Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المتطلبات التربوية لبناء الشخصية المصرية في ضوء بعض التغيرات المجتمعية المعاصرة /
المؤلف
زخاري, فيفيان فتحي باسيلي.
هيئة الاعداد
باحث / فيفيان فتحي باسيلي زخاري
مشرف / مراد صالح مراد
مشرف / نعمت حافظ هارون
مناقش / يوسف سيد محمود
مناقش / نجوى يوسف جمال الدين
الموضوع
الشخصية - الجوانب الأجتماعية.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
600 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
28/2/2018
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية التربية - قسم أصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 551

from 551

المستخلص

التربية وليدة مجتمعها ونتاج عصرها، وهي الإطار الذي تطرح من خلاله مشكلات المجتمع وتقدم الحلول العلمية والعملية القادرة على معالجتها. وهي عملية بناء وتجديد مستمر لكافة الجوانب المكونة للكائن البشري، لذا أصبحت المؤسسات التربوية أحد أهم الركائز التي تعتمد عليها المجتمعات الإنسانية من أجل تحقيق التنمية والازدهار على مختلف الأصعدة ، كما تزايدت القناعة بأن إسهامات تلك المؤسسات يجب ألا يقتصر على دورها كرافد للتنمية فقط ، بل يجب أن تمتد لتشمل العمل على تحصين المجتمعات ثقافياً ومعنوياً وأخلاقياً في وجه ما تتعرض له من أخطار قد تؤدي إلى النيل من قيمها وأخلاقياتها.
ونظراً لأن المجتمعات الإنسانية تمر ضمن حركة نموها وارتقائها بالعديد من التغيرات التي قد تأتي محدودة أحياناً وتتعلق بجانب واحد فقط أو شاملة تغطي المجالات الحياتية كافة، ومع أن التغير حالة إنسانية مستمرة وصيرورة مجتمعية لا ترتبط بفترة واحدة بعينها، إلا أن هذه التغيرات قد تتصاعد وتيرتها في بعض الفترات التاريخية كما حدث في العالم العربي منذ بداية عام 2011م، عندما بدأ يشهد الكثير من التغيرات المجتمعية المتصاعدة التي ارتبطت بالعديد من المجالات؛ السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها من المجالات, وبطبيعة الحال تعددت الأسباب التي شخصت هذه التغيرات، كما تعددت الرؤى حول آثارها وأبعادها المستقبلية، لكن الثابت إلى اليوم أن هذه التغيرات لا تزال بحاجة ماسة إلى تشخيص علمي ومنهجي تقدمه الجامعات ومراكز البحوث العلمية من خلال الباحثين وما يقدمونه من دراسات فاحصة للواقع وتصورات للمستقبل.
ولا يمثل المجتمع المصري استثناء مما تقدم فهو مثله مثل باقي المجتمعات الإنسانية يشهد تحولاً حثيثاً نحو التعددية السياسية والديمقراطية، وتحولاً اقتصادياً في أنماط الانتاج والاستهلاك، وتحولات فكرية متعددة الاتجاهات، وقد كشفت هذه التغيرات التى طرأت على المحتمع المصري عن حراك سياسي واقتصادي كشف عن بعض القيم التي كانت كامنة في الشخصية المصرية، وفي الوقت ذاته أكد الكثيرون على تغير ملامح الشخصية المصرية حيث حلت سمات وسلوكيات جديدة محل خصائص وسمات كانت متأصلة فيها
وفي الوقت الراهن تؤكد العديد من الدراسات والكتابات الحديثة على التغير الذي طرأ على الشخصية المصرية فبدت وكأنها متناقضة في القيم والاتجاهات والسلوك ووفقاً لتقارير صادرة عن مراكز حقوقية معنية بدراسة تغير المنظومة القيمية في المجتمع المصري، والتي تشير إلى أن ثمة انقلاباً صادماً في منظومة القيم المتعارف عليها والتي حفظت قوام الشخصية المصرية ، مما أدى إلى تسلل قيم سلبية جديدة إلى منظومة القيم من شأنها الحيلولة دون إحداث التنمية. وهذه التحولات تؤكد في الوقت ذاته على قصور تربيتنا النظامية عن بناء الشخصية القادرة على التعامل مع التغيرات المعاصرة بما يشبع حاجاتها ويلبي متطلبات المجتمع.
