Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
معجزات الأنبياء عند النورسي ودورها في العصر الحديث /
المؤلف
القرعيش، صفية محمد الهادي محمد سليم.
هيئة الاعداد
باحث / صفية محمد الهادي محمد سليم القرعيش
مشرف / عبدالغنى الغريب طه راجح
مناقش / دولت عبدالرحيم إبراهيم
مناقش / محي الدين عبدالحميد طاهر
الموضوع
المعجزات. الانبياء.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
244 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 244

from 244

المستخلص

إن ما جرى على أيدي الأنبياء والمرسلين في خوارق العادات لم يكن لينتهي بوقته، بناءً على قاعدة ”بقاء الفعل الإلهي، والأثر المترتب عليه” يدل عليه ظاهر
إن توظيف هذا الذي جاء، بحيث تستمر فوائده مذكرة الأمم به، فالمعجزة لسان ناطق بأن هذا النبي إنما هو صادق في الإبلاغ عن الله تعالى، وأن ما يجرى على يده إنما هو من أفعال الله تعالى حتى يظل الناس على هذه الذكرى، وكلما استفادوا من المعجزات، تذكروا سلسلة الأنبياء وجملة النبوات.
إن القرآن الكريم أشار إلى كثير من تلك المعجزات الحسية، واستطاع النورسي أن يلتقط الإشارات، ثم يجتهد في التعرف على أسرارها، ويربط المقدمات بالنتائج حتى إذا انتهى من ذلك أعلن بوضوح إمكانية الاستفادة من معجزات الأنبياء في تلك العصور وما سيأتي، وهو الدور الذي يعبر عنه كمفكر مسلم، ويعبر عن قدرة المفكر المسلم على الاستفادة من المعجزات بالطرق المتنوعة، باعتبار أن هذه المعجزات عندما يتم توظيفها في العصر الحديث يقدم نتائج إيجابية تخدم القطاع الأكبر من البشرية، وهذا مما عنى به النورسي، وحرص كل الحرص على إبرازه، وتلك مسألة أنوه إليها، وأعول عليها.
إن المتابع لمعجزات الأنبياء يقدم نمطاً توظيفياً رائعا،ً يستوي في ذلك أن يكون هذا النمط مرتبطاً بالتقدم الصناعي أو غيره، فمن أمثلة التقدم الصناعي ما أحدثه نبي الله نوح  في الفلك المشحون، فأهدى البشرية إلى فكرة وجود العديد من القوى التي يتم ضغطها في شيء محدد ينتج عنه الحركة.
ومن أبرز مظاهر ذلك ما نراه في السفينة اليوم التي تندفع من خلال مولدات ” المواتير” محركة للطاقة، حتى استطاعت العقول البشرية أن تقدم العديد من القاطرات البحرية، والبرية كقاطرات السلك الحديدية ، المترو وغيرها فكلهما يستخدم الطاقة المشحونة الواردة الإشارة إليها في قوله تعالى: ﭐﱡﭐ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱠ.سورة يس الآية : 41.
التقط النورسي الإشارة الواردة في صناعة الحديد على يد نبي الله داود المشار إليها في قوله ﱡﭐﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽﱾ ﱿ ﲀ ﲁﱠ سورة سبأ الآية10
ففهم المفكر المسلم منها إمكانية استخراج الحديد، وتطويعه، من خلال توظيف معجزة إلانة الحديد، في بناء الأجسام التي تحمل أثقالاً، سواءً أكانت مركبات متحركة كالطائرات، أو قطارات، أو سيارات، أو أحمالاً ثابتة، كالمصانع والأبراج وناطحات السحاب، وبالتالي هدت معجزة إلانة الحديد البشرية إلى جوانب الاستفادة منها، فتحقق النفع، ولولا معجزة إلانة الحديد مع نبي الله داود  لعاش الناس في كهوف، وإقتنلوا على سكنى القبور، نظراً إلى الكثافة السكانية وضيق المساحة الأفقية.