الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعتبر المراكز البحثية من أعلى المباني استهلاكا للطاقة لما تحويه من مختبرات البحث العلمي والتي تستهلك معدلات هائلة من الطاقة والتي تشكل عبئاً. وطبقاً لإحصائيات NIBS(National Institute of Building Science) فإن مختبر البحث العلمي القياسي يستهلك حاليا خمسة أضعاف كمية الطاقة لكل متر مربع من مبنى مكاتب قياسي ويرجع ذلك لاحتوائها على أعداد كبيرة من الأجهزة والمعدات الخاصة بطبيعة البحث والعمل بها، وبالتالي احتياجها إلي عدد كبير من معدات توليد الكهرباء والحرارة، كما ان استمرارية العمل بها على مدار 24 ساعة طبقا لمتطلبات التجارب والتطبيقات القائمة والصعوبة في تعويض بعض التجارب أو إعادتها مما يتطلب نظم احتياطية تكفل استمرارية إمدادات الطاقة دون انقطاع وفي حالات الطوارئ، نظرا لأهمية استمرارية التجارب والاختبارات لفتراتها المقررة لها. هذا بالإضافة الي وجود متطلبات إضافية خاصة مثل معدل التهوية أو تكييف الهواء والمتطلبات الصحية الأخرى والسلامة. وبما أن المراكز البحثية من المباني التي يجب أن تتوافر فيها التقنيات الحديثة المتناسبة مع البيئة المحيطة - فهي ليست مجرد مكان يحوي مجموعة من الفراغات المعتادة بل بيئة متكاملة ذات متطلبات مختلفة لها أهداف علميه موجهة لتنمية البحث العلمي - فقد كانت الحاجة للبحث واستكشاف الطرق التي من خلالها يتعامل المعماري مع هذه النوعية من الفراغات بشتى التقنيات المناسبة التي توفر البيئة الداخلية الملائمة بمختلف متطلباتها دون إخلال بهدف ترشيد استهلاك الطاقة عن طريق دراسة احتياجاتها من الطاقة من منظور شامل لتحسين كفاءتها التصميمية. وينقسم البحث إلى ثلاثة اجزاء: 1-يختص الجزء الأول بالدراسة والتحليل لمختبرات البحوث وتصنيفاتها ومتطلباتها التصميمية بما يساهم في ترشيد استهلاك الطاقة. 2-اما الجزء الثاني يتعلق بتحليل نماذج لمختبرات بحوث عالمية رائدة في ترشيد استهلاك الطاقة. 2-ويبدأ الجزء الثالث باستنباط دليل ارشادي علمي لتقييم وتصميم وإعادة تأهيل بمختبرات البحوث في مصر لتحسين كفاءة الطاقة وترشيد استهلاكها ثم برصد وتحليل وتقييم نماذج مصرية من مباني البحوث وذلك للوقوف على المتطلبات التي يجب تطبيقها لترشيد الطاقة في مختبرات البحوث في مصر. وتختتم الدراسة التطبيقية بإعادة تأهيل نموذج مختبرات بحوث قائم منذ فترة بتطبيق عناصر الدليل الشامل المستنبطة وقياس معدلات الطاقة التي يمكن ترشيدها. بما ثبت صحته وإمكانية تعميمه. واختتمت الدراسة بعرض ”النتائج والتوصيات” التي تم التوصل اليها من خلال فصول البحث متبوعة بمجموعة من الملاحق (4ملاحق) والتي تم الإشارة اليها خلال عرض فصول الدراسة. |