الفهرس 
شكر وتقدير
مدخل لمشكلة الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 334 |  |  |
| | | from | 334 | | |
المستخلص
أولاً : مشكلة الدراسة تُعد الإعاقة إحدى المشكلات الاجتماعية المهمة التي تواجه المجتمعات المتقدمة والنامية، والتي يترتب عليها العديد من المشكلات التي تحد من مشاركة المعاق ، وتفاعلاته مع الآخرين وتحد من اندماجه في المجتمع بسبب نقص ، أو قصور في استعداداته ، أو قدراته البدنية ، أو الجسمية ، أو الفكرية .ويؤكد الواقع المعيشي أن النساء المعاقات حركياً يواجهن تمييزاً مزدوجاً قائماً على نوع الجنس والإعاقة ، فالمرأة المعاقة غالبا ما تنعزل من مسار الحياة الطبيعية ، وتفقد أدوارها ، وتقل مشاركتها في الحياة الطبيعية مما يمنعها من تحقيقها كمواطنة وشريكة في مجتمعها. وبالنظر إلى تعقد مشكلات المعاقات حركياً ، فمن الملائم التعامل مع هذه المواقف بأسلوب يكون بدوره على درجة من الشمول والإحاطة لتتناسب مع طبيعة هذه الفئات ، وقد يكون الاتجاه الملائم لها لهذا الغرض تماما هو الممارسة العامة في الخدمة الاجتماعية ويهدف التدخل المهني للممارسة العامة في الخدمة الاجتماعية إلى تعزيز قدرات المعاقات حركياً لمساعدتهن على اعتمادهن على ذاتهن ، وتنمية مبادئ المساواة والمشاركة والانتماء لديهن. ومن هنا تأتى أهمية تنمية قيم المواطنة لدى المعاقات حركياً إيماناً منا بأن المعاقات حركياً كغيرهن من أفراد المجتمع لهن الحق في الحياة الكريمة بأقصى ما تسمح به إمكانياتهن وقدراتهن وطاقاتهن فلأبد من أقرار حقوق أفراد هذه الفئة ، وتأمينها ، وتكريسها ، وتفعيل دور النساء ذوات الإعاقة في المجتمع ، وسماع أصواتهن وأن يكون لهن حقوق ، وواجبات على قدم المساواة مع الآخرين( المواطنة) وأن تتاح لهن فرص ممارسة حقوقهن ، القانونية ، والسياسية ، والمدنية والثقافية ، وتمكينهن من المشاركة الكاملة ، والفاعلة في الحياة ، ومن ثَم تحاول هذه الدراسة اختبار فاعلية التدخل المهني باستخدام الممارسة العامة في الخدمة الاجتماعية ، وتنمية قيم المواطنة لدى المعاقات حركياً.ثانياً:أهمية الدراسة1-.تعد المواطنة من القضايا ذات الأبعاد السياسية والاجتماعية ، والتي تعبر عن معايير الانتماء ، والولاء للمجتمع ، والمشاركة من قبل الأفراد في حماية الوطن والدفاع عنه.2-تأخذ هذه الدراسة أهميتها من حيث أنها تخص قطاعاً عريضاً من فئة المعوقين حيث تبلغ نسبة المعاقات حركياً بمحافظة اسيوط30 %من إجمالي أعداد المعاقين حركياً ، ومما لاشك فيه أن مشاركة هذا القطاع مع باقي المجتمع يمثل مزيداً من الطاقات لتحقيق التقدم الاجتماعي بالمجتمع.3-ثمة شواهد تؤكد الحاجة إلى الدراسات المرتبطة بالمواطنة ، والتأكيد على أهميتها ودعوة الباحثين لإجراء الدراسات المتعددة فيها ، وتأكيداً لذلك مؤتمر اليونسكو1999، ومؤتمر الدول التسع الأكثر سكاناً في بكين 2001 ، وتقرير التنمية البشرية ”نحو الحرية في الوطن العربي2004 ، وتقرير التنمية في العالم التنمية والجيل القادم2007 ، وتقرير التنمية الإنسانية العربية تحديات أمن الإنسان في البلدان العربية2009.
