الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعد الماء أحد أهم الموارد الطبيعية المتجددة على كوكب الأرض والتى لا غنى عنها للتنمية الإقتصادية والإجتماعية، وأهم ما يميزه ثباته، فالكميات الموجودة منه على ظهر الأرض هى نفسها منذ مئات السنين، وإن تغيرت بين العذب والمالح والسطحية والجوفية، فالماء هو سر الحياة، فبوجوده تستقر الحياة وتستقر الأمم وتأمن من خوف وجوع وعطش وبدونه يكون الدمار والهلاك وليس أشرف للماء من أن جعل الله تعالى عرشه عليه قال تعالى: [وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ] سورة هود: الآية 7، وقد ورد فى تفسير هذه الآية الكريمة أن أول الأشياء وجوداً فى الكون هما العرش والماء. وحسبنا أن نشير هنا، إلى أنه في كل عام، تقوم عملية التبخير التي تسيرها الطاقة الشمسية، برفع حوالي 500 ألف كيلو متر مكعب من الرطوبة إلى الجو، 86٪ منها من المحيطات، أي المياه المالحة، و14٪ من على اليابسة، فتسقط كمية متساوية ثابتة على الأرض في صورة أمطار متجددة أو ثلوج، لكن هذه الكمية توزع على الأرض بنسب مختلفة، ففي حين تفقد القارات ما يقرب من 70٪ ألف كيلو متر مكعب بفعل التبخير، فإنها تستعيد 110 آلاف كيلو متر مكعب على صورة أمطار. والماء أساس الحياة وجوهرها حيث تعتمد عليه الكائنات الحية بأنواعها المختلفة قال تعالى [وَجَعَلْنَا مِنْ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ] سورة الأنبياء: الآية 30 وتمثل المياه نسبة 75% من وزن جسم الإنسان، 80% من وزن معظم النباتات وفى نفس الوقت فإن الماء هو من مسببات 80% من الأمراض فى العالم، كذلك فإن كل الحضارات القديمة قامت وإزدهرت على ضفاف الأنهار ومنها الحضارة المصرية القديمة، وتقدر كميات المياه العذبة بحوالى 3% من جملة مياه العالم، منها 6,77% موجودة على هيئة جليد على القطبين، 8,21% فى المياه الجوفية والباقى وقدره 6,0% (حوالى 9000 كيلو متر مكعب) يغطى نشاط سكان الكرة الأرضية. |