وإذا كنا بصدد البحث عن تنمية المجتمع المصري وتقدمه وتحقيق التنمية في الاتجاه المرغوب وتعميق أسس البناء الديمقراطي فعلينا أولاً البحث عن تنمية العنصر الأساسي في هذه التنمية المنشودة وهو العنصر البشري وإعادة النظر في بناء أبنائنا وما نقدمه لهم من خدمات تربوية وتعليمية، فالتربية هى البوابة التي يعبر من خلالها أي مجتمع إلى تحقيق التقدم، فهى استثمار في المورد البشري الذي هو الفاعل الرئيسي فى عملية التنمية فمن الضروري البحث عن المتطلبات التربوية اللازمة لإعادة بناء الشخصية المصرية في ضوء واقع المجتمع وما طرأ عليه من تغيرات وما يواجهه من تحديات،وفي ضوء ما ستتوصل إليه الدراسة من استخلاصات ونتائج يمكن تحديد المتطلبات والآليات التربوية اللازمة لبناء الشخصية المصرية المعاصرة ووضع تصور لتحقيق المتطلبات والآليات،من أجل العمل على إطلاق قدرات وطاقات أبناء مصر في بناء مستقبلهم.
مشكلة الدراسة
تطرح الدراسة الحالية قضية بناء الشخصية المصرية كأحدى أهم القضايا خاصة في ظل التغيرات التى يمر بها المجتمع المصري والتى تعالت وتيرتها منذ عام 2011 فقد الهب استبدا النظام السياسي الحماس الثوري الشعبي مما اسقط النظام إلا أن هناك العديد من التداعيات السلبية التى تهدد المسار الديمقراطي والتى ترتبط بظواهر سلبية طرأت على الشخصية المصرية ،وهذا ما يدعو إلى إعادة النظر في بناء الشخصية المصرية وسبل تنشئتها في ظل محتلف المستجدات وذلك من خلال المؤسسات التربوية الملائمة التى تعمل على تعديل سلوك تلك الشخصية من خلال مجموعة من المعارف والقيم والاتجاهات والمهارات الواجب تكوين وتشكيل الشخصية المصرية على أساسها بحيث تشارك في الحياة السياسية وتقدس العمل والإنتاج وتلتزم بآداب السلوك الاجتماعي مع إعادة الاعتبار للتقاليد الوطنية والقومية في حياتنا اليومية، وفي معارفنا وقيمنا ووعينا النظري والعملي، ووفقاً لذلك فأنه من الضرورة البحث في المتطلبات التربوية اللازمة لبناء الشخصية المصرية في ظل التعيرات التى يشهدها المجتمع. ومن ثم يمكن التعبير عن مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيس التالي :
ما أهم المتطلبات التربوية اللازمة لبناء الشخصية المصرية في ضوء بعض التغيرات المجتمعية المعاصرة؟
والإجابة عن هذا التساؤل تتطلب الإجابة عن التساؤلات الفرعية التالية:
1- ما طبيعة الشخصية المصرية وما أهم أبعادها ومحدداتها؟
2- ما أهم التغيرات المعاصرة التى طرأت على المجتمع المصري وماانعكاساتها على الشخصية المصرية؟
3- ما المتطلبات والآليات التربوية اللازمة لبناء الشخصية المصرية في ضوء ما تواجهه من تحديات؟
4- ما مدى أهمية المتطلبات التربوية لبناء الشخصية المصرية من وجهة نظر الخبراء (عينة الدراسة)؟
5- ما التصور المقترح لتفعيل آليات تحقيق المتطلبات التربوية اللازمة لبناء الشخصية المصرية المعاصرة؟
أهمية الدراسة :
استمدت الدراسة أهميتها من الاعتبارات الآتية :
- أهمية الموضوع الذي تعالجه الدراسة الراهنة وهو موضوع بناء الشخصية المصرية باعتباره ضرورة تربوية من أجل النظر إلى المستقبل و استقراء أساس الحضارة
- تأتي الدراسة كنوع من الدراسات التربوية التى تهتم في تحليلها للتغيرات المجتمعية في واقع المجتمع المصري وخاصة في الفترة الزمنية (1952-2013م)، مما جعل الدراسة تناولت الفترات الأكثر تحولاً في النظام الاجتماعي المصري على مدار التاريخ المعاصر؛ مما قد يثري المكتبة التربوية.
