الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص العصبة الآخية العلاقات البينية والسياسة الخارجية منذ إعادة إحيائها حتى نهاية القرن الثالث قبل الميلاد أدت وفاةُ الإسكندر الباكرة فى بابل دون أن يتركَ وريثاً يخلفه إلى حروب طاحنة بين قواده، كانت نتيجة هذه الحروب أن انقسمت إمبراطوريته إلى ثلاث ممالك كبرى فى كلٍ من مصر وبلاد الرافدين ومقدونيا. كانت هذه الممالك الثلاثة دائما ما ترنو بنظرها صوب بلاد اليونان القارية لإحراز السيادة عليها، فكان لزاماً على اليونانيين أن يستحدثوا نظاماً سياسياً جديداً يكون قادراً على مجابهة هذه الكيانان السياسية الكبيرة المتمثلة فى الممالك. ومن ثم فقد ظهرت الاتحادات الفيدرالية والتى كان على رأسها العصبة الآخية التى لعبت دوراً بارزاً على المسرح السياسى للعالم الهللينيستى منذ عام 280 ق.م وحتى انحلالها على يد الرومان عام 146 ق.م بدأت العصبة الآخية إثنية فلم تكن تضم سوى مدن آخية، ثم عدلت عن إثنيتها بانضمام سيكيون إليها عام 251 ق.م، وراحت تمارس سياسة توسعية استطاعت من خلالها السيطرة على معظم شبه جزيرة البليبونيز. ولم يكن للعصبة خلال تلك الفترة عداءات دائمة أو صداقات دائمة بل كانت المصلحة هى الحاكمة لتوجهاتها السياسية؛ فدخلت فى تحالف مع إسبرطة ضد مقدونيا والعصبة الايتولية، ثم فى مرحلة لاحقة تتحالف مع عدوة الأمس وأعنى ايتوليا ضد مقدونيا ثم تتحالف فى النهاية مع مقدونيا ضد إسبرطة، ثم مع نهاية القرن الثالث وبداية القرن الثانى قبل الميلاد تدخل العصبة الآخية المدار الرومانى وتظل فيه دائرة حتى انحلالها. |