الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن ملامح الحياة الإنسانية قد تغيرت بشكل واضح وملموس مع دخول المجتمعات للقرن الحادي والعشرين، وقد تطورت أهداف التعليم نتيجة لتتابع الثورات الاقتصادية والاجتماعية إلي اكتساب المعارف والمهارات التخصصية وتنميتها، والقدرة على توظيفها لحل مشكلات الحياة العامة ومعوقاتها، إحداث تغيير جوهري في بنية الخبرة التكوينية وتطويرها باكتساب خبرات متنوعة. إن الهدف من النظم التعليمية في القرن الحادي والعشرين إعداد أفراد ذوي عقلية دولية يسهمون في تحقيق عالم أفضل وأكثر سلما، حيث يتم إعداد الأفراد في إطار عدة سمات. وتمثل هذه السمات نطاقا شاسعا من القدرات والمسؤوليات الإنسانية التي تتخطى حدود النمو الفكري والنجاح الأكاديمي. تركز المنظمات الدولية والإقليمية اهتمامها على ضرورة اكتساب المهارات اللازمة للتعامل مع مقومات القرن الحادي والعشرين، وإدماجها في المناهج الدراسية وإعداد المعلمين. وتمثل قضية تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة السمعية وتأهيلهم تحديا حضاريا؛ لأنها قضية إنسانية بالدرجة الأولى فهم جزء من نسيج المجتمعوللهيكل الحواري مع ذوي الاحتياجات الخاصة السمعية ثلاثة عناصر تتمثل في تبادل الأدوار وتبادل الأفكار والمشاعر وتنوع شكل الحوار بين الأفراد وعلى المحاور أن يتقن طرقاً مختلفة لتشجيع ووصف الأشياء للتعبير عن المشاعر والارتقاء بلغة الفرد وتشجيع التلاميذ على القيام بسلوك لفظي مماثل ثم تعميم هذا الاتجاه. والحوار هو الأسلوب الأكثر نجاحاً في اكتساب اللغة، أما اكتسابها من خلال التدريبات اللغوية الجافة التي تلقن ولا تكون ضمن أسلوب حواري فهو يخلق لدى الفرد فكرة خاطئة عن اللغة لأن اكتساب اللغة ليس مجرد تدريبات يقوم بها الفرد ولكنه عملية حيوية حوارية تقوم بين طرفين أو أكثر بهدف تبادل الأفكار والمشاعر.ويتم الحوار عندما تجمع بين شخصين اللغة ذاتها والاهتمامات والأسلوب والمستوى اللغوي الذي يتيح الفائدة المتبادلة، فإذا ما فرض أحد المتحاورين اهتماماته الثقافية أو اللغوية أو أجبر الآخر على المتابعة، وإذا لم يتحاور الطرفان بوضوح وطلاقة فسيبقى كل منهما غريباً عن الآخر. |