الفهرس 
الفصل الأول الإطار العام للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 331 |  |  |
| | | from | 331 | | |
المستخلص
يعد العصر الحالي هو عصر التغيرات والأحداث المتلاحقة في شتي مناحي الحياة سواء علي المستوي العالمي أو المحلى، مما ينتج عنه تعرض الكثير من المدارس إلي أزمات متنوعة وهي فى طريقها لتحقيق أهدافها, ويعد التعليم الأساسى مفهوم هام واتجاه بارز فى التربية المعاصرة, فهو يحتل موقعاً متميزاً بين المفاهيم والإتجاهات التربوية التى يسعى المربون لبلورتها, ووضع الصيغ التطبيقية التى تجسدها، وتحقق أهدافها, وأصبحت نظم الإدارة تجد نفسها مُرغمة علي تطوير أساليبها ومناهجها لمواجهة المواقف المتجددة التي تحمل في طياتها مخاطر لا حدود لها تؤدي إلي أزمات ذات تداعيات سريعة ومؤثرة, إن الإعتراف بحتمية الأزمة يتطلب أن يكون هناك حضوراً أكثر في الوعى والإدارة حتي يمكن التأثير في مجرياتها, والحد من مظاهرها, بل والإستفادة من إيجابياتها, ولهذا تعد إدارة الأزمات كمنهج تحمل في طياتها ملامح التفاعل والتكامل مع متطلبات الحياة المعاصرة بما فيها متطلبات التكيف لتحقيق أهداف المنظمة التربوية.
وقد شهد العالم حدوث طفرة هائلة وتطور لم يسبق له مثيل في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مما جعل العالم كله كقرية واحدة صغيرة يتواصل جميع أفراده في شبكة واحدة تضمهم جميعا, وتتضح أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحديثة في التعامل مع الأزمات, والمساهمة في التنبؤ بوقوع العديد منها والسعي للوصول إلي حلول مبتكرة لبعض تلك الأزمات، كما تسهم بدور فاعل في دعم التواصل بين جميع أفراد المدرسة الواحدة ، وبينها وبين غيرها من المؤسسات, كما تتيح الوصول الي المعلومات في الوقت المحدد لصنع القرارات الحاسمة, وهذا لن يتم ما لم يكن مديري المدارس أنفسهم مستعدون لذلك قادرين علي مواجهة التحديات بكفاءة واقتدار من خلال التدريب المستمر لكل ما يجعل منهم اصحاب مهنة رفيعة مواكبين لكل تقدم وتطور.
مشكلة الدراسة:
يواجه التعليم الأساسى العديد من الأزمات والتي تؤثر علي تحقيق المدرسة لأهدافها المرجوة، كما تعوقها عن أداء رسالتها التي أقيمت من أجلها من حيث الحفاظ علي التلاميذ, وتهيئة المناخ الملائم لنموهم العقلي والبدني والحسي، وتحقيقا للجودة في مدارس التعليم الأساسي، فإنه لابد من تفعيل دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في إدارة الأزمات من خلال إعداد الدورات التدريبية لمديري المدارس والعاملين بها, وتوفير الإعتمادات المالية اللازمة لوجود تلك التقنيات، وضرورة التخطيط السليم لمواجهة تلك الأزمات وبناء نظم للتقويم الذاتي للمدرسة, ومعرفة نواحي الضعف والقصور والمهددات التي قد تواجه الإدارة المدرسية، كذلك ضرورة بناء قاعدة بيانات متكاملة للمدرسة والحرص علي تحديثها بصورة مستمرة, وذلك للمساهمة في تحقيق الأهداف المنشودة التي تسعى إدارة المدرسة لتحقيقها وتوفير مناخ آمن وملائم لنمو التلاميذ وإعدادهم ليكونوا مواطنين صالحين في مجتمعاتهم، وبذلك يمكن صياغة مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيس التالى:
كيف يمكن تفعيل إدارة الأزمات بالتعليم الأساسي في ضوء تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؟
ويتفرع من هذا التساؤل عدد من الأسئلة الفرعية التالية:
1. ما الأسس النظرية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات, وما ماهية تطبيقاتها بالتعليم الأساسي؟
2. ما الأسس النظرية لإدارة الأزمات, وماعلاقتها بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالتعليم الأساسي؟
3. ما النماذج التطبيقية لإدارة الأزمات ببعض المدارس الأجنبية؟
4. ما التصور المقترح لتفعيل إدارة الأزمات بالتعليم الأساسي في ضوء تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؟
أهداف الدراسة :
تهدف الدراسة الحالية إلي توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العمل علي تحقيق جودة التعليم الأساسي وتفعيل إدارة الأزمات به، بغرض التوصل إلى نموذج جديد لإدارة الأزمات بالتعليم الأساسي، بحيث يحقق أداء أفضل من الوضع الحالي، ويمكنه من التغلب على الأزمات التي تواجهه، وهذا الهدف يتطلب تحقيق ما يلي:
1. التعرف علي ماهية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات, وخصائصها, ودورها في تفعيل إدارة الأزمات بالتعليم الأساسي.
2. التعرف علي ماهية إدارة الأزمات, ومراحلها, والأساليب الحديثة لإدارتها.
