Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مظاهر الحياة السياسية والحضارية لمدينة تاهرت فى عصر الدولة الرستمية {160هـ ــ777م} {296هـ ــ909م} /
المؤلف
عبدالجليل، أحمد على الحفنى.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد على الحفنى عبد الجليل
مشرف / نصارى فهمى غزالى
مناقش / نعمة على مرسى
مناقش / صلاح أحمد عيد
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
197 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - التاريخ الإسلامى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 197

from 197

المستخلص

اهميةالموضوع: تكمن في كونه يسلط الضوء على جانب مهم من جوانب التاريخ السياسي والحضاري لثاني دولة إباضية في المغرب الإسلامى. الخاتمة بعد أن وصلنا إلى نهاية هذه الدراسة التي عرضنا فيها { مظاهر الحياة السياسية والحضارية لمدينة تاهرت فى عصر الدولة الرستمية }
( 160 هـ ـ 296 هـ - 777م ـ 909م) ، كان لابد علينا من وقفة ختامية نستعرض فيها أهم النتائج التي توصلنا إليها من خلال هذا البحث وذلك على النحو الأتي :
(1) استطاع أتباع الفرقة الإباضية بعد كفاح مرير تأسيس الدولة الرستمية الإباضية نحو عام 162هـ ـ779م ،كما تم اختيار الإباضية للمغرب الأوسط كمكان لنشر دعوتهم بسبب ملاحقة العباسيين لهم بالمغرب الأدنى، فقرروا إيجاد موطن خاص بهم و حينها بايعوا عبد الرحمن بن رستم الذي اختار مدينة تاهرت كمركز لنشر المذهب الإباضي وقد عمرت أكثر من قرن وثلث ،وقضى عليها الفاطميون على يد عبدالله الشيعى عام 296هـ909م .
(2) توالى على حكم تاهرت سبعة أئمة، تميز الأولون منهم بالقوة والحزم والحنكة السياسية كعبد الرحمن بن رستم و ابنه عبد الوهاب وأفلح بن عبد الوهاب، وأما الذين جاءوا من بعدهم خالفوا سياستهم الأمر الذي أدى إلى تراجع الدولة في مختلف المجالات، كأبي بكر بن أفلح وأبي حاتم وأبي اليقظان بن أبي اليقظان.
(3) كما نستنتج أن الإمامة فى تاهرت لم تخرج عن دائرة الرستميين وأنها لم تكن للمسلمين عامة ولم تكن وراثية بالمعنى الضيق، فظلت مقصورة على وراثية البيت الرستمي، كما أن الشورى كانت قائمة في اختيار الإمام لكن بشكل محدود .
(4) عاشت تاهرت فترة طويلة فى استقرار سياسى واقتصادى ساعد أئمتها على سلوك التعايش السلمى ،واحترام مبدأ الرأى والحرية ،والمساوة والعدل بين الرعية ،والأرتباط بكل المذاهب رغم أختلافها مع المذهب الإباضى ،والمحافظة على حسن الجوار .
(5) لم تدخل المدينة فى حروب مع جيرانها ،مماساعدها على إقامة علاقات طيبة مع جيرانها ،وهذا لايعنى أن جميع علاقتها الخارجية كانت حسنة باستمرار بل كانت تتخللها علاقات عداء مثل خلافتها مع بعض الأقاليم وغيرها .
(6) عرفت تاهرت خلال العهد الرستمي في المجال الاقتصادي ازدهاراً واسعاً و تطورا كبيرا سواء في الزراعة التي كانت أساس المعيشة أو الصناعة التي كانت تساير الزراعة، بالإضافة إلى التجارة التي كانت تساهم في مداخل الدولة ، فكانت الزراعة تقام بأراضي خصبة وبقربها الأنهار مما جعل الزراعة تنشط بشكل كبير، كما نالت تاهرت شهرة تجارية ،فاقت سواها من عواصم العالم ،وقد ساعدها موقعها على أكتساب هذه الشهرة ،وساعد الرستميين بدورهم بسياسة العدل والمساواة ،وحفظ الأمن وتوفير المرافق التجارية وإذا بلغت الزراعة والتجارة مقصدا هاما فإن الصناعة هي الأخرى تلقت رواجا كبيرا ساير النشاط الزراعي و التجاري .
(7) إن الطابع المذهبي كان الميزة الأساسية فى النهضة الفكرية عند الرستميين ،فقد حظى المذهب الإباضى بقبول أهل المغرب ،فاعتنقه عدد كبير من القبائل البربرية وتمسكوا بمبادئه ، ودافعوا عنه فى أحلك الظروف ،لأنه أقرب إلى المذاهب السنية من حيث اعتزال السياسة المذهبية ،مما يجعله يستمر ويتعايش مع المذهب المالكى إلى يومنا هذا .
(8) ارتبطت النهضة الفكرية بمدينة تاهرت التى احتضنت كل الفئات وكانت مقصدا للفقهاء والعلماء من كل الأمصار ، كما أن التناقس العلمى الذى عرفته الدولة الرستمية ساهمت فيه عده عوامل على رأسها سياسة الأئمة فى تشجيع العلم وتعريب البربر،فكانت النتيجة إنتاج علمى ضخم فى كل المجالات العلمية .
(9) إن التسامح الدينى كان هو القاعدة التى يبنى عليها أى حوار ،مما جعل الأختلاف المذهبى يؤدى إلى تلاقح الأفكار وينميها وبالتالى التطور الفكرى والثقافى.
ومجمل القول أن تاهرت عاصمة الرستميين ، هذه المدينة العريقة التى قدمت الشئ الكثير للدولة الأسلامية حيث أنها شكلت إرثا حضاريا راقيا وبعدا تاريخيا ترك أثره على مر الأجيال وقدمت إنجازات ضخمة للأمة الإسلامية.