الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص درس هذا البحث (دَوْرُ السَّبْكِ والْحَبْكِ في إِنْتَاْجِ الدِّلَاْلَةِ الشِّعْرِيَّةِ أَشْعَاْرُ نِزَاْرِ قَبَّاْنِيِّ السِّيَاْسِيِّةِ نَمُوْذَجَاً)، ويُقدّمُ البحث دراسةً نصيةً لأشعار نزار قباني السياسية وفق نظرية نحو النص، ويُعدُّ نحْوُ النصّ من الاتجاهاتِ اللّغويّة الحديثة لدراسةِ النصوصِ المختلفة وتحليل أجزائها، فهو يدرسُ النصّ ككلّ، حيثُ يعتمدُ هذا العلمُ على النظرةِ الشموليّة لدراسة النصّ، فهو يتخطى حدودَ الجملةِ إلى عمومِ النصّ، بالإضافةِ إلى أنّه يقومُ بتحّليل النصّ تحليلاً لغوياً مختلفاً عن التحليل النحوي للجملة العربية لمعرفة الدور الوظيفي للمعايير النصية (السبك والحبك) في إنتاج النص الشعري المؤثر، وتحليل الجملة النصية في ضوء ظروف إنتاجها، وإظهار علاقة الجملة النحوية بالجملة النصية، وذلك بتخطي بِنية الجملة النحوية إلى بِنية النص، إذ تشكل (الجملة النحوية) جزءاً من دِلالة الجملة النصية. والمقصود بالدلالة الشعرية، هو المعنى الذي أراد الشاعر إيصاله للقارئ، والذي طوّع له وسائل وأدوات نحوية معينة تخدم إرادته؛ لينتج نصاً مسبوكاً محبوكاً، فأظهرت الدراسة تضافر وسائل السبك والحبك في بناء النص وإنتاج دلالته، فكل منهما يكمل الآخر، فالسبك يدرس الوسائل الشكلية على المستوى السطحي للنص، وانعكاسها على بنيته الدلالية، فيما يدرس الحبك العلاقات المفهومية الكامنة في البنية العميقة للنص ودلالتها، فتكامل هاتين الدلالتين تظهر أهمية السبك والحبك ومدى اتصالهما بالنص ذاته واعتمدت الدراسة على المنهج الموصفي، الذي يقوم على جمع المادة العلمية من خلال استقرائها من مصادرها، ثم فحصها والكشف عن الأنظمة النحوية للغة الموصوفة، وتحليل هذه الأنظمة تحليلاً لغوياً نصياً. وأملت الضرورة المنهجية للدراسة أن أجعلها في مقدمة، وتمهيد، وبابين: درس الباب الأول: دور السبك في إنتاج الدلالة الشعرية، ودرس الباب الثاني: دور الحبك في إنتاج الدلالة الشعرية، وأردفتها بدراسة نصية لقصيدة تقرير سري جداً من بلاد قمعستان، وخاتمة تضمنت أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة. |