الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص في نهاية هذا البحث والذي بعنوان (آيات الفرح والحزن في القرآن الكريم) ”دراسة في التفسير الموضوعي ” وفيها أهم النتائج: نح الله تعالي البشر عامة انفعالات نفسية، وقد تنوعت الأسباب لتلك الانفعالات، ووضع لهم القوانين التي من شأنها تنظيم تلك الانفعالات، وتهذيبها، وتوظيفها بما يساعدهم في الدنيا والآخرة، للفوز بالأمن والسكينة والفرح. وضح القرآن الكريم منهاجًا يتناسب وطبيعة الأقوام على اختلافهم واختلاف عاداتهم وتقاليدهم، وكذلك يتناسب وطبيعة الزمان والمكان، وذلك ما ظهر في آيات المكي والمدني، فكانت الآيات وألفاظ الفرح والحزن فيها مختلفة في العدد والألفاظ نفسها، فكانت الآيات تتناسب ومقتضي الحال. وردت آيات عديدة تحمل ألفاظًا متنوعة للفرح والحزن، فلم ترد ألفاظ الفرح صريحة إلا في آيات قليلة، وجاءت آيات تحمل ألفاظًا، بمعني الفرح منها: ” البشرى، الرضا، الأمن، السكينة، والبهجة... وغيرها”. وكذلك ألفاظ الحزن لم تأت صريحة إلا في آيات قليلة، وكانت في أغلبها تحمل معني للفرح، فقد كانت تحمل تهيًا عن الحزن، وقد تنوعت أيضًا الألفاظ الدالة على معني الحزن ومنها:” الضنك، واليأس، الحسرة، الضيق... وغيرها”. أكدت الآيات على أن الدنيا دار مشقة ولم يهنأ فيها أحد، وعلى رأس البشر الأنبياء والرسل، فكان لزامًا تحمل مشاقها، حتى يفوز العباد في الآخرة بالسعادة. |