Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج ارشادي تكاملي لخفض بعض الاضطرابات الانفعالية لدى عينه من شباب الجامعة /
المؤلف
علي، أماني سمير محمد.
هيئة الاعداد
باحث / أماني سمير محمد علي
مشرف / فيوليت فؤاد ابراهيم
مشرف / محمود رامز يوسف
مشرف / ايمان فوزى شاهين
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
317ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
أصول التربية
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - قســـم الصحة النفسيــة والارشاد النفسي.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 317

from 317

المستخلص

ملخص الدراسة باللغة العربية
مقدمة :
ومن الملاحظ تزايد الاضطرابات النفسية وخاصة الانفعالية في عصرنا الحالي حيث تمر مجتمعات اليوم بثورة معلوماتية هائلة يترتب عليها تأثر الإنسان عامة والمراهقين خاصة بكل ما يتلقونه من فكر وثقافة تتطلب التسلح لمواجهتها خيراً وشراً، والتلاؤم والتفاعل مع أحداث الحياة الجديدة تأثراً وتأثيراً، وحتى يتمكن المراهق في النهاية بين التوافق مع متناقضات وهجوم مختلف أنواع التأثيرات عليه أن يحل مشكلات تحديات الحياة بالتفكير العلمي والناقد والإبداعي لتحقيق مستويات الصحة النفسية من السلامة إلى الجودة تحقيقاً لطيب الحياة.
و اصبحا القلق والاكتئاب والرهاب الاجتماعي اضطرابات شائعة في عصرنا الحالي ، حيث أن الأفراد من جميع الاعمار يعانونه ، واصبح منتشرا بين فئة الشباب ويرجع ذلك لعدة اسباب منها انخفاض مهارات التواصل وخاصة المهارات الاجتماعية وانخفاض بعض جوانب الصحة النفسية كالاتزان الانفعالي والثقة بالنفس والاستقلاليه والاعتماد على الذات والتفاؤل والمرح كما تلعب الخبرات المؤلمة دوراً هاماً وكذلك يلعب الادراك الذاتي بعد الكفاءة ( أو الشعور بالدونية) في تفاقم هذه الاضطرابات .
و ما يعنينا في الدراسة الحالية هو علاج تلك الاضطرابات الانفعالية والتي تحتاج منا إلى تدخل علاجي إرشادي لذا لجأت الدراسة الراهنة إلى استخدام البرامج الإرشادية.
ويمثل الإرشاد التكاملي الإرشاد في ثوبه الجديد المتكامل الناضج والتيار الإرشادي المرن والمنفتح لكل إضافة ولكل إسهام جاد في الإرشاد النفسي ليكون النظام المتناسق الذي يقوم بانتقاء ودمج الأساليب والفنيات الإرشادية لتحقيق أفضل النتائج.
ويُعد الإرشاد التكاملي ” شكل من أشكال الإرشاد النفسي قائم على نظرية العلاج النفسي الانتقائي و نظاماً يقوم على تحديد المبادئ والاستراتيجيات الأساسية الفعالة في العلاجات النفسية الأخرى، خاصة تلك الاستراتيجيات التي ثبت فعاليتها في علاج المشكلات والاضطرابات وتلائم حاجات العميل” (محمد أبو النور، 2000 ،252).
وتري الباحثة بأن التكاملية لم تعد مجرد نظرية إرشادية بل أنها أصبحت اتجاهاً من الاتجاهات الرئيسية للإرشاد النفسي يضم العديد من النظريات، والتي جاءت اعتماداً على فكرة أنه لا يوجد اتجاه إرشادي، أو نظرية إرشادية واحدة قادرة بمفردها على التعامل بنفس الدرجة من الكفاءة والفعالية مع الجوانب المتعددة لمشكلات واضطرابات المسترشدين وشخصياتهم ،و أن الاتجاه التكاملي يمثل النضج الإرشادي والصورة المثلي للممارسة الإرشادية المتخصصة تتكامل فيه الفنيات الإرشادية وتعمل على مواجهة الاختلافات، والفروق والتغيرات في المواقف والحالات والمشكلات والاضطرابات للمسترشدين.
