Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الأصول الفنية للحجازيات في الشعر الأندلسي دولــة الموحدين ودولــة بني الأحمــر نموذجاً /
المؤلف
أحمد، أميرة عبد الفتاح صلاح.
هيئة الاعداد
باحث / أميرة عبد الفتاح صلاح أحمد
مشرف / السيد فضل فرج الله
مناقش / حمدي أحمد حسانين
مناقش / صـلاح منصور خاطـر
الموضوع
الشعر العربى تاريخ ونقد العصر الأندلسى.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
182 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 182

from 182

المستخلص

كانت الأندلس بحضارتها وتراثها الأدبي معيناً لا ينضب، حيث أقبل الدارسون على الأدب الأندلسي بالدراسة والتحليل، فثمة دراسات كثيرة في هذا المجال حفلت بها المكتبة الأندلسية في مختلف الجامعات المصرية؛ ويرجع ذلك إلى قيمته الفنية وأهميته التوثيقية. فالتشوق والحنين إلى بلاد الحجاز من الأغراض التي شاعت في الشعر العربي عند المشارقة والأندلسيين وقد توافرت بواعث عديدة أدت إلى ازدهاره عند الأندلسيين منها الباعث الديني من ورع وتقوى، وقد كان هذا الباعث عاملاً أصيلاً في تقوية نزعة الزهد في نفوس الشعراء الأندلسيين، فضلاً عن بواعث أخرى سياسية واجتماعية وثقافية ونفسية. ويعد عصر الموحدين والعصر الغرناطي من أكثر العصور الأدبية في الأندلس احتفاء بشعر الحجازيات، حتى أصبح من أكثر الموضوعات التي تناولها الشعراء، فالشاعرالأندلسي الذي عاش في القصور، وحفَّ به النعيم، واستغرقته حياة الطرف أحب الصورة البدوية الحجازية وترسمها في قصائده، فوقف على الأطلال، وبكى الديار، وطوحته الصحراء، وتناقلته الفيافي، وومض البرق في عينيه، واتخذ من هذا القالب البدوي طريقاً له في الشعر، وجد فيه ما يعبر عن حالته النفسية فتنوعت موضوعاته، من حنين هزه إلى مواطن، أو منازل، أو زمان، أو صحبة، أو صاحبة ومن شوق إلى زيارة قبر الرسول الكريم ـ صلي الله عليه وسلم ـ والتشفع به ،... وغير ذلك، فالعرب وإن كانوا قد غادروا البادية بأجسادهم، فقد ظلت تسكن خيالهم وأفكارهم وعواطفهم، وبالتالي ثقافتهم وأدبهم وشعرهم. ولا تهتم الدراسة فقط بالمعاني أوالصيغ، والصور، والعناصرالبدوية، وإنما تبحث طريقة الشاعرالأندلسي في التعبير عنها، ومدى براعته في ذلك ،حتى تصل إلى تفسيراتٍ موضوعية وفنية للمادة الشعرية. والمطَّلع على هذه الدراسة يجد أن التحام تلك العناصر الحجازية داخل النسيج الشعري الأندلسي ـ في أغلبه ـ ليس تقليداً لنظيره المشرقي، بقدر ما هو تشبع بأجواء العروبة، التي يروون بها صدى أشواقهم، وينزعون إليها حتى ولو لم تقدر لهم رؤيتها، فهم يحنون إلى ديارها القديمة، وتراثها، وثقافتها، ولغتها، التي نشأت عليها عقولهم وعواطفهم، غير أن الصراع الشديد بين العرب والأسبان، جعل العرب يشعرون بأنهم حماة الإسلام والعروبة في تلك الأرض الجديدة، وهو موقف سياسي من ناحية، وديني من ناحية أخرى يدعو إلى التمسك بالتقاليد العربية ويعمق الانتماء لها.