- تعد هذه الدراسة واحدة من الدراسات التى تهتم برصد ما مر به المجتمع المصري من تغيرات بعد قيام ثورة 25 يناير وكيف يمكن للتربية أحداث تغيرات مقصودة في سلوك الشعوب وما تطرحه الثورة الشعبية من مضمون يسهم في بناء وتوجيه المجتمع ، وذلك تزامناً مع ما يتعرض له المجتمع المصري من تغيرات ثقافية وسياسية بعد قيام ثورة 25 يناير وما صاحبها من اضطرابات ومشكلات عصفت وما زالت تعصف بالعديد من القيم داخل المجتمع المصري.
- حداثة الدراسة ومواكبتها للأحداث الجارية في مصر وما يحدث فيها من ثورات وتغيرات اجتماعية.
- أهمية دراسة العنصر البشري باعتباره محوراً وهدفاً للتنمية الشاملة .
- ما قد تتوصل إلية الدراسة من نتائج قد تفيد القائمين على الأمر التربوي وصانعي القرار والمسئولين عن التعليم العام بوزارة التربية والتعليم والمجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي ومخططي السياسة التعليمية عن أهم المتطلبات التربوية اللازمة لبناء الشخصية المصرية .
أهداف الدراسة :
تستهدف الدراسة الحالية :
- تعرف طبيعة الشخصية المصرية واهم ابعادها ومحدداتها
- تحليل واقع المجتمع المصري في ضوء التغيرات الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية في الفترة من 1952م وإلى 2013م وانعكاساتها على سمات الشخصية المصرية.
- الكشف عن المتطلبات التربوية اللازمة لبناء الشخصية المصرية في ضوء التغيرات المعاصرة وما تفرضه من تحديات.
- تحديد الآليات التربوية اللازمة لبناء الشخصية المصرية.
- وضع تصور مقترح لتحقيق المتطلبات والآليات التربوية اللازمة لبناء الشخصية المصرية.
حدود الدراسة
تلتزم الدراسة بالحدود التالية:
- تقتصر الدراسة في حدودها الزمنية على تحليل بعض التغيرات الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية التى طرأت على المجتمع المصري في الفترة من (1952-2013م)
- تغطى هذه الدراسة من الناحية الموضوعية المتطلبات التربوية اللازم تحققها لبناء الشخصية المصرية.
- تقتصر الدراسة في جانبها الميداني على عينة من الخبراء التربويين في العلوم التربوية والاجتماعية والنفسية في بعض الجامعات المصرية والمراكز البحثية.
منهج الدراسة وأداتها :
استخدمت الدراسة الحالية المنهج الوصفي لمناسبته لطبيعة الدراسة وذلك في دراسة الشخصية المصرية وفي تحليل التغيرات المجتمعية ، وفي تحديد المتطلبات التربوية لبناء الشخصية المصرية في ضوء ما طرأ على المجتمع من تغيرات. وطبقت الباحثة استبانة على عينة من الخبراء في العلوم التربوية والاجتماعية والنفسية ببعض الجامعات المصرية والمراكز البحثية حول المتطلبات والآليات التربوية اللازمة لبناء الشخصية المصرية كأساس لوضع التصور المقترح .
عينة الدراسة :
اشتملت عينة الدراسة على عينة من الخبراء في مجال العلوم التربوية والنفسية والاجتماعية ببعض كليات ( التربية – الأداب –الخدمة الاجتماعية ) ببعض الجامعات المصرية ، وبعض مراكز البحوث (المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية- المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية) للتعرف آرائهم حول المتطلبات التربوية لبناء الشخصية المصرية وآليات تحقيقها
- خطوات الدراسة
تسير الدراسة وفقاً للخطوات التالية :
- الإطار العام للدراسة والذي يشمل مقدمة الدراسة، والدراسات السابقة، ومشكلة الدراسة وتساؤلاتها، وأهمية الدراسة،وأهدافها،ومنهج الدراسة وأداتها،وحدودها، ومصطلحات الدراسة وخطوات السير فيها.
- وللإجابة عن التساؤل الأول من الدراسة يتناول الفصل الثاني الشخصية المصرية طبيعتها وأبعادها ومحدداتها.