وبناء على ما سبق جاءت فكرة هذه الدراسة لتشكل خطوة في الاتجاه العلمي لتناول الاضطرابات الانفعالية لدى طلاب الجامعة تناولاً علمياً وبأسلوب جديد من خلال إتباع النظرية الانتقائية التكاملية التى تعتمد على استخدام المرشد للفنيات والأساليب الإرشادية في شكل منظومة ذات طابع متسق ومترابط لتتناسب مع اضطرابات شخصية المسترشدين، وتلائم الفروق الفردية بعيداً عن التمسك بنظرية واحدة قد لا تحقق فنياتها الأثر الذي يجعل من الإرشاد فاعلاً في تناول الاضطرابات ؛ لذا فإن الموضوع يتناول الاضطرابات الانفعالية( الاكتئاب- القلق – الرهاب الاجتماعي) بأسلوب إرشادي جديد في مرحلة لها من الأهمية النفسية والاجتماعية والتربوية ما يجعلها جديرة بأن تكون موضع اهتمام الباحثين.
مشكلة الدراسة :
تتمثل مشكلة الدراسة الحالية في انتشار بعض الاضطرابات الانفعالية كالقلق والاكتئاب والرهاب الاجتماعي بين شباب الجامعة نتيجة لافتقارهم للمهارات الاجتماعية والحياتية المختلفة وانخفاض بعض جوانب الصحة النفسية لديهم، وكذلك ندرة الدراسات التي سعت الى التحقق من فاعلية برنامج ارشادي انتقائي تكاملي لخفض بعض الاضطرابات الانفعالية لديهم .
تنبع أيضا مما انتهى إليه عدد من البحوث والدراسات النفسية في مجال الاضطرابات الانفعالية والتي أكدت على المدى الكبير لانتشار الاكتئاب والقلق والرهاب الاجتماعي، وخطورة الآثار السلبية المترتبة عليهم، وما يصاحبهم من اختلال وضرر كبير في سير الحياة، والانخفاض الكبير في جودة الحياة، بالإضافة إلى مواجهة صعوبات اجتماعية وفى التعليم والعمل والزواج. الأمر الذي يستلزم دراسة الاضطرابات الانفعالية لدى الشباب وأعداد برنامج إرشادي تكاملي يرجى منه تخفيف حدة هذه الاضطرابات الانفعالية لديهم.
بالإضافة إلي أن أغلب الدراسات والبحوث النفسية العربية تركزت حول القلق والاكتئاب والرهاب الاجتماعي عند الراشدين مع إغفالها للمراحل الأخرى من النمو كالمراهقة مثل دراسة (عبد الله السيد عسكر وعماد علي عبد الرزاق (1998)؛ محمد غانم (2002)؛ سهير الغباشي(2000)؛ بدر محمد الأنصاري (2003)؛ مريم اليماني وأحمد عبد الخالق (2004)؛ سماح الذيب وأحمد محمد عبد الخالق (2006)؛ بدر الأنصاري وعلي مهدي كاظم (2007).
وعلى الرغم من أهمية الإرشاد النفسي في تقديم المساعدات الإرشادية المتكاملة للأفراد من أجل مواجهة المشكلات النفسية والاضطرابات الانفعالية وحلها والتوافق معها وتحقيق النمو المتكامل ، وبخاصة الإرشاد التكاملي الذي يمثل الإرشاد في صورته الناضجة والمتكاملة ويشير محمد أبو النور (2000، 250) إلى أهمية الإرشاد التكاملي في خفض وعلاج الاضطرابات النفسية ، وتحقيق السعادة والاستقرار في الحياة ، وأنه ذو فعالية في حل مشكلات العميل المختلفة، وتحقيق الاستقرار في حياته، إلا أن هناك ندرة في الدراسات التي اهتمت بهذا الجانب ، ومن هنا يبرز الجانب الثالث من مشكلة الدراسة والمتمثل في أهمية ودور الإرشاد التكاملي في التصدي للمشكلات ، أما الجانب الرابع من مشكلة الدراسة فيتمثل في دراسة فعالية الإرشاد التكاملي في خفض حدة الاضطرابات الانفعالية لدي شباب الجامعة.
