Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر استخدام استراتيجية التغيير المفهومي في تصويب التصورات الخطأ فى المفاهيم الفقهية لدى طالبات الصف الأول الثانوي الأزهري /
المؤلف
الشرنوبى، فاطمة مصطفى نجيب.
هيئة الاعداد
باحث / فاطمة مصطفى نجيب الشرنوبى
مشرف / إب ا رهيم محمد عطا
مناقش / سيد محمد السيد سنجي
مناقش / إب ا رهيم محمد عطا
الموضوع
الفقة الاسلامي. الفقة الاسلامي علم.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
433 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
تكنولوجيا التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - المناهج وطرق التدريس وتكنولوجيا التعميم
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 437

from 437

المستخلص

يهدف هذا الفصل إلى عرض ملخص للدراسة، مشتملًا على مشكلة الدراسة، وإجراءات بحثها، والأدوات التي اتبعتها الباحثة في تطبيق الدراسة، والفروض التي سعت الباحثة لتحقيقها في ضوء إجراءات الدراسة، ومن ثم التوصل إلى نتائج الدراسة وتوصياتها ومقترحاتها، وفيما يأتي عرض لذلك:
أولًا: ملخص الدراسة:
1. مقدمة الدراسة:
نبعت أهمية الفقه الإسلامي من كلام الحق - تبارك وتعالى – حيث ﭧ ﭨ ﲶﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻﲼ ﲽ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄ ﳅ ﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊ ﳋ ﳌ ﳍﱠ ، وبالرغم من دراسة طالبات المرحلة الثانوية للمفاهيم الفقهية فى المرحلة الإعدادية فإنه قد يحدث لديهن تصورات خطأ فى فهم بعض هذه المفاهيم، ومن ثم يحدث لديهن مايسمى بأنماط الفهم الخطأ، وهي كما يلي :
1. الإقتصار على خاصية أو أكثر للمفهوم دون باقى الخصائص .
2. الخلط بين المفاهيم المتقاربة فى الألفاظ .
3. الخلط بين المفاهيم المتقابلة فى الألفاظ .
4. الإفراط فى تعميم المفهوم .
5. القصور فى تطبيق المفهوم فى مواقف جديدة .
6. إعطاء تعريفات ناقصة .
7. إصدار أحكام خطأ لبعض المسائل الفقهية المتعلقة بالمفهوم .
8. إعطاء تعليلات خطأ لبعض الأحكام الفقهية المتعلقة بالمفهوم .
9. الأداء الخطأ للمهارات المكوِنة للمفهوم .
ومن هنا تتضح أهمية تصويب التصورات الخطأ في المفاهيم الدينية الفقهية في أنها :
1. ترتبط بقدرة الطالبة على استنباط الأحكام الفقهية من أدلتها التفصيلية ، والتي تضمنتها تلك المفاهيم.
2. تساعد على تطبيق الأحكام وآدائها بشكل صحيح كما أمر الشارع الحكيم ونبيه عليه الصلاة والسلام .
3. تعرف الطالبة على أسباب التصورات الخطأ التي حدثت لديها في هذه المفاهيم .
4. تسهم في الحفاظ على سلامة اللغة الفقهية ومعاني الكلمات لدى الطالبة والمعلمة .
5. تحدث تغييرات جذرية للتصورات الخطأ حتى لا تؤثر على التصورات الفقهية الصحيحة .
ولذا فقد اهتمت البحوث والدراسات السابقة بالتصورات الخطأ ،حيث تعرف التصورات الخطأ بأنها : أفكار ومعلومات لها معنى عند الطلاب يخالف المعنى العلمي الذي يقبله المتخصصون في المجال .
وحتى يتم تعديل و تصويب التصورات الخطأ فى المفاهيم الفقهية لابد من مداخل واستراتيجيات تدريسية تتناسب وتصويب هذه المفاهيم التي أقيمت أسسها على النمو المعرفي ، و الصراع المعرفي بين خبرات المتعلم السابقة لهذه المفاهيم والخبرات الجديدة , وتؤكد كذلك على دور المعلم وهو العمل مع المفهوم أو التصور الخطأ وتصويبه حتى يحل المفهوم الصحيح الذى اتفق عليه الفقهاء محل التصور الخطأ, وبالتالى يمثل المعلم فيها أنموذجاً علمياً للتفكير.