- أما الفصل الثالث فيعرض لمفهوم التغيرات المجتمعية والعوامل والنظريات المفسرة لها ، كما تناول التغيرات التي طرأت على المجتمع المصري وانعكاساتها على الشخصية المصرية في الفترة من(1952م- 2013م).
- ويعرض الفصل الرابع المتطلبات والآليات التربوية اللازمة لبناء الشخصية المصرية في ضوء ما تواجهه من تحديات.
- الدراسة الميدانية وتستهدف التعرف على المتطلبات التربوية اللازمة لبناء الشخصية المصرية وآليات تحقيقها وذلك من خلال تطبيق استبانة من إعداد الباحثة على عينة من الخبراء في العلوم التربوية والنفسية والاجتماعية ببعض الجامعات المصرية ومراكز البحوث للتعرف على آرائهم ومقترحاتهم حول المتطلبات والآليات التربوية لبناء الشخصية المصرية وهذا ما تم عرضه في الفصل الخامس من الدراسة .
- وتوصلت الدراسة في الفصل السادس والأخير إلى وضع تصور مقترح لتفعيل آليات تحقيق المتطلبات التربوية اللازمة لبناء الشخصية المصرية.
نتائج الدراسة :
توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها:
رصدت الدراسة المتطلبات اللازمة لبناء الشخصية المصرية على النحو التالي:
- من أهم المتطلبات السياسية التى أسفرت عنها آراء الخبراء تأكيد مبدأ العدالة الاجتماعية بنسبة موافقة في درجتها الأعلى وصلت(75.7%). يليها تعزيز الأمن بين كافة أفراد المجتمع المصري بنسبة موافقة في درجتها الأعلى وصلت (76.8%) باعتبار نشر ثقافة الأمن هي السبيل الأمثل لتحقيق السلام المجتمعي. يليها توافر المناخ الديمقراطي في المجتمع المصري بنسبة موافقة في درجتها الأعلى وصلت (68.6%)، توافر الحرية بصورها المسئولة بحيث يتوافق مفهوم الحرية مع خصوصية المجتمع المصري وعاداته وتقاليده بنسبة موافقة في درجتها الأعلى وصلت (62.7%).
- من أهم المتطلبات الاقتصادية التى أسفرت عنها نتائج الدراسة الميدانية وفقاً لآراء الخبرء ، ”الحفاظ على ملكيات المجتمع العامة وتنميتها” بنسبة موافقة في درجتها الأعلى وصلت (74.1%)، باعتبارها السبيل لتحقيق التنمية الاقتصادية في المجتمع، يليها ” تكوين روح التصدي لعمليات الغش في المجتمع ” بنسبة موافقة وصلت (75.7%)، يليها ”التأكيد على أهمية زيادة وجودة الإنتاج ” بنسبة موافقة وصلت (67.6%)، يليها ”التدريب على استخدام التكنولوجيا الحديثة” بنسبة موافقة في درجتها الأعلى وصلت (61.6%)
- من أهم المتطلبات الاجتماعية التى أسفرت عنها نتائج الدراسة الميدانية وفقاً لآراء الخبرء” ارساء قيم المواطنة والمساواة واحترام الأخر بين الأفراد ” بنسبة موافقة في درجتها الأعلى وصلت (77.8%). ” تعزيز الانتماء للمجتمع ” بنسبة موافقة في درجتها الأعلى وصلت (74.1%) ،” تنمية الشعور بالمسئولية الاجتماعية لدى المواطن المصري ” بنسبة موافقة في درجتها الأعلى وصلت (72.9%). ” تدعيم سلوكيات التماسك الاجتماعي بين أفراد المجتمع ” بنسبة موافقة في درجتها الأعلى وصلت (71.9%).
- من أهم المتطلبات الثقافية التى أسفرت عنها نتائج الدراسة الميدانية وفقاً لآراء الخبرء ” بناء الوعي الثقافي لدى الإنسان المصري” بنسبة موافقة في درجتها الأعلى وصلت (66.5%). ” تعزيز البناء القيمى والأخلاقي للأفراد” بنسبة موافقة في درجتها الأعلى وصلت (66.5%). ” تأصيل الهوية الثقافية للمجتمع ” بنسبة موافقة في درجتها الأعلى وصلت (65.9%) ،”تنمية ثقافة حقوق الإنسان ” بنسبة موافقة في درجتها الأعلى وصلت (66.5%).