3. التعرف علي خبرات المدارس الأجنبية في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات, وكيفية الإستفادة منها في إدارة الأزمات بالتعليم الأساسي.
4. تقديم تصور مقترح لتفعيل إدارة الأزمات بالتعليم الأساسي في ضوء تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
أهمية الدراسة:
تتمثل أهمية الدراسة الحالية فيما يلي :
أولاً: تعتبر تلبية لتوصيات العديد من الدراسات والبحوث العلمية, والتي تنادي بضرورة الإهتمام بإستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مجال الإدارة المدرسية عامة وإدارة الأزمات بالتعليم الأساسي خاصة.
ثانياً: تلقي الضوء علي أهم التقنيات الحديثة والتي يمكن إستخدامها في إدارة الأزمات بالتعليم الأساسي, ومسايرة التغير المتسارع في تلك التقنيات سواء علي المستوى المحلي أو العالمي.
ثالثاً: تعتبر محاولة لمساندة المسؤولين عن مرحلة التعليم الأساسي في الحفاظ علي بيئة مدرسية آمنة ومستقرة والوصول بها الي الأهداف المرجوة منها.
رابعاً: تقدم تصورًا مقترحًا، بما قد يفيد القائمين علي إدارة التعليم الأساسي في تحسين قدرتهم علي إدارة الأزمات التى قد تعترضهم, واستخدام التقنيات الحديثة المختلفة والتي من شأنها أن تزيد من فاعلية إدارة الأزمات بالتعليم الأساسي.
منهج الدراسة :
تقتضى الدراسة الحالية استخدام المنهج الوصفي لوصف وتفسير إدارة الأزمات بالتعليم الأساسي, والتعرف على دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى تفعيل إدارة الأزمات بالتعليم الأساسي.
خطوات السير فى الدراسة:
- الخطوة الأولي: تتناول الإطار العام للدراسة, ويتضمن مقدمة الدراسة, ومشكلتها وأهدافها وأهميتها, كما تتضمن وصفاً لمنهج الدراسة إلى جانب تحديد المصطلحات, والدراسات السابقة والتعقيب عليها.
- الخطوة الثانية: تتضمن إطارا نظريا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وإمكانية الإفادة منها في إدارة الأزمات بالتعليم الأساسي من حيث أهميته, خصائصه ومبررات تطبيقه بالتعليم الأساسي, ومكونات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات, ومتطلبات ومعوقات تطبيقها بالتعليم الأساسي, وأهم التقنيات التى يمكن إستخدامها فى إدارة الأزمات بالتعليم الأساسي.
- الخطوة الثالثة: تتضمن إطارا نظريا لإدارة الأزمات بالتعليم الأساسي من حيث أهميته, وأهدافه وخصائصه, وأسباب نشوء الأزمات, وتصنيف الأزمات التي تتعرض لها مدارس التعليم الأساسي, ودورة حياة الأزمة, ومراحل ومتطلبات وأساليب إدارة الأزمات بالتعليم الأساسي.
- الخطوة الرابعة: تعرض لبعض النماذج العالمية لإدارة الأزمات بمدارس ولاية فيرجينيا, وولاية مينيسوتا بالولايات المتحدة الأمريكية, ومدارس st.Bede’s school بإنجلترا, وبعض المدارس باليابان.
- الخطوة الخامسة: تقدم تصوراً مسقبلياً مقترحًا لتفعيل إدارة الأزمات بالتعليم الأساسي باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
نتائج الدراسة :
توصلت الدراسة بعد تحليل الإطار النظرى والتعرف على الدراسات السابقة التى تناولت عرض لأهمية إستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالتعليم الأساسى, وكذلك الدراسات التى أكدت على أهمية إدارة الأزمات, إلى ضرورة تفعيل إدارة الأزمات بالتعليم الأساس, وذلك للتغلب على أزماتها وتحقيقاً لجودتها, وبذلك وضعت الدراسة تصور مقترح لتفعيل إدارة الأزمات بالتعليم الأساسى فى ضوء تكنولوجيا المعلومات والاتصالات, ويكون تطبيق التصور المقترح فى خمس مراحل( الإستعداد والتهيئة, اختيار وتدريب الفريق, وضع الخطة, المحاكاة والتنفيذ, التقييم والتعلم ),
ويقدم التصور مقترحات للتغلب على معوقات الاستعانة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالتعليم الأساسى فى إدارتها لأزماتها .
بحوث ودراسات مقترحة:
1. تصور مقترح لإدارة الأزمات بالمدارس المصرية فى ضوء بعض التجارب العالمية.
2. الإبداع الإدارى وأثره على أساليب إدارة الأزمات بالمؤسسات التعليمية .
3. دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى تحقيق جودة المدارس المصرية.
4. تصور مقترح لمنهج إدارة الأزمات لطلاب كليات التربية بالجامعات المصرية.
5. أثر استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على آداء الموارد البشرية فى المؤسسات التعليمية المصرية.
6. تصور مقترح لإدارة أزمة العنف الطلابى فى ضوء الاتجاهات التربوية الحديثة.
7. استراتيجية مقترحة لإدارة الأزمات بالمدارس المصرية.