Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج متعدد الوسائط (كمبيوترى) لتنمية مهارتى مساعدة الذات والوعى البيئي لدى عينة من أطفال التوحد /
المؤلف
أبوهيبة، منى محمد على.
هيئة الاعداد
باحث / منى محمد على أبوهيبة
مشرف / نعمة عبد الكريم أحمد
مناقش / نعمة عبد الكريم أحمد
مناقش / علي علي مفتاح
الموضوع
الاطفال، علم نفس. الاطفال رعاية ذهنية. الاطفال المعوقون.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
267 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس التربوى
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - علم النفس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 267

from 267

المستخلص

مقدمة :- يعد اضطراب التوحد من أشد الاضطرابات تعقيداً والتي تصيب الطفل في الثلاث سنوات الأولي من عمره وتؤثر علي الكثير من مظاهر نموه المختلفة , ويمثل هذا الاضطراب عبئاً علي كاهل الأسرة وصدمة لها من الصعب التغلب عليها بسهولة , وذلك لأن الطفل التوحدي في حاجة إلي رعاية خاصة تفوق قدرات الأسرة , وتظل الأسرة تتساءل عن كيفية التعامل معه وتنمية إمكانياته ومهاراته وسلوكه , وهل سيشفي ويكون مثل أقرانه ؟ . خاصة مع قلة الأماكن المتخصصة التي ترعي هذا النوع من الاضطرابات وأيضاً ضعف الامكانيات المادية لمعظم الأسر الموجود بها أطفال مصابون بالتوحد . لذلك فإن الطفل التوحدي يحتاج إلي عناية ورعاية قصوى تتناسب مع ما لديه من قدرات ومهارات لتصل به إلي أعلي درجة من التحسن , لكي يستطيع أن يحيا حياة طبيعية إلي حد ما , ويكون له دور ايجابي وفعال في مجتمعه. ويتميز أطفال التوحد بالعديد من السمات التي تكشف عن وجود قصور في عدة جوانب مثل القصور في العلاقات الاجتماعية , والسلوكيات النمطية (التكرارية) , قصور في التواصل اللفظي والغير لفظي , قصور في العمليات الحسية والادراكية . ومما لاشك فيه أن هذه السمات تفقد الطفل التوحدي القدرة علي اكتساب العديد من المهارات ومنها مهارة العناية بالذات مثل (غسل اليدين – قضاء الحاجة ...إلخ) , فهو يعتمد علي الغير بدرجة كبيرة في تلبيه احتياجاته , كذلك مهارات الوعي البيئي مثل ( إلقاء القمامة في سلة المهملات – تغطية الطعام .... إلخ ) , لذلك اتجهت الباحثة إلي إعداد برنامج كمبيوتري لتنمية مهارتي مساعدة الذات والوعي البيئي لدى عينة من أطفال التوحد , واختارت الباحثة أن يكون البرنامج كمبيوتري محاكاة لتكنولوجيا العصر , وكذلك لأنه موفر للوقت والجهد وأكثر قدرة علي جذب انتباه الطفل , كما أنه من السهل علي الوالدين أو الأماكن المتخصصة لتدريب تلك الفئه الحصول عليه واستخدامه . مشكلة الدراسة :- ظهرت الحاجة إلى ضرورة الاهتمام بالطفل التوحدي ومشكلاته خاصة مع التزايد المطرد في نسبة الأطفال التوحديون في مصر حيث بلغت هذه النسبة 6%من مجموع السكان , وهى نسبة عالية تبعث كثيراً من القلق في ظل غيبة الوعى وضعف الإمكانيات المتمثلة في ندرة المراكز المتخصصة في رعاية التوحديون. كما أن الطفل التوحدي ينمو بدون اكتساب الكثير من المهارات الأساسية , فهو ليس لديه القدرة علي تعلم مهارات رعاية الذات من خلال محاكاة الكبار أو الأطفال الأخرين مثل الطفل العادي , حيث أنه يبدأ سنواته الأولي بالرفض لمن يحاول أن يطعمه أو يغير ملابسه أو يقوم بمسح أنفه إلي غير ذلك , كما أن يتجنب الاحتكاك بالآخرين ويفضل العزلة , مما يجعل مهمة تدريبه عبئاً كبيراً علي عاتق الوالدين . لذلك يجب ضرورة تنمية بعض المهارات لديه كمهارتي الرعاية الذاتية والوعى البيئي لتساعده على الاندماج مع المجتمع وليشعر بالثقة في نفسه , وأنه مثل إي فرد من أفراد الأسرة , وبذلك تقل سلوكياته غير المرغوبة اجتماعياً , ويستطيع تحقيق قدر مناسب من النجاح والتوافق النفسي والاجتماعي. وقد لاحظت الباحثة من خلال عملها كأخصائية تخاطب وأثناء الجلسات وجدت أن الأطفال ينجذبون لتلك البرامج أثناء عرض أي مادة