ولذلك يمكن تحديد مشكلة الدراسة الحالية في السؤال الرئيس التالي:
ما مدى فاعلية برنامج ارشادي تكاملي في خفض بعض الاضطرابات الانفعالية ( القلق- الاكتئاب- الرهاب الاجتماعي) لدى عينه من شباب الجامعة؟
ثانياً: هدف الدراسة:
تسعى الدراسة الحالية إلى تحقيق الأهداف التالية :
1. الوقوف على مدى فاعلية البرنامج الإرشادي المستخدم في الدراسة الحالية في خفض الاضطرابات الانفعالية لدى أفراد عينة الدراسة، من خلال المعالجة الإرشادية والإحصائية للمجموعة التجريبية.
2. التعرف على مدى استمرارية فعالية البرنامج الإرشادي الانتقائي في خفض مستوى الاضطرابات الانفعالية (الاكتئاب-الرهاب الاجتماعي-القلق) لدى أفراد عينة الدراسة بعد انتهاء الجلسات الإرشادية وأثناء فترة المتابعة.
3. الاستفادة من نتائج الدراسة في تقديم الخدمات الإرشادية لمواجهة الاضطرابات الانفعالية في مجتمعات مشابهة لمجتمع الدراسة الحالية ومع فئات عمرية أخري.
ثالثاً: أهمية الدراسة:
تكمن أهمية الدراسة الحالية في أهمية الموضوع سواء من الناحية النظرية أو من الناحية التطبيقية ويتضح ذلك فيما يلي:
1. الأهمية النظرية:
‌أ. أهمية الموضوع الذي تتصدى لدراسته؛ حيث أنها تسعى للتحقق من فاعلية برنامج إرشادي تكاملي لخفض بعض الاضطرابات الانفعالية لدى عينة من شباب الجامعة، وبالتالي فإن موضوع الدراسة يعد كلٍ من الشعور بالقلق والاكتئاب من أخطر المشاكل النفسية التي يمكن أن يواجهها الإنسان في حياته، لدرجة أن العديد من الباحثين وعلماء مدارس علم النفس يرون أن القلق هو المحرك الأساسي لكل سلوك سوي أو مرضي عند الإنسان، في حين أن الاكتئاب يعيق الإنسان عن عملية التوافق النفسي السليم.
‌ب. معرفة الاسباب المؤدية الى الاضطرابات الانفعالية والتعرف على الاضطرابات التي يعاني منها الشباب والتي ترجع إلى افتقارهم للمهارات الاجتماعية وبعض جوانب الصحة النفسية.
‌ج. أهمية المرحلة العمرية لأفراد عينة الدراسة، فالاهتمام بمرحلة المراهقة من المؤشرات الهامة على تقدم أي مجتمع فشباب الجامعة هم ثروة المستقبل والذي سوف تقع على عاتقه مستقبلاً مسؤولية بناء المجتمع وتقدمه، وشعوره بالقلق والاكتئاب من شأنه أن يدمر صحته النفسية.
‌د. اهمية الارشاد الانتقائي التكاملي وفاعليته في خفض حدة بعض الاضطرابات الانفعالية.
2. الأهمية التطبيقية:
‌أ. تتمثل في التحقق من إعداد مقياس الاضطرابات الانفعالية لدى عينه من الشباب وتطبيق البرنامج الإرشادي تكاملي لخفض بعض الاضطرابات الانفعالية عن طريق اكسابهم وتنمية بعض من مهارات التواصل الاجتماعية وتحسين بعض جوانب الصحة النفسية لدى عينه من شباب الجامعة.
