Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج لتحسين المرونة النفسية لدى عينة من الأطفال ذوي صعوبات تعلم القراءة /
المؤلف
مغربي، أسماء السيد أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / أسماء السيد أحمد مغربي
مشرف / ليلى أحمد السيد كرم الدين
مشرف / محمد رزق البحيري
الموضوع
الأطفال- علم النفس.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
200 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التنموي والتربوي
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد الطفولة - الدراسات النفسية للأطفال
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 200

from 200

المستخلص

مقدمة:
تعد مرحلة الطفولة من أهم المراحل في حياة الإنسان، حيث تتشكل خلالها القدرات والاتجاهات المستقبلية للشخصية الإنسانية، كما أنها تعتبر أخطر فترة في فترات النمو، لأن ما يحدث فيها من اضطراب أو إعاقة في مسار النمو يصعب علاجها فيما بعد؛ مما يؤثر على الإطار العام للشخصية.
وتظهر صعوبات التعلم في مرحله الطفولة، وقد تستمر مع الطفل مدى الحياة لدى الذكور والإناث على حد سواء، وتظهر في جميع الطبقات الاجتماعية على اختلاف أنواعها (محمد زياد، 2002: 2)، وتؤثر صعوبات التعلم بشكل كبير على صورة الذات لدى الطفل وعلى شعوره بالكفاءة الذاتية، وأكثر من ذلك فمن الممكن أن تقوده إلى العديد من أنماط السلوك اللاتوافقى، والقلق، والافتقار إلى الدافعية، وعدم احترام الذات واحترام الآخرين له (سليمان عبد الواحد، 2010: 306).
وتعد مهارة القراءة هي مفتاح النجاح في العديد من المجالات الأكاديمية، وترتبط أيضا بإتقان مهارات أساسية أخرى كالهجاء واللغة وغيرها من المهارات التي تؤثر بشكل كبير على تعلم الطفل أسلوب الحياة ونظامها والقيم والمعلومات العامة التي تقيده في حياته (فتحي الزيات، 1998: 419)، وتشكل صعوبات تعلم القراءة أحد المحاور الأساسية وإن لم تك هي الأهم بين صعوبات التعلم بصفة عامة لأنها تمثل السبب الرئيس وراء الفشل الأكاديمي والذي يمكن أن يقود إلى العديد من المشكلات النفسية والسلوكية كالقلق والاكتئاب والقصور في السلوك الاجتماعي والانفعالي (مرباح أحمد، 2014: 2).
ويعاني الأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة من العديد من المشكلات النفسية والسلوكية المختلفة التي تؤثر على سلوكهم وتعاملهم مع الأخرين؛ لذلك نجد أن تحسين المرونة النفسية لدى الطفل تعد عاملا وقائيًا كبيرًا للأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة (Morrison & Sasdan, 1997: 92)، لأن المرونة تنصب في مواجهه الفرد للضغوط والظروف الصادمة في حياته الأمر الذي يؤدى إلى تجاوز هذه المواقف بشكل إيجابي من أجل مواصلة الحياة بصورة جيدة (محمد سعد، 2010)، فالمرونة تعمل على تكوين مناعة نفسية تساعد على زيادة قدرة الفرد على مقاومة الأفكار السلبية (يأس – انهزام – استخدام الفوضى – انتقام) أثناء التصدي ومواجهة المصائب أو الأزمات؛ الأمر الذي يجعل الطفل متوافقا مع الظروف بشكل لائق (فوقيه حسن، 2015: 3).
ولأن المرونة النفسية تعد من المتغيرات الأساسية الإيجابية في حياة الطفل ذو صعوبة تعلم القراءة وذلك لدورها الفعال والمثمر في مواجهة الطفل للعديد من المشكلات والتحديات اليومية التي تواجهه والتي من الضروري أن يتعداها ويكمل حياته دون إعاقتها نتيجة ما يمر به من مشكلات نفسيه تمنعه عن ممارسة حياته بشكل طبيعي، لذا فقد أجريت هذه الدراسة للكشف عن فاعلية برنامج لتنمية المرونة النفسية لدى عينة من الأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة في مرحله الطفولة المتأخرة.
مشكلة الدراسة:
توجد نسبة كبيرة من الأطفال ذوى صعوبات التعلم داخل المدارس وخاصة ذوو صعوبات تعلم القراءة التي يترتب عليها العديد من المشكلات النفسية أو الأكاديمية أو السلوكية،وتعد صعوبات تعلم القراءة من أكثر أنوع صعوبات التعلم انتشارا لدى أطفال المرحلة الابتدائية حيث إن نسبتهم تتراوح ما بين (15:10%) من مجتمع أطفال المدارس، كما تصل نسبة الأطفال الذين لديهم صعوبات تعلم القراءة ما بين (90:85%) من مجتمع الأطفال ذوي صعوبات التعلم، لذا فمن الأهمية الكشف والتشخيص المبكران لصعوبات تعلم القراءة (إيمان طاهر، 2016: 20).
