الفهرس 
المقدمة
الفصل الأول: الإطار النظرييوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 352 |  |  |
| | | from | 352 | | |
المستخلص
تعتبر قضية الأمن الغذائي من أهم القضايا المعاصرة التي تشغل فكر شعوب العالم وخاصة الدول النامية ومنها مصر، حيث تعاني من مشكلة نقص إنتاج الغذاء وزيادة عدد السكان، وبالتالي وجود فجوة غذائية بين الإنتاج والاستهلاك المحلي لمعظم المحاصيل الغذائية والسلع الإستراتيجية، وخاصة محاصيل الحبوب، ومن بينها يعتبر محصول القمح من أهم وأقدم المحاصيل الغذائية الرئيسية في مصر والعالم، حيث تم العثور على بعض حبوبه محفوظة في مقابر الفراعنة، والقمح يمكن اعتباره من المحاصيل الإستراتيجية التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالأمن الغذائي للسكان من ناحية والأمن الاجتماعي والسياسي للدولة من ناحية أخرى، وخاصة أن الغالبية العظمى من السكان في مصر يمثل لهم هذا المحصول مصدراً غذائياً رئيسياً، فمن دقيق القمح يصنع الخبز الذي يمثل حوالي 25% من الاحتياجات الكلية للغذاء في المجتمع المصري، وما يزيد عن 50% من الاستهلاك الكلي للحبوب، ويعد دقيق القمح الأساس في صناعة المخبوزات والحلويات، هذا بالإضافة إلى أن القمح يعطي للمستهلك حوالي 37% من احتياجاته للسعرات الحرارية، وحوالي 45% من احتياجاته من البروتين الكلي، وحوالي 52% من جملة نصيبه من البروتين النباتي، وبالنسبة لقيمة الوحدات الفيزيقية المستخدمة على مستوى الفئات الحيازية للأراضي الجديدة فقد تبين أن متوسط قيمة العمل البشري المستخدمة لإنتاج فدان القمح فإن الفئة الأولى، الثانية، الثالثة، الرابعة وإجمالي العينة استوعبت كل فئة عمالة قيمتها حوالي 2621.1، 2170.8، 1682.2، 1863.9، 1974.1 جنيه/ فدان على الترتيب، في حين بلغت قيمة العمل الآلي حوالي 2040.5، 1940.8، 1894، 1893.3، 1917.3 جنيه/ فدان على الترتيب، في حين أن قيمة السماد الآزوتي المستخدمة على مستوى الفئات الأولى، الثانية، الثالثة، الرابعة وإجمالي العينة بلغت حوالي 826، 862.2، 869.8، 801.3، 825.1 جنيه/ فدان على الترتيب، في حين أن قيمة السماد الفوسفاتي المستخدمة لإنتاج الفدان بلغت حوالي 261.4، 175.9، 206.7، 239.5، 225 جنيه/ فدان على الترتيب، بينما بلغت قيمة سماد اليوريا للفئات الأولى، الثانية، الثالثة، الرابعة وإجمالي العينة حوالي 231.8، 288.7، 170.3، 225.4، 211.2 جنيه/ فدان على الترتيب.
كما أوضحت الدراسة أن دالة الإنتاج الفيزيقية لمحصول القمح بالفئة الحيازية الأولى أن الصيغة اللوغاريتمية المزدوجة في صورتها المتعدد المرحلي هي أفضل الصيغ المقدرة، حيث أن المرونة الإجمالية بلغت حوالي 0.7 مما يعكس العائد المتناقص على السعة، أي أن الإنتاج يتم في المرحلة الثانية الاقتصادية، في حين أن نتائج المتعدد المرحلي للفئة الثانية ثبت معنويتها إحصائياً وبلغت المرونة الإجمالية حوالي 0.94، مما يعكس العائد المتناقص على السعة، أي أن الإنتاج يتم في المرحلة الثانية الاقتصادية، بينما بلغت المرونة الإجمالية للفئة الثالثة حوالي 0.6 مما يعكس العائد المتناقص على السعة، أي أن الإنتاج يتم في المرحلة الثانية الاقتصادية، بينما بلغت المرونة الإجمالية للفئة الحيازية الرابعة حوالي 1.2 مما يعكس العائد المتزايد على السعة، أي أن الإنتاج يتم في المرحلة الأولى غير الاقتصادية، في حين أن المرونة الإجمالية لإجمالي العينة بلغت حوالي 1.2 مما يعكس العائد المتزايد على السعة، أي أن الإنتاج يتم في المرحلة الأولى غير الاقتصادية، أوضحت الدراسة انخفاض إنتاجية محصول القمح بالأراضي الجديدة والصحراوية مما يتطلب ضرورة العمل على رفع الجدارة الإنتاجية للمحصول وذلك باستنباط أصناف عالية الإنتاج ومقاومة للأمراض تناسب زراعتها بتلك الأراضي، وذلك من خلال الاهتمام بالمراكز البحثية وتدعيمها بمستلزمات العملية البحثية، كما لوحظ من خلال الدراسة اتجاه أسعار مستلزمات الإنتاج الزراعي نحو الزيادة بعد الأخذ بسياسة التحرر الاقتصادي مما يزيد العبء علي المنتجين، ويزيد تكلفة إنتاج المحصول، الأمر الذي يتطلب ضرورة مراعاة تحريك أسعار توريد محصول القمح حتى تتناسب مع أسعار المحاصيل الأخرى المزروعة فى مناطق إنتاجها، وذلك لتحفيز المنتجين للتوسع في إنتاجه.