‌ب. قد تفتح الدراسة المجال لدراسات أخرى تحاول الاستفادة من الإرشاد التكاملي في خفض حده بعض الاضطرابات والمشكلات الأخرى للشباب.
‌ج. إمكانية استفادة المتخصصين والباحثين والدارسين والممارسين للعمل الإرشادي من هذه الدراسة وتطبيق خطواتها على حالات وفئات أخري، كذلك لفت الأنظار إلى أهمية مثل هذه الموضوعات وأهمية الدراسات التي تعتمد على البرامج الإرشادية.
فروض الدراسة:
1. توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية و ومتوسط رتب درجات أفراد المجموعة الضابطة في القياس البعدي لمقياس الاضطرابات الانفعالية (القلق- الاكتئاب – الرهاب الاجتماعي) في اتجاه أفراد المجموعة التجريبية .
2. توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات أفراد بالمجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس الاضطرابات الانفعالية (القلق -الاكتئاب – الرهاب الاجتماعي) في اتجاه القياس البعدي.
3. لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسيين البعدي والتتبعي على مقياس الاضطرابات الانفعالية القلق -الاكتئاب – الرهاب الاجتماعي) بعد مرور شهرين من تطبيق البرنامج.
منهج الدراسة:
‌أ. تستخدم الدراسة الحالية المنهج شبه التجريبي الذي يقوم على اختيار مجموعتين مجموعة تجريبية يتم تطبيق البرنامج المستخدم في الدراسة وهو الإرشادي التكاملي ومجموعة ضابطة لم تتعرض لتطبيق البرنامج عليها. ويتضمن هذا المنهج: المتغير المستقل: البرنامج الإرشادي التكاملي، المتغيرات التابعة: وهي الاضطرابات الانفعالية (القلق-الاكتئاب-الرهاب الاجتماعي)، المتغيرات المرتبطة: وهي العمر الزمني-المستوي الاجتماعي الاقتصادي للأسرة.
عينة الدراسة:
تتكون العينة الأساسية للدراسة من (160) طالباً وطالبة من شباب الجامعة ، عينة الدراسة الحالية من (20) طالباً وطالبة تم اختيارهم من العينة الأساسية ، و تم تقسيمها بالتساوي إلى مجموعتين: مجموعة تجريبية قوامها (10) افراد بواقع(5 ذكور، 5 اناث)، ومجموعة ضابطة قوامها(10) افراد (5 ذكور و5 اناث) من شباب الجامعة.
أدوات الدراسة:
تتناول الدراسة الأدوات التالية:
− مقياس الاضطرابات الانفعالية ( إعداد / الباحثة)
− مقياس ستانفورد –بينيه للذكاء الصورة الرابعة (إعداد/ مصرى حنورة، 2010)
− مقياس المستوي الاجتماعي الاقتصادي للأسرة (إعداد / محمد بيومى خليل، 2000). البرنامج الإرشادي التكاملي ( إعداد / الباحثة)
4. الأساليب الإحصائية:
‌أ. الأساليب الإحصائية البرامترية
1. معامل ارتباط بيرسون.
2. معامل تصحيح سبيرمان براون.
3. معادلة ألفا كرونباخ.
4. الصدق العاملى
ب . الأساليب الإحصائية اللابارامتري
1. اختبار ويلكوكسون Wilcoxo لدلالة الفروق بين القياسين القبلى و البعدى.
2. اختبار مان ويتنىTest Mann-Whitney لدلالة الفروق بين المجموعتين التجريبية و الضابطة.
نتائج الدراسة:
أسفرت نتائج الدراسة عن تحقق جميع فروضها، مما يدل على فاعلية البرنامج الإرشادي التكاملي المستخدم في في خفض بعض الاضطرابات الانفعالية ( القلق- الاكتئاب- الرهاب الاجتماعي) لدى عينة من شباب الجامعة.