![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تكمن أهمية دراسة العمارة السكنية فى مصر القديمة إلى أنها تسهم بشكل فعال فى إلقاء الضوء على الحياة اليومية لسكان هذه المنازل و إعطاء تصور عنها و العلاقات الإجتماعية التى تنشأ بين عمارها و توضح كيفية استغلال الفراغ و التصرف فيه بل و ربما تعطى إحصائية عن عدد سكانها, كما أنها تبرز الطبيعة الهندسية الإنشائية لهذه المنازل و أشكالها و تخطيطها. و على الرغم من أهمية هذه الدراسة إلا أنها لم تحظ بالقدر الكافى من الإهتمام, بل عانت الكثير من الإهمال و الإغفال و قلة الدراسة و البحث و التنقيب إذا ما قورنت بغيرها من أماكن المعابد و الجبانات القديمة. لقد انصرفت بعثات الدراسة و التنقيب عن الآثار المصرية التى تفد من قبل المتاحف و المعاهد العلمية الأوربية و الأمريكية إلى مواقع المعابد و الجبانات القديمة لما يثمر عنه الحفر فى هذه الأماكن من كنوز و مقتنيات و لوحات للفن الجميل تزخر بها هذه المتاحف و تثرى بها مجموعاتها و تجتذب إليها الزوار , وهذا الأمر لا يتوافر بحال من الأحوال فى الحفر فى أماكن المدن و التجمعات السكانية و الذى يقتصر كل ما تخلفه هذه الأخيرة على الطوب و بقايا الجدران و التى تقل أهميتها بالطبع عن ما يتحصل من الجبانات من كنوز و مقتنيات, يضاف إلى ذلك أيضا أن صعوبة تقنية الحفر فى مواقع المدن و التواجدات السكنية كانت سببا أدى إلى تجنب الحفر فيها. و لئن كانت دراسة المنازل بصفة عامة فى مصر القديمة تنتابها الكثير من العقبات والصعوبات. |