- من أهم المتطلبات التعليمية التى أسفرت عنها نتائج الدراسة الميدانية وفقاً لآراء الخبرء ” تعزيز قيم التسامح والجمال” بنسبة موافقة في درجتها الأعلى وصلت (73%)،و”تنمية قيم العمل ومهاراته لدى الإنسان المصري” بنسبة موافقة في درجتها الأعلى وصلت (72%) ” إعداد مواطن ديمقراطي يطور من ذاته ومجتمعه ” بنسبة موافقة في درجتها الأعلى وصلت (68.2%) ”تنمية القدرة على التفكير العلمي، ” بنسبة موافقة في درجتها الأعلى وصلت (66.4%) ” تنمية مهارات التفكير الناقد ” بنسبة موافقة في درجتها الأعلى وصلت (65.9%).
توصلت الدراسة إلى مجموعة من الآليات التربوية اللازمة لتحقيق متطلبات بناء الشخصية المصرية:
الآليات التربوية لتحقيق المتطلبات السياسية:
• توفير برامج تربوية تستهدف تنمية وعي الأفراد بما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات.
• تنشئة الفرد على تقدير حقوق الآخرين واعطاء كل ذي حق حقه،باعتبار ذلك أساس تحقيق العدالة الاجتماعية في المجتمع.
• تنمية القدرة على اكتساب القيم المتعلقة بتقبل آراء الآخرين وحريتهم في الفكر والمعتقد
• نشر ثقافة ديمقراطية تقوم على قيم الحوار والتسامح والشفافية
• غرس قيم المبادرة والاقدام لتكوين الشخصية الإيجابية القادرة عل تحمل المسئولية
• اكساب الأفراد القيم المتعلقة بالحياة السياسية من الحرية والمساواة والانتماء وغيرها
• تنمية قدرة الأفراد على تحمل مسئولية تبعات أعمالهم مما يساعد على تحقيق الأمن في المجتمع
الآليات التربوية لتحقيق المتطلبات الاقتصادية:
• توظيف التكنولوجيا الحديثة في مساعدة الأفراد في البحث عن المعرفة الجديدة واكتشاف الحقيقة.
• تدريب الأفراد على نبذ السمات السلبية مثل التراخي والاعتماد على الغير والاتكالية وغيرها.
• التوسع في برامج التدريب والتأهيل مع ربطها بفرص عمل حقيقية، وخاصة في ظل النظرة المتدنية للتعليم والتدريب الفنى والمهنى
• ادخال مفاهيم الجودة في جميع مراحل التعليم حتى تكون تربية وعلما في آن واحد.
الآليات التربوية لتحقيق المتطلبات الاجتماعية:
• الاهتمام بالتربية الدينية بما يعمل على ترسيخ المبادئ والقيم الإيجابية.
• دعم قيم الانتماء الأسري والمجتمعي لدى الأفراد.
• تفعيل دور الجامعات في خدمة المجتمع ودراسة المشكلات الاجتماعية ومواجهتها.
• اكساب الأفراد قيم الثقة والاحترام المتبادل وتنميتها على نحو سليم
• وضع برامج تربوية لارساء مبدأ المواطنة ودعم التماسك والترابط الاجتماعي
• الاهتمام بالتربية الخلقية المستندة للمعايير الدينية والاجتماعية والثقافية المأخوذة من ثوابت المجتمع والمتفقة مع عاداته وتقاليده
الآليات التربوية لتحقيق المتطلبات الثقافية:
• تصحيح المعرفة المتعلقة بهوية مصر، وأن الحديث عن الهوية المصرية لا ينحصر في مسألة الدين فقط فهناك التاريخ واللغة والثقافة .
• وضع برامج تثقيفية تبرز قيمة التسامح في إحداث التنمية والتعايش السلمي بين أفراد المجتمع.
• تكوين اتجاه إيجابي نحو العلم والمعرفة في الكيان والوجدان المصري.
• الاهتمام بالجوانب الوجدانية في تربية الإنسان من خلال نماذج تربوية من بينها التربية الدينية االمتوازنة، والتربية الوجدانية.
