الفهرس 
مشكلة الدراسة( تحديدها وخطة دراستها)يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 551 |  |  |
| | | from | 551 | | |
المستخلص
يلعب التعليم دورًا هامًا وضروريًا فى التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية عن طريق تزويد المجتمع بالخبرات والمهارات الفنية والمهنية والإدارية اللازمة لدفع عجلات التنمية الشاملة، فالتعليم عامة والتعليم المهني خاصة مطالب بتوفير القوى البشرية المؤهلة بالمعارف والمهارات والقدرات والخبرات التى تتزداد الحاجة إليها دومًا بتطور المجتمع، وتساهم فى إحداث تغيرات جديدة.
ومن بين المتغيرات التى يشهدها المجتمع فى العصر الحالي وجود المؤسسات الضخمة والأعداد الكثيرة من الموظفين، ودخول التقنية التكنولوجية الحديثة من الآلات والأجهزة إلى هذه المؤسسات؛ مما أدى ذلك إلى زيادة أعمالها على نطاق واسع، وهذا النمو المتزايد فى حجم الأعمال وازدياد التطور المهني للأفراد من تعقد علاقات العمل، وأصبحت الحاجة ملحة لتنظيم هذه العلاقات وفق أسس علمية حديثة؛ مما انعكس أثره على العملية الإدارية، وزادت أهمية الإدارة كوظيفة يُشكل من خلالها التنظيم الإداري كأحد أهم مسئولياتها.(جابر غانم زيدان، 1997: 31)
حيث لم تقم أية حضارة فى عالمنا هذا إلا وكان النظام الإداري إحدى الركائز التى استندت إليها فى قيامها، كما أنه لم تندثر أية حضارة دون أن يكون هناك خلل فى الفكر الإداري السائد بها.(عبد الرحمن توفيق، 1994: 16)
ونتيجة للتطورات العلمية التى أدت إلى استخدام التقنيات الحديثة فى الإدارة، فقد توسع حجم الأعمال الإدارية وخاصة الأعمال المكتبية، وبرزت أهمية إدارة المؤسسات بأشكالها المختلفة من حيث طبيعة العمل المكتبي، واستخدام الأساليب الحديثة والآلات والأجهزة التكنولوجية الحديثة لإنجاز أعمالها. (جازية زعتر، 1998: 11)
وقد تطور مفهوم الإدارة المكتبية فى الآونة الأخيرة تطورًا كبيرًا، وأصبح يلقي اهتمامًا متزايدًا من جانب المتخصصين فى مختلف المجالات؛ حيث تلعب الإدارة المكتبية دورًا كبيرًا فى نجاح المنظمة، وأصبحت تمثل مركزًا هامًا لتقديم المعلومات والخدمات إلى مختلف أجزاء المنظمة بالشكل الذى يؤدي إلى اتخاذ قرارات رشيدة.