![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تشأت المدارس الحديثة بعد وفاة النبي وبانتشار الصحابة في ربوع الأرض ومدرسة الحديث في أصلها واحدة والذي يختلف إنما هو أماكن نشره فعناصر الرواية من راو مروئ وطرق التحمل واحدة وانما الاختلاف يكون في تطور شكلها بالنسبة لطرق التحمل. قوانين الرواية متشابهة أيضاّ سواء في صفة الرواية أو شرط الراوي و جرحه ، أو الإسناد وأنواعه أو نقد المتن، ومدرسة الحديث يراد بها كل من اشتغل بالسنة النبوية ”رواية أو تأليف ةا في فرع من فروعها المتنوعة، أو تمحيصا وتنقية من الشوائب التي علقت بها أو تحديثاّ وتبليغاّ أو شرحها وبيانها للناس. وعلية ، فطريقة التأليف في القرن الثالث عشر الهجري لم تختلف كثيراّ عمةا كانت علية في القدم، وما قام به العلماء في مصر في تلك الفترة كان بداية رواج لحركة التأليف والتحقيق والشرح والتصحيح في شتى الجوانب مع مراعاة مقتضى الوقت، والذي اقتضي نوعا من التصانيف يسهل على الناس تناوله حتى لا ينفروا عنه الكلية، لذلك كثرت الشروح والحواشي والمختصرات كما كان لمصر دور مؤثر على علماء البلاد الأخرى، حيث كان يفد إليها طلاب العلم من شتى البقاع ، لنيل شرف تلقي العلم على يد مشايخها، والمجاورة في الأزهر مهد العلماء وقبلة المثقفين فقدم علماء الحديث في مصر جهوداّ، في تبين معاني السنة النبوية للمسلمين وتوضيحها، لا يستطيع منصف أن ينكرها، أو يغض الطرف عنها. |