• تطوير تعليم حقوق الإنسان ليصبح حقلاً تربوياً كاملاً ونهجاً لدراسة أوضاع المجتمع وبنائه، خاصة في ظل العلاقة الوثيقة بين عدم احترام حقوق الإنسان وتفشي الفقر والفساد
الآليات التربوية لتحقيق المتطلبات التعليمية:
• توفير مناخ العمل الملائم للمعلم مع الاهتمام بالتقدير المعنوى والحافز المادى له.
• امداد الطلاب بالمهارات والقدرات التى تؤهلهم لسوق العمل، وهو ما يؤكد ضرورة أن تتأسس خطط وسياسات النظام التعليمي بحيث يتحقق التوافق بين قدرات خريجي نظام التعليم ومتطلبات سوق العمل.
• تنشئة الطلاب على الإيجابية في البحث عن المعرفة واكتشاف الحقيقة واخضاع كل معارفهم للفحص والنقد.
• تقديم خطاب تربوي قائم على الحوار باعتباره أساس التفكير الناقد ويشجع الطلاب على ممارسة التخيل والإبداع.
• مراجعة السياسات التعليمية وما يستتبعها من استراتيجيات وخطط.
• استخدام طرق التفكير العلمي من (جمع المعلومات، التحليل النقدى، المقارنة، الاستنتاج، الاجتهاد في تكوين رأي أو قرار).
• دعم مهارات التعلم الذاتي لدى الطلاب بما يمكنهم والتعامل مع مصادر المعرفة المختلفة.
• وضع اطار عمل للمناهج في مختلف المراحل لتطوير المهارات والقيم اللازمة لتقليل النزاع واحترام حقوق الاخرين
• إعداد المعلم ليقوم بأدواره التى تتسق مع مفهوم التعلم النشط المتمركز في الأساس حول المتعلم واستخدام استرايجايته المختلفة( الحوار والمناقشة والتعلم التعاوني والتعلم الذاتي ولعب الأدوار والعصف الذهنى والاكتشاف وغيرها).
• مراعاة مخططي السياسة التعليمية لبعض المبادئ المهمة مثل مبدأ التعليم من أجل العمل والتعايش الإيجابي في المجتمع
• تطوير المناهج بحيث تكون مستمدة من البيئة ولخدمتها مع الاهتمام بالجانب التطبيقي أكثر من النظري
• تطوير طرق تدريس حقوق الإنسان بما يضمن محاكاة المواقف الطبيعية
** أوضحت نتائج تحليل التباين للكشف عن دلالة الفروق بين استجابات الخبراء في مجال العلوم التربوية والنفسية والاجتماعية أنه توجد فروق حقيقية حول أهمية متطلبات بناء الشخصية المصرية والآليات التربوية لتحقيقها كانت لصالح الخبراء في مجال العلوم التربوية حيث ترتفع من وجهة نظرهم أهمية تلك المتطلبات والآليات. وهو ما يؤكد أن بناء الشخصية المصرية أمر يقع على عاتق التربية في المقام الأول، فمن خلال التربية تتحدد القيم والمعارف والمهارات والسلوكيات وأن دراسة المتطلبات التربوية ترتبط في الأساس بقضية تربوية وأنهم الأكثر استيعاباً لهذه القضية وأبعادها المختلفة وأهميتها من منطلق تخصصاتهم الوظيفية وخبراتهم العلمية ويؤكد كذلك على أن المدخل التربوي هو الأكثر تجاوباً لتجاوز سلبيات الشخصية المصرية، تلك السلبيات التى بمثابة مردودات للتغيرات التى تطرأ على المجتمع.
وقد قامت الباحثة بوضع تصور مقترح إلى الأطراف المعنيه لتحقيق المتطلبات والآليات اللازمة لبناء الشخصية المصرية
- دراسات مقترحة:
• إجراء دراسة تربوية نقدية للأساطير التى أثيرت حول الشخصية المصرية .
• دراسة بعض القيم التى تسهم إيجابياً في بناء الشخصية المصرية.
• إجراء دراسات تربوية ونفسية واجتماعية حول إعادة بناء الشخصية المصرية وسبل تربيتها، وتأهيلها باستمرار لمواجهة التغيرات المجتمعية وتطورات العلم.
• المتطلبات التربوية لتنمية الشخصية المصرية في ظل التحولات الديمقراطية