتؤدى هذه المشاعر إلى الوحدة والعزلة وانخفاض الثقة بالنفس والاكتئاب مما يؤدى إلى الشعور بالاغتراب.(52:40) ويرى كريستين ساذرلاند (2005م) انه يجب العمل على إيجاد الوسائل التي تعمل على تخفيف معاناة كبار السن وآلامهم وتأجيل إصابتهم بالعجز وعدم القدرة على قيامهم بمتطلبات حياتهم اليومية أي بخدمة أنفسهم وبالإضافة إلى العمل على إنقاذهم من السلبية والانعزالية والشعور بالاغتراب. (36 : 118) - مشكلة البحث وأهميته أن التطور العلمي السريع فى مجال التربية الرياضية ، وما طرأ على حياه الأفراد ومفاهيمهم ونظرتهم نحو التربية الرياضية وأهميتها لم تعد فقط ممارسة الرياضة للوصول للبطولات فى حد ذاتها، بل كوسيلة لاكتساب الصحة واللياقة والوقاية من الأمراض ، مما جعل الرياضة ضرورة من ضروريات الحياة لكل فرد من أفراد المجتمع. (13 :21) وترى نيادة الكلاس (2001م) أن السمنة من المشكلات الصحية الهامة فى العصر الحديث فالسمنة ليست مجرد وزن ثقيل وهيئة ضخمة وحركة بطيئة ومقاسات شاذة ، وإنما هى مشكله جوهرية تحمل بين طياتها ما هو أخطر من ذلك ، حيث تعتبر السمنة هى السبب الرئيسي فى كثير من الأمراض مثل (ارتفاع ضغط الدم ، السكر ، القلب ، آلام المفاصل) مما يؤثر على نشاط الإنسان وأدائه وهى أمراض أصبحت منتشرة بين المصريين وخصوصاً الشباب ، مما يؤثر على كفاءة الإنتاج وارتفاع حالات التغيب عن العمل، ولنا أن نتخيل شباب أمه كسول مترهل وغير قادر على الحركة وهم عصب الأمة، وقد قال رسول الله صلى الله علية وسلم فى الحديث الشريف : ”إياكم والبطنة فإنها مفسدة للدين ومورثة للسقم (وهو المرض) مكسلة عن العبادة ” وقال فى حديث آخر ”أعوذ بأمتى من كبر البطن ومداومة النوم والكسل”. صدق رسول الله  (49 :30). ويذكر مايكل أوبنهايم نقلا عن الكلية الملكية للأطباء (2000م) ومجموعة الترقية الصحية بضرورة ممارسة التمارين البدنية وتغير نمط حياة الفرد بزيادة النشاط الحركي وحيث أن النشاط والحركة يمثلان أهم الفعاليات التي يحتاجها الجسم البشري للمحافظة على الصحة والتقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب و الدورة الدموية والسكتة الدماغية، وارتفاع التوتر النفسي والسمنة ولين العظام والسرطانات ومرض السكري، إضافة لفائدتها لكبار السن والمعاقين وذوي الأمراض المزمنة.(95:38) وإن للرياضة أثر واضح على ممارسيها، حيث نلاحظ أن الممارسين للرياضة الهوائية بشكل منتظم، تحدث عندهم تغيرات فسيولوجية متعلقة بالقلب والدم والسعة الحيوية وضغط الدم، ومن الملاحظ أن الرياضات الهوائية المختلفة تؤدي إلى زيادة حجم عضلة القلب وبما أن الدورة الدموية تتم عن طريق الضغط الانبساطي فإن الزيادة في حجم القلب تؤدي إلى امتلاء أكبر للقلب وبالتالي زيادة مقاومة الشرايين والتي بدورها تتوسع ويزيد حجمها ومن هنا تظهر أهمية ممارسة الرياضة والنشاط الحركي في المحافظة على النواحي الصحية لدى الفرد وزيادة كفاءة أجهزته الحيوية وتنبع أهمية ممارسة التمرينات الهوائية تحسن في نسبة معدل سرعة التنفس، وبعض المتغيرات الفسيولوجية ومستوى الكولسترول .