ويرى خالد ضهير ( 2009: 22) أن استراتيجيات تصويب التصورات الخطأ تقوم على أساسين هما :
1 – تحديد أنماط الفهم الخطأ لدى الطلاب باستخدام أساليب تساعد فى تشخيصها .
2 – إعادة البناء المفهومي من خلال :
أ – ربط المعرفة الجديدة بالمعرفة القديمة.
ب – تمييز المفهوم الجديد .
ج – عملية استبدال المفهوم الجديد بالقديم .
د – تعزيز المفهوم وتثبيته .
وللتصدي للتصورات الخطأ الموجودة لدى الطالبات في المفاهيم الفقهية لابد من استخدام أحد الاستراتيجيات التدريسية التي تقوم أسسها على إحلال التصور الصحيح للمفهوم محل التصور الخطأ الموجود لدى الطالبات، وقد اتفقت الدراسات والبحوث على فاعلية بعض استراتيجيات االتعلم البنائي في تصويب التصورات الخطأ في المفاهيم .
ومما يؤكد فاعلية التعلم البنائي في تصويب التصورات الخطأ في المفاهيم أنه يرتكزعلى عدة افترضات، هي:
‌أ. التعلم عملية بنائية نشطة ومستمرة وغرضية التوجه .
‌ب. تتهيأ للمتعلم أفضل الظروف عندما يواجه بمشكلة أو مهمة حقيقية .
‌ج. تتضمن عملية التعلم إعادة بناء الفرد لمعرفته من خلال عملية تفاوض اجتماعي مع الآخرين .
‌د. المعرفة القبلية للمتعلم شرط أساسي لبناء التعلم ذي المعنى.
‌ه. الهدف من عملية التعلم الجوهري هو إحداث تكيف يتواءم مع الضغوط المعرفية الممارسة على خبرة الفرد.
ولهذا فقد اقتصرت الباحثة على استراتيجية التغيير المفهومي ـ إحدى استراتيجيات التعلم البنائي ـ لتصويب التصورات الخطأ في المفاهيم الفقهية لأن الطالبات قد يحتفظن بها في عقولهن فتؤدي بهن إلى حالة من عدم الإتزان الفكري الذي يُحدث تناقضاً بين المفاهيم المطلوب استيعابها وبين خبراتهن السابقة التي اكتسبنها فلابد من إقناع الطالبة بأن ما لديها من تصور عن المفهوم هو تصور خطأ يتناقض مع ما جاء به الفقهاء، ولابد من أن تدرك الطالبة مدى أهمية التصور الجديد للمفهوم ومدى قدرته على فهم الأحكام واستنباطها من أدلتها الشرعية وتطبيقها بطريقة صحيحة ، وهذا هو الأساس التي تقوم عليه استراتيجيات التغيير المفهومي التي وضع أساسها ( بوسنر وزملاؤه ).
ومن ثم فإنه يمكن توظيف استراتيجية التغيير المفهومي في تصويب التصورات الخطأ للمفاهيم الفقهية من خلال الخطوات الآتية :
- تحديد الخبرات السابقة حول مفاهيم الفقه الإسلامي المقررعلى الطالبات والتأكد من ذلك قبل البدء بتعليمهم مفاهيم وأفكار جديدة.
1. تحديد المفاهيم التي بها تصورات الخطأ .
2. توقع الصعوبات التى يمكن أن تواجه تعلم الطلاب للمفهوم الجديد.
3. إعداد نشاطات تشخيصية لتحديد هذه الصعوبات .
4. إعداد نشاطات تعليمية علاجية لمعالجة هذه الصعوبات .
5. إعداد نشاطات تعليمية تقويمية .
2- الإحساس بالمشكلة :
بالرغم من أهمية المفاهيم الفقهية لدى طلاب مراحل التعليم الأزهري عامة وطلاب المرحلة الثانوية خاصة، إلا أن هناك دراسات سابقة أكدت وجود تصورات خطأ في بعض المفاهيم الفقهية لدى الطلاب ، من هذه الدراسات: دراسة ( أحمد محمد ، 2002 ) ودراسة ( خميس وزة ، 2005 ) التي أثبتت وجود تصورات خطأ في المفاهيم الفقهية المرتبطة بالعباداتلدى طلاب المرحلة الثانوية المعاقين سمعيًا.
ولمزيد من الموضوعية والدقة فى تحديد جوانب الظاهرة المراد دراستها قامت الباحثة بدراسة استطلاعية استهدفت تحديد أنماط الفهم الخطأ وتشخيص المفاهيم التي بها تصورات خطأ لدى طالبات الصف الأول الثانوي الأزهري في المفاهيم الفقهية المقررة عليهن .
