الفهرس 
ملخص الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 265 |  |  |
| | | from | 265 | | |
المستخلص
ملخص الدراسة
تناولت هذه الدراسة موضوع التدخل الخارجي في ليبيا سنة (2011م) وانعكاساتها على دول الجوار وذلك عقب أحداث ما يسمى بثورات الربيع العربي في نهاية سنة (2010م) ومطلع سنة (2011م)، والتي اندلعت شرارتها في تونس ومصر.
وقد كان لهاتين الثورتين الدور البارز في خلق حالة التعبئة في ليبيا، وصداها في المنطقة العربية وفقاً لما شهدته من أحداث متتالية في تونس ومصر، التي تتميزان بوجود مؤسسات وتنظيمات سياسية تقليدية إلى حد ما ربما لم توجد في ليبيا لمدة (42) سنة من نظام حكم القذافي.
ولعل ذلك ما ساهم في بروز عامل التدخل الخارجي بحجة حماية المدنيين، وحقوق الإنسان بعد استخدام نظام حكم القذافي القوة المسلحة لقمع المتظاهرين المطالبين بإصلاحات سياسية وتحسين الأوضاع الاقتصادية، وهو ما استدعى وفتح المجال أمام التدخل الخارجي من قبل الأمم المتحدة ومجلس الأمن بعد حصولها على موافقة وغطاء من الجامعة العربية بعد مواجهات دامية بين النظام ومعارضيه انتهى الأمر بتدخل حلف ”الناتو” ومشاركة بعض الدول العربية التي ساعدت في ترجيح كفة الثوار ومعارضي النظام، والإطاحة بنظام حكم ”القذافي” بعد ثمانية شهور من القصف الجوي لقوات نظام ”القذافي” انتهت بمصرعه في مدينة ”سرت” في (20/10/2011م) لتدخل ليبيا بعدها في فصلاً جديداً شهد حالة من عدم الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي، والصراعات القبلية والجهوية دفع فيها الليبيين فاتورة باهظة دخلت على أثرها ليبيا ضمن تصنيف الدول الفاشلة، وقد اشتملت الدراسة في مجملها على ما يلي:
الفصل الأول: تناول فيه الباحث الأزمة الليبية والتدخل الخارجي سنة (2011م)، أما الفصل الثاني فقد تم تخصيصه للمواقف الدولية والإقليمية من أزمة الثورة الليبية والتدخل الخارجي فيها، وتضمن الفصل الثالث نتائج التدخل الخارجي في ليبيا وتداعياته على دول الجوار، أما الفصل الرابع والأخير فقد اشتمل على رؤية استشرافية لمستقبل الدولة الليبية.