![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص ومن ثم فإنني في هذا المقام. سأتعرض لبعض النتائج التي توصلت إليها من خلال هذا البحث وهى ما يلى: النصيحة أصل عظيم ومبدأ تربوي أصيل مستمد من الكتاب والسنة، أمر به القرآن الكريم، وفعله النبي الكريم{ع} وطبقه في حياته كلها. تعدد أساليب النصح في القرآن الكريم في نصح الناس ودعوتهم إلى الدين القويم. أحسن الطرق في توجيه النصيحة إلى المنصوحين؛ القرآن الكريم والسنة. البصيرة في النصح هي أعلى درجات النصيحة. وجوب النصيحة بالأسلوب المناسب والموافق للمقام. الناصح الحكيم الذي يدرس أحوال المنصوحين: الاعتقادية، والنفسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والعلمية، وأن يعرف مراكز الضلال ومواطن الانحراف. إن الناصح بحاجة ماسة إلى أن يتخلق بالحلم والأناة لما يحصل بذلك من الفوائد الكثيرة. تحري أوقات الفراغ والنشاط والحاجة عند المنصوحين وتخولهم بالموعظة والنصح من أعظم ما يعين الناصح على استجلاب الناس وجذب قلوبهم إلى نعمه. إن لتآلف القلوب أعظم الأثر في نفوس المنصوحين. على الناصح أن يتخير الأنسب من الكلمات لإيصال ما يريده. على الناصح أن يأخذ بالأسباب ولا يهتم بالنتائج، فالنتائج على الله تعالى وحده. النصيحة يستفيد منها الناصح والمنصوح، فالناصح يزداد قربه من الله تعالى حين يخلص في نصيحته، والمنصوح يستفيد من النصيحة للتقويم مما كان عليه. |