علمية باستخدام تلك الوسائط , والجو الممتع أثناء العرض , ومن هنا نشأت لديها فكرة أن برامج الوسائط المتعددة من الممكن أن تنمى الكثير من المهارات الغائبة عن الطفل , وذلك لما تتسم به من تنوع في عرض المحتوى العلمي بين صوت وصورة ونص وفيلم فيديو أو رسوم كرتونية أو رسوم ثابتة. وقد أشار العديد من الباحثين إلى أن الوسائط المتعددة تجعل بيئة التعلم أكثر قبولاً وجاذبية من قبل المتعلمين ما يزيد من التفاعل بينهم وبين الوسيط التعليمي Robert,2001,p3). هذا وتتحدد مشكلة الدراسة الحالية في التحقق من فاعلية برنامج بالوسائط المتعددة لإنماء بعض المهارات ( مساعدة الذات – الوعى البيئي) لدى عينة من أطفال التوحد , ويمكننا القول أن الدراسة الحالية تحاول أن تجيب على عدة تساؤلات تتلخص فيما يلى : ما مدى فاعلية البرنامج الكمبيوتري في تنمية مهارتي مساعدة الذات والوعى البيئي لدى عينة من أطفال التوحد ؟ ما مدى استمرارية البرنامج الكمبيوتري في تنمية مهارتي مساعدة الذات والوعى البيئي في التأثير بعد مرور فترة متابعة (شهرين)؟ هدف الدراسة :- تهدف الدراسة الحالية إلى ما يلى : تنمية بعض المهارات ( مساعدة الذات , الوعى البيئي) لدى عينة من أطفال التوحد من خلال البرنامج الكمبيوترى. التأكد من استمرارية البرنامج الكمبيوتري في تنمية بعض المهارات ( مساعدة الذات , الوعى البيئي) بعد تطبيقه (فترة متابعة شهرين). أهميه الدراسة:- إعداد برنامج كمبيوتري يناسب أطفال التوحد يعمل علي تنمية الوعي البيئي ومساعدة الذات ويستخدم كنموذج يتم الاستعانة به في المدارس والمؤسسات التي ترعى أطفال التوحد ليسلكوا سلوكاً جيداً تجاه بيئاتهم وتجاه ذواتهم. إعداد مقاييس للوعي البيئي ، ومساعدة الذات للطفل التوحدي تفيد المسئولين والمتخصصين في وزارة التربية والتعليم والمشرفين علي ذوي الاحتياجات الخاصة . كما تأتي أهمية الدراسة الحالية من ندرة الدراسات العربية والأجنبية التي تناولت( في حدود علم الباحثة ) فاعلية برنامج متعدد الوسائط( كمبيوتري) لتنمية مهاراتي مساعدة الذات والوعى البيئي لدي عينة من أطفال التوحد. تعتبر هذه الدراسة محاولة لمواكبة الاتجاه العالمي للاهتمام بقضايا أطفال التوحد وحل مشكلاتهم , ومسايرة العصر في استخدام تقنياته الحديثة ( البرامج الكمبيوترية ) لتنمية أغلب الجوانب في حياة أطفال التوحد. مصطلحات الدراسة:- البرنامج الكمبيوتري . الوسائط المتعددة . مهارة مساعدة الذات . مهارة الوعي البيئي . التوحد . فروض الدراسة:- اعتماداً على ما توصلت إليه الدراسات والبحوث السابقة والتعليق عليها من نتائج يتم اشتقاق وصياغة فروض الدراسة الحالية على النحو الآتي : توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية على مقياس الوعي البيئي في القياسين القبلي و البعدي لصالح القياس البعدي . توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية على مقياس مساعدة الذات في القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي . توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي على مقياس بعض سلوكيات الوعي البيئي لصالح المجموعة التجريبية. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي على مقياس مساعدة الذات لصالح المجموعة التجريبية . لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية على مقياس الوعي البيئي في القياسين البعدي والتتبعي. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية على مقياس مساعدة الذات في القياسين البعدي والتتبعي. اجراءات الدراسة:- منهج الدراسة : تم استخدام المنهج التجريبي . عينة الدراسة : تكونت عينة الدراسة من ( 10 أطفال ) , تراوحت أعمارهم بين ( 7-12) سنوات , تم تقسيمهم إلي مجموعتين إحداهما تجريبية ( 4 ذكور – 1اناث ) , والأخرى ضابطة ( 4 ذكور , 1 إناث ) مع مراعاة التجانس بين المجموعتين , وقد اختيرت العينة من المدرسة الفكرية بدسوق – محافظة كفر الشيخ .