وتتفاوت نسب انتشار أنواع صعوبات التعلم بين صعوبات الانتباه والفهم بنسبة (22%)، وصعوبات القراءة والكتابة والتهجي بنسبة (20%)، تليها صعوبات الإنجاز والدافعية بنسبة (17%)، ثم الصعوبات الانفعالية بنسبة (4%) من إجمالي أطفال المرحلة الابتدائية (هند العزازي، 2014: 45).
وقد لاحظت الباحثة من خلال عملها كأخصائي صعوبات تعلم أن الأطفال ذوى صعوبات التعلم وخاصة الأطفال ذوو صعوبات القراءة يعانون من العديد من المشكلات السلوكية والنفسية التي تؤثر بشكل كبير عليهم دراسيا واجتماعيا، والتي لابد من أخذها في الحسبان جنبا إلى جنب في التدريب.
هذه التحديات والضغوط التي يواجهها الأطفال ذوو صعوبات التعلم تتطلب تدريبهم على مواجهه ما يمرون به من مواقف وضغوط، وأن يكونوا مرنين في هذه المواجهة، فالمرونة النفسية تشكل القوة التي تساعد الطفل على التغلب على الضغوط اليومية التي يمر بها (Brooks, 2001).
كما أنه لوحظ من خلال بيئة العمل مع الأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة أن المعلمين والوالدين دائمي الشكوى من عدم وجود برامج تدريبية مناسبة تساعد أولادهم على اكتساب مهارات القراءة بشكل جيد حيث فشلت الطرق والبرامج الدراسية المختلفة على إكسابهم مهارات القراءة كما أن الطرق العادية فشلت في احتواء هؤلاء الأطفال نفسيا واجتماعيا مما جعلهم يعانون من العديد من المشكلات النفسية، لذلك فهؤلاء الأطفال يحتاجون إلي برامج جديدة تحتوى على استراتيجيات تعليمية حديثه تعتمد على استغلال نقاط القوة لديهم ومعرفة نقاط الضعف ومعالجتها.
وتعد المرونة النفسية عملية مألوفة وعادية لدى جميع الأفراد وهي توجد بدرجات متفاوتة، فهي عملية ديناميـة نهائية ترتبط بكل سمات الشخصية (أحمد سمير، 2013)، وتحسن المرونة النفسية قدرة الفرد على التعامل الفعال ومواجهة الضغوط التي يمر بها.
وفي دراسة أجراها استرهان لتجديد أثر التدريب على مكونات المرونة النفسية المختلفة أشارت النتائج إلى ارتفاع درجة المرونة النفسية والتفاؤل وكذلك القراءة لدى التلاميذ الذين يعانون من صعوبات تعلم القراءة(Strachan et al, 2006).
وبناءً عليه فإن التدريب المستمر على زيادة المرونة النفسية لدى الطفل قد يعمل علي تحسين قدرته على التعامل مع الصدمات والمشكلات التي يمر بها يوميا ويزيد من تفاعله مع بيئته ومع الآخرين.
ولندرة الدراسات العربية والأجنبية - في حدود ما اطلعت عليه الباحثة- التي تناولت المرونة النفسية لدى الأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة، ولإمكان تحسين المرونة النفسية لديهم؛ مما كان الدافع لإجراء هذه الدراسة للتحقق من فاعلية برنامج إرشادي في تحسين المرونة النفسية لدى عينة من الأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة.
وتثير مشكلة الدراسة الأسئلة التالية:
1- ما هي فاعلية برنامج لتنمية المرونة النفسية لدى عينة من الأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة؟
2- هل تختلف درجة المرونة النفسية لدى عينه الدراسة بعد تطبيق البرنامج عنه بعد القياس التتبعي؟
هدفا الدراسة:
هدفت هذه الدراسة إلى:
1- التحقق من فاعلية البرنامج الإرشادي في تحسين المرونة النفسية لدى عينة من الأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة.
2- التأكد من استمرار فاعلية البرنامج بعد القياس التتبعي في تحسين المرونة النفسية لدى عينة من الأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة.
أهمية الدراسة:
تنقسم أهمية الدراسة إلي أهمية نظرية وأهمية تطبيقية.
أولاً: الأهمية النظرية:
1- ندرة الدراسات التي تناولت موضوع المرونة النفسية لدى الأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة.
2- تزايد مؤشر الخطورة وارتفاع نسب الأطفال ذوى صعوبات التعلم وخاصة ذوى صعوبات تعلم القراءة ما بين (10%:15%)،) مما يترتب عليه العديد من المشكلات النفسية والانفعالية والاجتماعية (ايمان طاهر، 2016: 18).
3- خروج الدراسة ببعض التوصيات والمقترحات التي تفيد الأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة ووالديهم والمتعاملين معهم.
