الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تهدف الرسالة إلى: جمع ترجيحات الإمام مكي بن أبي طالب في التفسير من أول سورة النساء حتى نهاية سورة المائدة، من خلال كتابه ”الهداية إلى بلوغ النهاية”، وعرضها ومناقشتها، ومقارنتها بأقوال المفسرين المتقدمين والمتأخرين، وما استدلوا به من أدلة لأقوالهم، ومن ثَمَّ بيَّنتْ الراجح من المرجوح، استنادًا إلى وجوه وقواعد الترجيح عند المفسرين. الخــاتمة: وتضمنت مجموعة من النتائج من أهمها: 1 ـ استشعار عظيم فضل الله تعالى على العبد إذا وفقه للاشتغال بكتابه العزيز، وما فيه من علوم وأحكام. 2 ـ إنَّ الإمام مكي ـ رحمه الله تعالى ـ من العلماء الكبار الذين لهم باع طويل في العلم والفهم، ولذا نجد كتابه ”الهداية إلى بلوغ النهاية” كتابًا جامعًا زاخرًا باللغة والتفسير ومختلف علوم القرآن فتجد فيه مثلاً القراءات والناسخ والمنسوخ، وأسباب النزول إلى جانب الفقه، وغيرها من العلوم. 3 ـ كانت حياة الإمام مكي حافلة بالعلم والتعليم والدعوة والخطابة والتأليف، وقد بلغ مكانة عالية في العلم، وانتفع الناس بمؤلفاته، وجعل الله له ذكراً حسناً طيلة فترة حياته التي استمرت أكثر من ثمانين سنة. 4 ـ إنَّ الإمام مكي يكثر من الاستشهادات اللغوية بأنَّواعها المتعدد من شعر، وبحوث نحوية وصرفية، وأيضًا يهتم بالقراءات فيذكرها ويوجه بها المعنى والأقوال. 5 ـ أجاد الإمام مكي التأصيل لموضوع الترجيح بين أقوال المفسرين، وبرع في عرض مسائله، من خلال تفسيره لسورتي النساء والمائدة، حيث حرَّر صيغه وأساليبه، والوجوه التي يرجح بها. 6 ـ إنَّ جل ترجيحات الإمام مكي جاءت موافقة لترجيحات أكثر من سبقه من المفسرين، ووافقه فيها الكثير من المفسرين الذين أتوا بعده. 7 ـ كان الصواب حليف الإمام مكي في أكثر ترجيحاته، ولم يجانبه إلاَّ في النزر اليسير منها. |