![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص مع تطور المجتمع الحديث ظهرت الحاجة الملحة إلى وجود إدارة العلاقات العامة على أثر التغير الكبير الذى حدث فى هذا المجتمع خاصة وقد تميز المجتمع الحديث بتغيرات كبيرة فى شكله وتكوينه وطبيعته من النواحى السياسية والاقتصادية والاجتماعية . (43 : 13). ولما كانت العلاقات العامة تربط بين المنشآت وبعضها وتربط بين المنشأة وعملائها والمنشأة والمجتمع المحلى الذى تعيش فيه ، بل تربط أيضاً بين العاملين داخل المنشأة بمختلف مستوياتها (39 : 2) أصبحت أحد ركائز النجاح فى أى منظمة حيث أنها وسيلتها فى ربطها بجماهيرها وضمان رضاهم وتجاوبهم واستفادتهم من خدماتها . (29 : 3) كما أصبحت العلاقات العامة من خلال وظائفها وأنشطتها أحد المنظومات الهامة التى تساعد الإدارة العليا فى المؤسسات المختلفة حتى تكون على علم تام ومستمر، وعلى اتصال دائم مع الجماهير فى الداخل والخارج مما يعمل على تجويد قراراتها وتصحيح مسارها. (4 : 7) والتربية الرياضية من المجالات المهمة والتى تخاطب كافة فئات المجتمع ولا تقتصر فائدتها على سن معين دون غيره كما أن معظم الأفراد يمتلكون ميلاً للانتماء للرياضة سواء كان ذلك بالممارسة أو المشاهدة أو حتى مجرد النقاش، الأمر الذي يجعل الاستعانة بالعلاقات العامة فى التربية الرياضية شيئاً ضرورياً حتى يتم تحديد أهدافها وأغراضها وفلسفتها وأهميتها بشكل مشوق يدعو الأفراد إلي ممارستها والسعي إلى الاشتراك فيها . (77 ، 17 :19). لذلك يؤكد أشرف صبحى 2000 م على أن العلاقات العامة فى المؤسسات الرياضية من الوظائف الإدارية الهامة التى توضح مكانة المؤسسة من حيث أهدافها ووظائفها وما تقدمه للمجتمع من خدمات . (6 : 61) ويذكر عبد السلام أبو قحف (2001م) أن العلاقات العامة هي الوظيفة الإدارية المستمرة والمخططة، والتي تسعى من خلالها المنظمات إلى كسب تفاهم وتعاطف وتأييد الجماهير الداخلية والخارجية والحفاظ على استمراره، وذلك بدراسة الراي العام وللتأكد من توافقه مع سياسات المنظمة وأوجه نشاطها، وتحقيق المزيد من التعاون والأداء الفعال للمصالح المشتركة بين المنظمات وجماهيرها باستخدام الإعلام الشامل المخطط. (48: 325) ويشير فرايزر Fraser (2004م) إلى أن العلاقات العامة هي العملية المخططة الهادفة للتأثير في الرأي العام من خلال العمل الصادق الذي يرتكز على القناعة المتبادلة بين المؤسسة وجماهيرها، وهي المعلومات التي تقدمها المؤسسة للجماهير بهدف إقناع هم لتسخير توجهاتهم وأعمالهم نحو المؤسسة. (114: 100) ويرى علي عجوة (2001م) أن مفهوم العلاقات العامة ثابت لا يختلف باختلاف الأنظمة السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، فطبيعة العلاقات العامة كعملية مستمرة تتكون من أربع مراحل أساسية هي البحوث والتخطيط وتنفيذ البرامج والتقويم. (56: 14) ويضيف علي عجوة (2003م) إلى أن مفهوم العلاقات العامة لا يختلف في المنظمات المختلفة مهما تنوعت نشاطاتها أو الفلسفات السياسة التي تحركها، إلا أن هذا الاختلاف قد ينعكس على الدور الذي تقوم به العلاقات العامة في المنظمات المختلفة، والعلاقات العامة هي عمل فعلي تبد و نتائجه واضحة ملموسة تبدد كل شك وتهدم أي ادعاء لا يتفق مع الواقع. (57: 187). |