4- التأكد على دور المرونة النفسية في الخفض من حدة المشكلات والاضطرابات النفسية التي يعانى منه تعليم الأطفال سلوكيات تساعدهم على التغلب على الضغوط والمشكلات اليومية التي يتعرض لها الأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة.
5- قد توجه نتائج الدراسة الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين ممن يتعاملون مع الأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة إلى أهمية تحسين المرونة النفسية لدى الأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة
ثانيًا: الأهمية التطبيقية:
1- تعليم الأطفال سلوكيات تساعدهم على التغلب على الضغوط والمشكلات اليومية التي يتعرضون لها.
2- مساعدة الأطفال في التحكم في الانفعالات بعدة طريق صحيحة.
3- تعليم الأطفال كيفية التعامل بمرونة نفسية في أوقات المرور بالضغوط النفسية.
فروض الدراسة:
بعد الاطلاع على الإطار النظري والدراسات السابقة أمكن صياغة الفروض الآتية:
1- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية من الأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة في القياسين قبل وبعد تطبيق إجراءات البرنامج على مقياس المرونة النفسية للأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة وذلك في اتجاه القياس البعدي.
2- لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات أطفال المجموعة الضابطة من الأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة على مقياس المرونة النفسية للأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة قبل وبعد تطبيق إجراءات البرنامج.
3- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة للأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة على مقياس المرونة النفسية للأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة وذلك في اتجاه المجموعة التجريبية.
4- لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية من الأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة في القياسين البعدي والتتبعي للبرنامج على مقياس المرونة النفسية للأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة.
إجراءات الدراسة:
1) منهج الدراسة:
اعتمدت الباحثة في هذه الدراسة علي المنهج التجريبي والتصميم التجريبي ذو المجموعتين التجريبية والضابطة والقياس القبلي والبعدي والتتبعي.
2) عينة الدراسة:
بلغ حجم عينة الدراسة (ن=20) طفلاً، مقسمين بالتساوي بطريقة عشوائية لمجموعتين (ن=10) أطفال للمجموعة التجريبية ومقسمة (ن=5) من الذكور و(ن=5) من الإناث، وكذلك (ن=10) أطفال للمجموعة الضابطة مقسمين (ن=5) من الذكور، و(ن=5) من الإناث تراوحت أعمار العينة ما بين (9-12) عامًا وجميعهم لديهم صعوبات تعلم قراءة.
3) أدوات الدراسة:
استخدمت هذه الدراسة الأدوات الآتية:
‌أ- استمارة البيانات الأولية (إعداد: الباحثة).
‌ب- مقياس المرونة النفسية للأطفال ذوي صعوبات تعلم القراءة (إعداد الباحثة).
‌ج- برنامج تحسين المرونة النفسية للأطفال ذوي صعوبات تعلم القراءة (إعداد: الباحثة).
‌د- مقياس ستانفورد- بينيه للذكاء الصورة الخامسة (تعريب: محمود أبو النيل، 2011).
‌ه- مقياس المستوى الاقتصادي الاجتماعي الثقافي (إعداد: محمد البحيري، 2002).
‌و- مقياس عسر القراءة (إعداد: فتحي الزيات، 2007).
4) الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة:
لتحقيق أهداف الدراسة وحساب الكفاءة السيكومترية لمقياس المرونة النفسية، والتحقق من صدق فروض الدراسة وعدد أفراد عينة الدراسة استخدمت الباحثة الأساليب الإحصائية التالية:
1. معامل ارتباط بيرسون.
2. معادلة سبيرمان – براون لتصحيح طول المقياس.
3. المتوسطات.
4. الانحراف المعياري.
5. اختبار (ت) البارامتري لدلالة الفروق بين المجموعات المستقلة.
6. النسب المئوية.
7. اختبار ويلكوكسون اللابارامتري لدلالة الفروق بين المجموعات المرتبطة.
8. اختبار مان ويتني اللابارامتري لدلالة الفروق بين المجموعات المستقلة
نتائج الدراسة:
لقد توصلت الدراسة الحالية إلي النتائج التالية:
1- تحقق صدق الفرض الأول بأنه ”توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية من الأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة في القياسين قبل وبعد تطبيق إجراءات البرنامج على مقياس المرونة النفسية للأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة وذلك في اتجاه القياس البعدي”.
2- تحقق صدق الفرض الثاني بأنه ”لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات أطفال المجموعة الضابطة من الأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة على مقياس المرونة النفسية للأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة قبل وبعد تطبيق إجراءات البرنامج”.
3- تحقق صدق الفرض الثالث بأنه ”توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة للأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة على مقياس المرونة النفسية للأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة وذلك في اتجاه المجموعة التجريبية ”.
4- تحقق صدق الفرض الرابع بأنه ”لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية من الأطفال ذوى صعوبات تعلم القراءة في القياسين البعدي والتتبعي للبرنامج على مقياس المرونة النفسية للأطفال ذوى صعوبات تعلم القراء”.