الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أظهرت الدراسة المسائل التى نقلها المكلاتي من الغزالي، مسألة الحدوث العالم كمبدأ لإثبات الوجود، القول بقدم العالم، القول أن الأول بسيط، الرد عليهم أن جوهر النفس الانسانية جوهر قديم، القول أن النفوس يستحل عليها القدم، القول باستحالة إثبات العلم والقدرة والإرادة، أن الباري لا يعلم غير ذاته، وأبطال القول بأن الله لا يعلم الجزيئات. أثبت الدراسة أن الغزالي والمكلاتي كان لهم مسلك واحد في إثبات الدليل فقد اتفقا على أن مصادر المعرفة تعتمد على الحس والعقل والقلب والخبر المنزل، غير ان الغزالي قد استفاد من تجربته الروحية، فالمعرفة عند أرسطو وقفت عند أطراف ثلاثة الحس والعقل والعالم. . ظهر في منهج كل منهم أن الغزالي التزام الامانة في عرض آراء الفلاسفة في مصنفه مقاصد الفلاسفة ثم رد عليهم في المسائل التى رأى أنها تخالف الشرع بل ووصل إلى حد التكفير البعض منهم. وقد سلك المكلاتي نفس المسلك غير أنه كان يقيم أدلة موازية لأدلة الغزالي ـ احتراما للاصول الغزالية والتى بنى عليها منهجه في الرد أو الدليل. أثبتت الدراسة أن أدلة الردود لم تكن تقوم على تصور ذهني وإنما كانت مسائل قائمة على الأكثر الآخر أو الخصوم وهنا يظهر واقعية المفكر المسلم في مواجهة الآخر بمنطق الحجة والدليل سواء كان الدليل شرعي أم دليل عقلي. تبين الدراسة بمنهج كل من الغزالي والمكلاتي لدراسة مسائل الإلهيات أن كل منهما انطلق من إثبات الوجود ـ الكلام في وجود العالم ـ ثم حقيقة النفس الكلية ـ ثم النفس الانسانية ـ ثم معرفة الواحد بذاته وصفاته. -أظهرت الدراسة أو التسلسل المنطقي في الانتقال بالمسائل من عرض المسائل على كلياتها والانتقال إلى دقائقها أى جزيئاتها للوصول إلأى الردود. اعتمد الغزالي والمكلاتي في الردودو منهج الاستدلال في مسائل الإلهيات والتى يترتب عليها : ـ إثبات الخلق لله تعالى وأن المخلوقات حادثات. ـ إثبات علم الله بالكليات والجزئيات لأن الله سبحانه وتعالى ليس المحرك الأول كما زعم ارسطو طاليس وليس مجرد صانع صنع ما صنع ثم تركه بلا عناية ورعاية منه أو دون علم تام بما يكون ”هو الله في السماوات والأرض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون ”. ـ خالف الغزالي والمكلاتي أرسطو في أن الجواهر تتحرك شوقا إلى المحرك الأول وهذا ما يعرف بالوجود المعرفي وهذا يخالف ما عليه التفكير. |