الفهرس 
المقدمة ومشكلة الدراسة
الإطار النظريOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 252 |  |  |
| | | from | 252 | | |
Abstract
إقتضت حكمة الله سبحانه وتعالى ألا يكون البشر سواء وإن كانوا سواسية لا يتقاضلون إلا بالتقوي، فمن الناس من فضلهم الله فى الرزق ورفع بعضهم فوق بعض درجات، ومنهم من زادهم بسطة فى العلم والجسم ومنهم من حرم من بعض حواسه منذ مولده أو فقدها فى مرض أو حادث، ومن هذه الفئة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة سمعيا (الصم والبكم). (90: 6)
أن حاسة السمع وسيلة الإنسان للتعرف على بيئته الاجتماعية، لذلك ينمو الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة سمعيا وهم محرومون من التمتع بالاتصال أو التفاعل مع البيئة ومع المحيطين بهم على اساس سمعي.(9: 97)
وتعد البرامج الرياضية بما تحتويه من أنشطة مختلفة ومتعددة من أفضل الطرق والوسائل التى تساعد فى العناية بذوي الاحتياجات الخاصة. (89: 2)
ويعد الصم وضعاف السمع من أكثر فئات ذوي الاحتياجات الخاصة استعدادا للاستفادة مما يقدم لهم من خدمات تؤدي إلى توفير فرص رعايتهم، وإلى تقليل الآثار السلبية للإعاقة على مظاهر نموهم وتحسين حالتهم ومفهومهم عن دوائهم وزيادة مقدرتهم على التوافق الشخصي والاجتماعي.(62: 116)
والمدرسة مكان يجمع عدد كبير من التلاميذ، وجميعهم من فئات مختلفة، وقد ينتج عن هذا الاختلاط الكثير من الإصابات بينهم، وهذا أمر طبيعي نتيجة النشاط الزائد والحركة العشوائية الناتجة عن هذا النشاط والفوضي التى يحدثها التلاميذ، مما يدفع إداريو المدرسة إلى أخذ جميع الاحتياطات اللازمة للوقاية والحد من الإصابات التى قد يتعرض لها التلاميذ، وعلى الرغم من الاحتياطات التى يتخذها إداريو المدارس للحد من حدوث الاصابات إلا أن الخبراء يختلفون حول نسب انتشار الفوضي بين تلاميذ المدرس، والدراسات تشير إلى أن نحو 3.5% من الفتيان وأقل من 1% من الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 5 إلى 15 سنة في بريطانيا تتسم صفاتهم بالفوضي، والفوضي من الأسباب التى تسبب حدوث الإصابات.(83: 365)
وعلى الرغم من عدم وجود إحصائيات دقيقة فى مجتمعاتنا إلا أن الإحصائيات في بعض الدول تشير إلى ارتفاع نسبة الإصابات، فتشير الإحصائيات إلى وجود 750 ألف إصابة بدنية على مستوي المدارس والجامعات الأمريكية كل عام ويذكر ”واينبرج وجولد Weinberg & gould” أن هناك (3-5) ملايين غصابة بدنية رياضية للشباب والأطفال فى الولايات المتحدة الأمريكية كل عام، كما يشير ”بيرتشر Bucher” إلى إرتفاع نسبة إصابات التلاميذ بالمدارس.(36: 125)
ومن خلال قيام الباحث بزيارة لبعض مدارس الأمل للصم وضعاف السمع وخلال مقابلته مع بعض التلاميذ تبين له حدوث الكثير من الإصابات بين تلاميذ مدارس الأمل للصم والبكم مثلهم مثل المدارس العادية ولكن بصورة أكثر نتيجة إعاقتهم، وأيضاً لم تعقد لهم ندوات توعيه بخطورة هذه الإصابات، وهو ما جعل الباحث يفكر فى موضوع الدراسة هذه.