الفهرس 
قائمة المحتوياتيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 340 |  |  |
| | | from | 340 | | |
المستخلص
تمثل الإدارة العليا للمؤسسات بكافة أشكالها وأحجامها المحور الرئيس لتوجيه مسيرة أعمالها وتفعيل نشاطاتها من أجل الوصول إلى الأهداف المأمولة على أكمل وجه، غير أن ضمان نجاح تحقيق المؤسسات لهذا الجانب المهم مرتبط بشكل أساسي بمدى ارتباط الجهاز الإداري الأعلى بالإدارات الأخرى المتفرعة عنه، وكذلك بمدى قدرة تلك الإدارات على التواصل مع الإدارة العليا بشكل انسيابي دون حواجز أو معوقات، إذاً فإن العلاقة التي نشير إليها هنا لا تنحصر في العلاقة الإشرافية التي تختص بها الإدارة العليا على سائر الإدارات وإنما نقصد العلاقات التخصصية التي توجب الإفادة من طبيعة التخصصات، بما يخدم الغرض الذى من أجله أنشئت تلك الإدارات.الأمر الذي يحتم وجود احترام متبادل ليس بين الإدارة العليا والإدارات التابعة لها فحسب، بل وبين الأطراف الإدارية ببعضها البعض، وهذا البعد الإداري المهم لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال القناعة بأهمية التخصصات في القيام بالأعمال المناطة بها، وكذلك بالاعتقاد الجازم بأن عمل المؤسسات عمل تكاملي لا يمكن أن تقوم به إدارة دون أخرى، بما في ذلك الإدارة العليا نفسها.ومن هذا المنطق يتعين على الإدارات بشكل عام وفي مقدمتها الإدارة العليا أن تدرك طبيعة علاقة بعضها ببعض، والأسس التي تقوم عليها هذه الإدارات وذلك عبر تحديد المهام والأدوار المطلوبة من كل إدارة على حدة، وكذلك تحديد الآلية التي يمكن أن تتفاعل من خلالها الإدارات بصورة تيسر مهام كل طرف وبالتالي تيسير عمل المؤسسة بشكل عام.ويُعد نشاط العلاقات العامة واحداً من الأنشطة الحيوية لعلم الإدارة، وهو مجال ضروري لأي مؤسسة باعتباره نشاطاً مؤثراً في نجاح المؤسسات عند تعاملها مع جماهيرها الداخلية والخارجية.ويهدف نشاط العلاقات العامة التي توثيق الصلة بين المؤسسة والعاملين فيها وأصحاب المصلحة والمجتمع العام، حيث تعمل العلاقات العامة على إبراز صورة مشرفة للمؤسسة باعتبار أنها تخدم المجتمع وتصون مصالحه.