Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
ثورة 25 يناير بين الشرعية الثورية والشرعية الدستورية /
المؤلف
توفيق, جمعة عباس.
هيئة الاعداد
باحث / جمعة عباس توفيق
مشرف / محمد رفعت عبد الوهاب
مناقش / محمد باهى أبو يونس
مناقش / محمد احمد عطية
الموضوع
ثورة 25 يناير.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
474 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
قانون
تاريخ الإجازة
18/03/2018
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية الحقوق - قسم القانون الدستوري
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 481

from 481

المستخلص

لا شيء غير شغف الحرية يضيء نوافذنا وجسارة الفعل وعدم الانكسار، هكذا قامت ثورة 25 يناير وهكذا قامت ثورة 30 يونيو، ففي حياة الشعوب دائماً لحظات يكتبها الشهداء بعطر دمائهم الطاهرة، وهي أغلى ما يملكون، والثورة دائماً ما تأتي من رحم اليأس وفقدان الأمل وضبابية المستقل، فإن أصعب ما يجد الحر نفسه ولا سبيل أمامه سوى الولاء المطلق وبؤس الأيدي ليعيش، وما أقسى أن نرى أنصاف المثقفين والجهلة يحتلون أرفع المناصب وأعلى المراتب، وهذا ليس بغريب فقد أخبرنا عنه رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم حين قال: ”سيأتي على الناس سنوات خداعة، يُصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن ويُخوّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة”.
وحق ما يُقال أن هذا الوطن لا يموت وأن هذا الشعب يفوق الخيال، فرغم تعاظم الأحداث وسرعتها الفائقة التي يصعب على أي دولة استيعاب تداعيتها الأمنية والسياسية والاقتصادية، ورغم التناقضات الشديدة في الواقع الاجتماعي والإمكانيات المتعارضة، توحد ثوار 25 يناير في حب شيء واحد هو الوطن.. وخرجوا من أجل شيء واحد هو الحرية.. وماتوا من أجل شيء واحد هو العدالة.
فإن أعظم ما في هذه الثورة أنها احتضنت الشعب كله في صف واحد ودون أن تقصي أحداً من فصائله بغير تفرقة ولا تمييز، وأن أنبل ما في هذه الثورة أنها حين انطلقت كانت تعبيراً عن ضمير أمتها وتجسيداً لطموحاتها وأمانيها، ولم تكن دعوة إلى تحقيق مطالب خاصة أو مصالح شخصية.
فثورة 25 يناير التي هزت أركان مصر قد جعلت العالم ينظر إليها في حالة انبهار وتقدير وذهول غير مسبوقة كواحدة من أكبر المفاجآت في تاريخ مصر المعاصر، حيث جاءت هذه الثورة خارج السياق في كل شيء، فلقد قامت في وقت كان المصريون فيه قد استسلموا لواقع كئيب ما بين فراغ سياسي رهيب وسيطرة كاملة على مقدرات الوطن، فقد استطاع المصريون في أيام قليلة لا تذكر أن يستعيدوا طاقاتهم وأن يقدموا للعالم تجربة حية نادرة العبقرية، حيث يختص بها الشعب المصري دون سائر الأمم والشعوب ألا وهي عبقرية البقاء.