(Trigl, LDL, HDL) (22:18) وإن استخدام التمرينات البدنية والرياضية في علاج أمراض العصر يُعتبر بُعداً جديداً لتوظيف الرياضة والتمرينات البدنية في تحسين الحالة الصحية للمريض ومحاولة العودة إلى الحياة الطبيعية أو الاقتراب منها تعويضاً للخسائر الاقتصادية الناجمة عن الاعتماد على الأدوية والعقاقير الطبية التي تتكلف إستيرادها وإنتاجها ملايين الجنيهات.(5:3) ويشير نيادة الكلاس (2001م) أن المشي يساعد في تخفيف المستويات العالية من ثلاثي الجلسرايد وذلك عن طريق مساعده إنزيم يحمل ثلاثي الجلسرايد إلى خارج الدم ، حيث أن الباحثين في كلية بايلور للطب في هيوستن طلبوا من مجموعة مؤلفة من (12) شخصاً المشي لمرة واحدة لمدة ساعتين ، فيما طُلب من مجموعة ثانية عدم المشي ، وبعد (15) ساعة تناول كل المشتركين وجبة عالية من الدهون ، وبعد تناول الوجبة كانت مستويات ثلاثي الجلسرايد عند الذين مشوا أقل بمعدل 31٪ من أولئك الذين لم يقوموا بالمشي. (226:49) ويتفق كلا من دواي Dowa , B, (2001م) أن ممارسة الرياضات الخفيفة والتي منها رياضة المشي فالمشي له فوائد نفسية كثيرة منها التقارب والتواصل مع الجماعة وتحقيق الذات وزيادة الثقة بالنفس في مواجهة العزلة الاجتماعية بالإضافة إلى تنشيط الحياة اليومية واكتساب اللياقة البدنية وخلق الدافع للاستمرار في الحياة والحد من التوتر النفسي والعصبي و يساعد المشي على تحسين النوم حيث يزيد من فترات النوم العميق مما يحسن الحالة النفسية للفرد كما أن له فوائد فسيولوجية كثيرة منها خفض مستوى الدهون ، كما يعمل على تنظيم مراكز التحكم في الشهية بالمخ والتي تشير إلى انه كلما كان المشي كثيرا كلما كانت آلية عمل مركز التحكم في الشهية قليلا فالخمول وعدم الحركة يستثير آلية عمل مركز التحكم في الشهية ويشعر الفرد بالجوع كثيرا . (56 : 249)وحيث أن النشاط البدني يلعب دوراً هاماً فى تغير معادلة توازن الطاقة بالجسم، عن طريق التخلص من السعرات الحرارية الزائدة واستهلاكها خلال النشاط البدنى وتحسين عملية التمثيل الغذائي وبالتالي التخلص من أكبر قدر من الدهون وعدم تخزينها، كذلك فإن للنشاط البدني تأثيرات إيجابية على بعض النواحي البيولوجية المرتبطة بالسمنة وزيادة الدهون، مثل ضغط الدم والنبض ومستويات الكوليسترول فى الدم ومكونات الجسم ووظائف أجهزة الجسم المختلفة (40 : 14). ومن خلال العرض السابق يتضح أن إتباع البرامج الرياضية المقننة والمصاحبة للنظام الغذائي تؤدى إلى تحسين اللياقة البدنية وكفاءه أجهزة الجسم الحيوية إلى جانب التأثير الإيجابي على دهنيات الدم ومكونات الجسم ، ومن خلال ما اطلع عليه الباحث من الدراسات السابقة (4),(20),(27),(28) والتي اشارات الى اهمية استخدام التمرينات الرياضية لمرضى ارتفاع الدهون, وان لاستخدام الأساليب التدريبية في الرياضة أهمية بالغة لما لها من مردودات ايجابية في الاستمرارية في ممارسة الرياضية ومن هنا تبلورت فكرة هذا البحث في تصميم برنامج تدريبي مقترح لانقاص الوزن ومعرفة تأثيره على بعض القياسات الجسمية والفسيولوجية والنفسية لدى البدناء.