الفهرس 
شكر وتقدير
المقدمة ومشكلة البحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 128 |  |  |
| | | from | 128 | | |
المستخلص
يواجه التعليم فى العصر الحالى إلى مجموعة من المشكلات والتحديات وقد ترجع هذه المشكلات إلى عدم الملائمة بين الأنشطة التعليمية وبين المطالب التربوية لهذا العصر ومما لا شك فيه أن المؤسسات التعليمية تختلف فى استراتيجيتها لمواجهه هذه المشكلات والتغلب عليها بما يتلاءم مع واقعها التعليمي وخلفياتها الاجتماعية والاقتصادية وما يتوافر لديها من إمكانات وأدوات، ولا تستطيع الأنظمة التعليمية مواجهه هذه المشكلات إلا من خلال الإطلاع على الطرق والأساليب الحديثة فى التعليم والتى تساعد فى المشاركة بإيجابية فى العملية التعليمية. ويرى”عصام الدين عبد الخالق ”(2005م) ان استحدام المستويات فى التربية البدنية شائع وذلك بتحديد مستوى معين من الاداء اذا تعداه الفرد اصبح لائقا, واذا لم يتجاوزة يصبح محتاج الى عناية , كما يعتبر استخدامها لها اهمية فى رياضة المستويات العليا مثل اختبارات مدى كفاءة الجهاز الدورى التنفسى واختبارات قياس الاداء المهارى.(295:25) ويتفق كلاً من ”محمد حسن علاوى، محمد نصر الدين رضوان”(2000م)، ”محمود داوود سليمان”(2001م) مع ”فيلبيس وأرنولد Phillips - arnold”(2012م) على ان الاختبار ذو المعايير يمتلك عدداً من المزايا عن الاختبار غير المصحوب بالمعايير، فالمعايير تمكن المدرس من ترجمة درجات الطالب وفقاً لعلاقتها بتحصيل مجموعة كبيرة من المجتمع المعنى، كما تسهل عملية مقارنة أداء الطالب باقرانه، وتعطى معنى المقارنة لدرجة الطالب فى اختبار ما مع درجته فى اختبار آخر، وأن المعايير توفر أسساً ثابته، وذات جدوى لتفسير نتائج الاختبار.(36 : 302)(42 : 107)(52 : 139) فالمعايير لايجب أن ننظر اليها على أنها مستويات قياسية للأداء او على انها تمثل الأهداف العامة التى يجب ان يصل اليها الافراد، وعلى أنها يجب ان تمثل ما يجب أن يصل اليه التلاميذ فى التحصيل، وإنما يمكن النظر اليها على انها وسيلة من وسائل المقارنة والتقويم إن المعايير تعكس المستوى الراهن للافراد، وبخاصة معايير التحصيل. وهي فى المجال الرياضي لا تتمثل بالضرورة المستويات التى نرغب فى الوصول اليها، لكونها لاتعكس المستويات القياسية، وبخاصة فيما يتعلق بالنمو البدني والاداءات البدنية والحركية(27 : 183، 184). ومن خلال خبرة الباحثين فى مجال المناهج وطرق تدريس التربية الرياضية عامة والكرة الطائرة خاصة وبالاطلاع على المراجع والدراسات السابقة فى مجال الكرة الطائرة وجدوا أنها لا تحتوي على وضع مستويات معيارية لتقييم أداء بعض المهارات المنهجية لمقرر الكرة الطائرة ومن خلال ملاحظة الباحثين اثناء تدريس مقرر الكرة الطائرة والامتحانات التطبيقية المقررة وجدوا أن احد مميزات الأفراد هي الفروق الفردية والاختلاف فى الصفات والخصائص البدنية ولذلك فان مدرس التربية الرياضية أو المدربين يعانون من بعض المشكلات عندما يقوموا بتقييم طلابهم فمنهم من يعتقد أنه يعرف طلابة بشكل جيد ويستطيع تقييمهم على أساس الاداءات الكثيرة التى يكونها عن طريق الملاحظة المقننة ولكن هذه المعرفة وهذه الخبرة لا تفرض علية الا ان يستخدم الأساليب العلمية من التقويم، وبما ان الكرة الطائرة من المواد الأساسية المقررة فى منهاج كلية التربية الرياضية ونظراً لما لهذه اللعبة من أهمية كونها من الألعاب الشائعة التى تمارس فى عصرنا وأن مادة الكرة الطائرة تدرس نظريا وعملياً فى مراحل الدراسة. ونتيجة للتطور الذي تشهده الكلية من خلال السعي الى تطور أنظمة التعليم والبرامج الدراسية وفقاً لأسس علمية واضحة بما يتلائم مع الاحتياجات الراهنة للمجتمع والاتجاهات التربوية الحديثة ومتطلبات سوق العمل خطرت فكرة هذا البحث بوضع مستويات معيارية لتقييم أداء بعض المهارات المنهجية لمقرر الكرة الطائرة لطلاب المرحلة التمهيدية بكلية التربية الرياضية جامعة سوهاج،وفى حدود ما اطلع علية الباحث من مراجع ودراسات تبين له ان هناك دراسات سابقة اهتمت بوضع مستويات معيارية فى الكرة الطائرة مثل دراسة” مازن عبد الهادى احمد” (2009م)(30)،ودراسة ”احمد عكور السيد” (2011م)(3)، ودراسة ”الشطرت ذياب عبد المجيد”(2009م)(5) وهناك دراسات اخرى تناولت وضع وتحديد مستويات معيارية لبعض القدرات البدنية مثل دراسة ”هانى اسماعيل فتح الله” (2011م)(47) ، دراسة ”محمد احمد محمد ”(2007)(33) وهناك درسات اخرى تناولت وضع بطارية اختبارات مثل دراسة ”ايهاب كمال عفيفى”(2000م)(13). لذا اتجه الباحث نحو اجراء هذا البحث للوصول الى وضع مستويات معيارية لتقييم اداء المهارات المنهجية لمقرر الكرة الطائرة لطلاب المرحلة التمهيدية لعلة قد يضيف جديد فى هذا المجال ويثرى العملية التعليمية بانتقاء الطلاب المييزين فى لعبة الكرة الطائرة.