![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن الإنسان بحاجة إلى التفاعل داخل بيئته الاجتماعية، التي تفرض عليه القيام بعملية التواصل الاجتماعي والتفاعل وبناء العلاقات مع محيطه الاجتماعي، ويكتشف الفرد هذا المحيط عن طريق تبادل المعاني والرموز وتكوين علاقات وروابط مع من حوله، فأساس بناء أي مجتمع يكمن في إقامة علاقات اجتماعية بين أفراده. والعلاقات الاجتماعية التي تنشأ بين الأفراد في مجتمع ما نتيجة تفاعلهم مع بعضهم البعض تعد من أهم ضرورات الحياة، إذ لا يمكن لأي فرد أو مجتمع أن يسير في طريقه بنجاح ما لم يسعى جاهداً في تنظيم علاقاته داخل محيطه الاجتماعي. وقد أفرز التطور التكنولوجي الحديث فضاءات تفاعل جديدة لم تكن معروفة من قبل ناجمة عن الاستحداثات التكنولوجية، والتي تتمثل في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ألغت الكثير من الحواجز وقربت المسافات، وحولت الواقع إلى دائرة مليئة بالمستجدات اليومية من خلال مواكبة الأحداث ومتابعة الأخبار فور حدوثها، إذ أصبح هناك نمط خاص باستخدام هذه المواقع التي دخلت الحياة الاجتماعية وامتدت من العلاقات العامة إلى العلاقات الشخصية مثل العلاقات الأسرية والقرابية وحتى علاقات الزمالة والصداقة، فتشكل على ضوئه نمطاً جديداً مختلفاً عن العلاقات الاجتماعية الواقعية المعروفة وهو العلاقات الافتراضية. |