الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 234 |  |  |
| | | from | 234 | | |
المستخلص
هذا البحث دراسة فنية لشخصية البطل بين الممكن والمستحيل في مسرح يوسف إدريس، والبطولة في المسرح هي الأساس لأي فن أدبي، لاسيما فن المسرح؛ وماله من خصوصية الشخصيات والأبطال، وتعد البطولة ضرب من التفاني، من شأنها أن تكسب صاحبها المجد الذي فيه خلوده، فالبطل شخص مختلف بملامح مختلفة ومميزات خاصة.
وحيرة البطل التي تعتمل داخل نفسيته هي حيرة البطل الذي تتحمل نفسه كل مسؤولياتها المنوطة بها، والمنتظرة منها، وقد تصبح هذه الحيرة مجالاً للبحث الثاقب إن وقفنا عند الممكن والمستحيل في الحيرة، وما لهذه الحيرة من اقتراب من خيط الممكن أحيانًا، وتلامسًا مع المستحيل أحيانًا أخرى، لنجد الكاتب في عمله المسرحي يتأرجح أحيانًا بينهما، وأحيانًا يغلب أحدهما على الآخر، ليطل علينا البطل بصورة قاهرة للمستحيل أو متجمدة أمامه، أو محاولة العبور نحو الممكن، أو الاستسلام واليأس في كثير من الموضوعات والأحداث.
وقد اختارت الباحثة يوسف إدريس لأنه يعد واحدًا من رواد وأعلام المسرح في العالم العربي، وتعد رؤيته وتجربته المسرحية من التجارب الخاصة في مجالها؛ لأن رؤية إدريس الأدبية والفكرية تستند إلي حساسية فائقة، وإدراك ناقد لمظاهر الوجود الإنساني، وتستند حقائقه إلي معرفة إنسانية واضحة، وقد جسدها بصورة جلية في إبداعه المسرحي.
ويوسف إدريس ليس كاتبًا مسرحيًا فحسب؛ بل أحد أعلام القصة وروادها أيضًا، اجتمعت فيه خصائص الأديب الشامل، والطبيب الذي عالج بمهنته الأجساد، وعالج بفكره وأدبه العقول والنفوس، وهو واحد من أشهر الأطباء الذين تركوا الطب ليمتهنوا الأدب؛ حيث استطاع إدريس أن يحقق مصرية القصة القصيرة حتى استحق عن جدارة أن يكون أميرًا لها.
وقد بدأت الباحثة بتوضيح أسباب اختيار موضوع البحث، وأهداف الدراسة، والدراسات السابقة لموضوع البحث، ومشكلة الدراسة، والمنهج المتبع في الدراسة . ثم جاء التمهيـد وفيه قدمت الباحثة حديثًا موجزًا عن حياة الكاتب يوسف إدريس، والتعريف بمسرحه، ومفهوم البطل فـي الأدب، ومفهوم البطل فـي المسرح، والممكن والمستحيل في المسرح، أما في الفصل الأول والذي جاء تحت عنوان: أنماط البطل في مسرح يوسف إدريس، بينت الباحثة أنماط البطولة المختلفة كالبطولة الفردية، والبطولة الجماعية.
ثم جاء الفصل الثاني بعنوان: البطل بين الممكن والمستحيل، وفيه تناولت الباحثة البطل والممكن، والبطل والمستحيل، وكيف صور يوسف إدريس كلا منهما في حياة بطله.
وفي الفصل الثالث تناولت الباحثة البناء الفني لحيرة البطل بين الممكن والمستحيل عند يوسف إدريس، فتناولت الشخصية المسرحية، الصراع، الحوار، المكان، والزمان.
ثم اختتمت الباحثة هذا البحث بخاتمة تضمنت أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة والجديد الذي أضافته إلى جهود الباحثين في المجال ذاته، كما تضمنت ثبتًا بمصادر الدراسة ومراجعها.