ومن أمثلة هذه المفاهيم في مجال العبادات، مفهوم ( الزكاة – المسح على الخف – الماء المتغير – الاستحاضة – قضاء الفوائت – الكفارة- الوضوء )، وبتحليل إجابات الطالبات تحليلًا كيفيًا توصلت الباحثة لتحديد التصورات الخطأ لديهن في المفاهيم الفقهية، من هذه التصورات الخطأ على سبيل المثال أن نسبة (35%) من الطالبات يتصورن خطًا أن الصدقة واجبة على المكلف، في حين أن الحكم الفقهي الصحيح هو جواز إخراج الصدقة في أوجه غير محددة شرعًا، ومنها أيضًا أن نسبة (5%) من الطالبات يتصورن خطًا أنه يجوز المسح على الجورب ، في حين أن الحكم الفقهي الصحيح أنه لا يجوز المسح على الجورب، وبتحليل إجابات الطالبات تحليلًا كميًا تبين أن نسبة التصورالخطأ في هذه المفاهيم قد وصلت إلى (8‚48%) حيث كان مفهوم( قضاء الفوائت) هو الأعلى نسبة في التصورات الخطًا بين المفاهيم ، فقد وصلت نسبته إلى(9‚73 %) ، وكان مفهوم (المسح على الخفين ) هو الأقل نسبة في التصورات الخطأ بين هذه المفاهيم، حيث وصلت نسبة الخطأ فيه إلى(13% ).
3- مشكلة الدراسة :
تتحدد مشكلة الدراسة الحالية فى وجود تصورات خطأ فى المفاهيم الفقهية لدى طالبات الصف الأول الثانوي الأزهري؛ الأمر الذي يتطلب توظيف استراتيجيات تدريسية حديثة لتعديل تلك التصورات الخطأ وتصويبها لارتباط ذلك بأهمية المفاهيم الفقهية من جهة، وقدرة الطالبة على تعرف الأحكام الفقهية المتضمنة بها وتطبيقها من جهة أخرى ، ولمزيد من الموضوعية والدقة فى تحديد جوانب الظاهرة المراد دراستها قامت الباحثة بدراسة استطلاعية استهدفت تحديد أنماط الفهم الخطأ وتشخيص المفاهيم التي بها تصورات خطأ لدى طالبات الصف الأول الثانوي الأزهري في المفاهيم الفقهية المقررة عليهن، وللتصدى لهذه المشكلة يحاول البحث الحالي الإجابة عن التساؤلات الآتية:
1. ما التصورات الخطأ في المفاهيم الفقهية لدى طالبات الصف الأول الثانوي الأزهري ؟
2. ما الخطوات الإجرائية لاستخدام استراتيجية التغيير المفهومي في تصويب التصورات الخطأ في المفاهيم الفقهية لدى طالبات الصف الأول الثانوي الأزهري ؟
3. ما أثر استراتيجية التغييرالمفهومي في تصويب التصورات الخطأ في المفاهيم الفقهية لدى طالبات الصف الأول الثانوي الأزهري ؟
4- حدود الدراسة:
اقتصرت الدراسة الحالية على الحدود الآتية:
1- تصويب التصورات الخطأ في مجال العبادات دون باقي المجالات الفقهية المتضمنة في الكتاب المقرر في المرحلة الثانوية الأزهرية من معاملات وأحوال شخصية، حيث إن تعديل التصورات الخطأ في العبادات تساعد الطالبات على أدائها أداءًصحيحًا يُرضي الله ورسوله –صلى الله عليه وسلم- .
2- المفاهيم الفقهية المتضمنة في كتاب ” الفقه الشافعي” المقرر على طالبات الصف الأول الثانوي الأزهري، حيث إن خطة المعاهد الأزهرية تقرر الفقه وفق مذهب واحد من المذاهب الأربعة ( الشافعي والحنفي والمالكي والحنبلي) ووفقًا للتوزيع الجغرافي، ووفقًا لرغبات الطلاب وحرص الكثير منهم على اختيار المذهب الشافعي، كما أنه المذهب الفقهي الغالب على المجتمع المصري.
5- مصطلحات الدراسة:
1- المفهوم الفقهي، ويمكن تعريفه إجرائيً في هذه الدراسة بأنه: تصورات عقلية ودلالات لفظية تجمعها صفات وسمات محددة يتم بها معرفة الأحكام الشرعية لموضوع بعينه من الموضوعات التي تناولها كتاب الفقه المقرر على طلاب الصف الأول الثانوي الأزهري.
