Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
سلطة ولى الأمر بشأن جرائم الحدود وأثرها على الأفراد وأمن الدولة في الفقه الإسلامي :
المؤلف
حديدان، عمران مختار عبدالسلام.
هيئة الاعداد
باحث / عمران مختار عبدالسلام حديدان
مشرف / محمود محمد حسن
مناقش / رمضان على السيد الشرنباصي
مناقش / أبوالسعود عبدالعزيز موسي
الموضوع
الحدود (شريعة إسلامية) الجريمه والمجرمون. الفقه الإسلامى.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
230 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
01/08/2018
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الحقوق - قسم الشريعة الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 231

from 231

المستخلص

إن التشريع الإسلامي هو العلاج الوحيد لمعالجة الجرائم مَا وَقَع منها وما لم يقع ، لأن الذي وضعه هو خالق البشر وهو أعلم بهم سبحانه وتعالى ، فحكمة الله في ذلك هو العدل والرحمة ومشروعية العقوبة في الإسلام هي من قَبيل الرحمة بالناس وأَمْنِهِم ، وحماية المصالح المقررة الثابتة ، فنجد أنه كلما كان الإعتداء والترويع شديدًا كانت العقوبة متناسبة مع ذلك الفعل ، وأيّة ترويع أشدُّ من سرقة الناس وسلب المسافرين في الطريق بأن تكون أنفسهم وأموالهم وأعراضهم نهبًا للمحاربين والسارقين ، فلا بد وأن تكون العقوبة متكافئة مع جريمتهم ، وأن يكون فيها الترويع العلن الكافي والعقوبة على قدر الجرم فالعقوبة يجب أن تتسم بالشدّة ، يقول الحق تبارك وتعالى { فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللهِ } إذًا فهي تنكيل من الله رادع ، والردع عن ارتكاب الجريمة رحمة بمن تحدثه نفسه بفعلها فيَكُفَّ عنها ، ورحمة للمجتمع والافراد لأنه يوفر لهم الطمأنينة واستمرار المعيشة ، فَتُصَان أرواح الناس وأموالهم ، ومن المنطقي أن كل ما يفعله المجرم يلقى عقوبته : من قتل يقتل ، ومن جرح يجرح ، ومن قطع يقطع ، وهذا ما يجعل المرء يرتدع ويفكّر قبل الإقدام على جريمته . ولن يدعي أحدًا أنه يوجد أحد أرحم بالناس من خالق الناس .