الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعيش العالم الآن عصر الحواسب واكتشاف أسرار الكون، وقد سيطرت سمة التعقد على كل مجالات الحياة بصفة عامة ومجال العلوم بصفة خاصة، ونظرًا لتزايد حجم المعرفة فى كافة المجالات ووجود كم هائل من المعارف والقدرات والحقائق العلمية أصبح من الصعب تعليم الطلاب كل هذا الكم خلال سنوات دراستهم فكان لا بد من تعليمهم كيف يتعلمون ؟ حتى يتكون لديهم نظام مفاهيمى من خلاله يستطيعون تفسير الظواهر والأحداث التى يواجهونها فى حياتهم اليومية بمعنى أنه ينبغى الاهتمام ببناء المفهوم وزيادة عمقه واتساعه فى عقول الأبناء فالمفاهيم تسمح بتنظيم الحقائق والظواهر وربطها فضلًا عن أنها تسهم فى إعادة بناء المعرفة وتنظيمها . ويشكل المفهوم العلمي أحد القواعد الأساسية المكونة للمعرفة العلمية المتمثلة فى المبادئ والتفكير وحل المشكلات، ويعد تعلم المفاهيم أحد الأهداف التربوية في جميع مستويات التعلم . وأصبح تعلم المفاهيم العلمية على المستوى المدرسي من أهم التحديات التي تواجه العاملين في مجال تدريس العلوم؛ حيث يقتضي ذلك تغييرًا في غايات التربية وذلك من مجرد توصيل المعلومات والحقائق والمعارف للتلاميذ إلى مساعدتهم على تكوين عادات عقلية تمكنهم من مواجهة التغيرات الحياتية المتجددة ( طه, 2003 : 61)*. وعلى الصعيد العالمي أشارت نتائج البحوث التربوية الوطنية فى الولايات المتحدة الأمريكية المتعلقة بتدريس العلوم وأهدافها، إلى وضع غير مشجع ومستوى متدن نسبيًا لواقع التربية العلمية وتدريس العلوم، فقد تبين أن الطلاب فى مراحل التعليم المختلفة ( الابتدائية والإعدادية والثانوية) لا يفهمون المفاهيم العلمية فهمًا عميقًا، ولا يربطونها بالظواهر الكونية، ويحفظون المصطلحات والمفاهيم العلمية دون فهم أو استيعاب ( شاهين، 2005: 2). أما على المستوى المحلى , فقد أشارت نتائج دراسة( شاهين، 2005: 2) في تدريس العلوم إلى وجود بعض الصعوبات فى تعلم المفاهيم العلمية واكتسابها، وذلك نظرًا لتفاوت المفاهيم العلمية نفسها من حيث أنواعها وبساطتها وتعقيدها أو تجريدها، ومن بين هذه الصعوبات ما يلي : ــــــــــــــــ (*)اتبعت الباحثة فى التوثيق والإسناد المرجعي إلى نظام الجمعية الأمريكية لعلم النفس( APA) يذكر(اسم العائلة, سنة النشر, رقم الصفحة). |