2- التصورات الخطأ، ويمكن تعريفها إجرائيُا في هذه الدراسة بأنها: خلط طالبات الصف الأول الثانوي الأزهري بين الوصف الشرعي أو الحكمي للمفهوم الفقهي الصحيح والمفهوم غير الصحيح، فتحل الطالبة الفهم الخطأ محل الفهم الفقهي الصحيح بما يخالف المدلولات الفقهية الصحيحة المتفق عليها بين الفقهاء؛ وتقاس هذه التصورات الخطأ إجرائيُا باختبار معد لذلك الغرض.
3- استراتيجية التغيير المفهومي، ويمكن تعريفها إجرائيُافيهذه الدراسة بأنها: مجموعة من الإجراءات التعليمية- التعلمية التي تهدف إلى استبدال الفهم الخطأ في المفاهيم الفقهية المرتبطة بالعبادات لدى طالبات الصف الأول الثانوي الأزهري بفهم فقهي صحيح، ويقاس بمدى تغيير واستبدال الفهم الخطأ للمفهوم الفقهي بفهم شرعي صحيح قائم على الأدلة النقلية.
6- أهمية الدراسة:
تبرز أهمية الدراسة فيما يمكن أن تُسهم به في إفادة الفئات الآتية:
1- مخططو المناهج ومطوروها، وذلك من خلال تدعيم محتوى الكتاب بالأنشطة والتدريبات التي تساعد الطالبة على الاستيعاب الصحيح للمفهوم الفقهي وممارسته.
2- المعلمون، وذلك من خلال تقديم استراتيجية تدريسية حديثة في تصويب التصورات الخطأ.
3- الطالبات، وذلك من خلال تنمية المعارف الفقهية الصحيحة لدى الطالبات حتى يتمكن من استنباط الأحكام الفقهية من أدلتها وتطبيقها تطبيقُا صحيحًا.
4- الباحثون، وذلك من خلال فتح المجال للاهتمام بالتعليم الديني، وتوظيف الاستراتيجيات الحديثة المناسبة.
7-إجراءات الدراسة:
سارت الدراسة وفقًا للخطوات والإجراءات التالية:
1- إعداد قائمة بالمفاهيم الفقهية المتضمنة في كتاب المختار من الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع على المذهب الشافعي المقرر على طالبات الصف الأول الثانوي الأزهري.
2- إعداد استمارة تحليل محتوى كتاب الفقه المسمى ب المختار من الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع على المذهب الشافعي المقرر على طالبات الصف الأول الثانوي الأزهري.
3- إعداد قائمة بالتصورات الخطأ في المفاهيم الفقهية المرتبطة بالعبادات (الطهارة) لدى طالبات الصف الأول الثانوي الأزهري.
4- إعداد اختبار تشخيصي لتحديد التصورات الخطأ في المفاهيم الفقهية المرتبطة بالعبادات (الطهارة) لدى طالبات الصف الأول الثانوي الأزهري.
5- إعداد إجراءات استراتيجية التغيير المفهومي لتصويب التصورات الخطأ في المفاهيم الفقهية المرتبطة بالعبادات لدى طالبات الصف الأول الثانوي الأزهري.
6-تصميم كتاب الطالبة لتصويب التصورات الخطأ في المفاهيم الفقهية المرتبطة بالعبادات لدى طالبات الصف الأول الثانوي الأزهري.
7-تصميم دليل المعلم لتصويب التصورات الخطأ في المفاهيم الفقهية المرتبطة بالعبادات لدى طالبات الصف الأول الثانوي الأزهري.
ثانيًا: أدوات الدراسة:
قامت الباحثة بإعداد الأدوات اللازمة لتطبيق الدراسة الميدانية وإجراءاتها، هذه الأدوات هي:
1- قائمة بالمفاهيم الفقهية المتضمنة في كتاب المختار من الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع على المذهب الشافعي المقرر على طالبات الصف الأول الثانوي الأزهري.
2- قائمة بالتصورات الخطأ في المفاهيم الفقهية المرتبطة بالعبادات (الطهارة) لدى طالبات الصف الأول الثانوي الأزهري.
3- اختبار تشخيصي لتحديد التصورات الخطأ في المفاهيم الفقهية المرتبطة بالعبادات (الطهارة) لدى طالبات الصف الأول الثانوي الأزهري.