ثالثا”أهداف الدراسة تسعي هذه الدراسة إلى اختبار فاعلية التدخل المهني باستخدام الممارسة العامة في الخدمة الاجتماعية ، وتنمية قيم المواطنة لدى المعاقات حركياً ، وتتمثل هذه القيم في (قيمة الانتماء، وقيمة المشاركة، وقيمة المسئولية الاجتماعية، وقيمة المساواة) رابعاً:فروض الدراسة1- تسعي هذه الدراسة إلى اختبار صحة فرض رئيس مؤداه ” توجد فروق جوهرية دالة إحصائياً بين القياسين القبلي والبعدي للمعاقات حركياً ، فيما يتعلق بالتدخل المهني للممارسة العامة في الخدمة الاجتماعية ، وتنمية قيم المواطنة وينبثق منه الفروض الفرعية التالية:-أ- توجد فروق جوهرية دالة إحصائياً بين القياسين القبلي والبعدي للمعاقات حركياً فيما يتعلق بالتدخل المهني للممارسة العامة في الخدمة الاجتماعية، وتنمية قيمة المشاركة ب-توجد فروق جوهرية دالة إحصائياً بين القياسين القبلي والبعدي للمعاقات حركياً فيما يتعلق بالتدخل المهني للممارسة العامة في الخدمة الاجتماعية ، وتنمية قيمة الانتماء ج-توجد فروق جوهرية دالة إحصائياً بين القياسين القبلي والبعدي للمعاقات حركياً فيما يتعلق بالتدخل المهني للممارسة العامة في الخدمة الاجتماعية ، وتنمية قيمة المسئولية الاجتماعية.د-توجد فروق جوهرية دالة إحصائياً بين القياسين القبلي والبعدي للمعاقات حركياً فيما يتعلق بالتدخل المهني للممارسة العامة في الخدمة الاجتماعية ، وتنمية قيمة المساواة خامسا:مفاهيم الدراسة1- مفهوم التدخل المهني.2- مفهوم الممارسة العامة في الخدمة الاجتماعية.3.مفهوم المواطنة.4-.مفهوم المعاقات حركياً.سادساً:الإجراءات المنهجية 1 نوع الدراسة تنتمي هذه الدراسة إلى نمط دراسات تقدير عائد التدخل المهني في الخدمة الاجتماعية ، والتي اعتمدت على التصميم التجريبي الذي يهتم بدراسة العلاقة بين متغيرين أحدهما متغير مستقل وهو التدخل المهني باستخدام الممارسة العامة في الخدمة الاجتماعية ، والأخر تابع وهو تنمية قيم المواطنة لدى المعاقات حركياً .
(2) منهج الدراسة اعتمدت الدراسة على المنهج شبه التجريبي باستخدام جماعة تجريبية واحدة ، والقياس القبلي والبعدي لهذه الجماعة التجريبية لمعرفة الفرق بين القياسين، ويتم إرجاع النتيجة إلى المتغير التجريبي ، وهو مدخل الممارسة العامة في الخدمة الاجتماعية 4 أدوات الدراسةأ- استمارة قياس قيم المواطنة لدى المعاقات حركياً(من إعداد الباحثة)ب- دليل ملاحظة قيم المواطنة لدى المعاقات حركياً ( من إعداد الباحثة) : مجالات الدراسة:(أ) المجال المكاني:- مكتب ذوى الإعاقة بمديرية الشباب والرياضة بمحافظة أسيوط (ب) المجال البشري (عينة الدراسة) :
عينة من المعاقات حركياً بمكتب ذوى الإعاقة بمديرية الشباب والرياضة بمحافظة أسيوط وعددهن (10) مفردة (ج) المجال الزمني:ويتمثل في الفترة الزمنية التي استغرقها برنامج التدخل المهني ، وهى الفترة من 10/4 /2017 إلى 8 / 11 / 2017. سابعاً: أساليب التحليل الإحصائي:
تم معالجة البيانات من خلال الحاسب الآلي باستخدام برنامج (SPSS .V. 17.0) الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية، وقد طبقت الأساليب الإحصائية التالية : التكرارات والنسب المئوية. المتوسط الحسابيالانحراف المعياري.4-المدى.<brبيرسون.7-اختبار ولكوكسون لعينتين مرتبطتين Welcoxon - test .ثامناً: نتائج الدراسة1.توصلت نتائج الدراسة إلى صحة الفرض الرئيس للدراسة والذي مؤداه توجد فروق جوهرية دالة إحصائياً بين القياسين القبلي والبعدي للمعاقات حركياً ، فيما يتعلق بالتدخل المهني للممارسة العامة في الخدمة الاجتماعية ، وتنمية قيم المواطنة (قيمة المشاركة ، وقيمة الانتماء ، وقيمة المسئولية الاجتماعية ، وقيمة المساواة ) حيث أثبت نتائج الدراسة وجود فروق جوهرية دالة إحصائياً عند مستوى معنوية (0.05) بين القياس القبلي ، والقياس البعدي للجماعة التجريبية لأبعاد مقياس قيم المواطنة لدى المعاقات حركياً ككل وذلك لصالح القياس البعدي حيث جاءت قيمة Z (-2.803)2. توصلت نتائج الدراسة إلى أن أكثر الأبعاد تغييراً وتعديلاً هو البعد الثاني ، والخاص بالانتماء يليه البعد الأول ، والخاص بالمشاركة يليه البعد الرابع ، والخاص بالمساواة بينما جاء البعد الثالث والخاص بالمسئولية الاجتماعية الأخير، والأقل تغييراً وتعديلاً.