الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن الأفراد في المجتمعات لهم موضوعات يتناولون الحديث حولها بشكل دائم، وهذا الأمر يدور عليه محور حياتهم اليومية، لأنه جانب من اللقاءات وتبادل الأفكار والخبرات، وأيضًا جانب ترفيهي بالنسبة لهم ذلك أن ”الشائعات ظاهرة اجتماعية بالغة الأهمية، ويضاعف من هذه الأهمية شيوعها في كل زمان وفي كل مكان، وأنها مسلك مألوف من مسالك الجماعة وجانب كبير من الأحاديث اليومية ينطوي على العديد من صورها وأنماطها. فبعض الأحاديث اليومية هي عبارة عن شائعات، وهي بلبلة لوحدة صف المجتمع ونشر للأحقاد وزرع للكراهية والتشجيع على الكذب. أن الشائعات قد أطنبت وانتشرت في كافة الجوانب الاقتصادية والسياسية والعسكرية والدينية والثقافية والاجتماعية، وذلك على المستوى المحلي والعالمي. - تأتي أهمية الدراسة من ان الشائعات ظاهرة اجتماعية بالغة الأهمية، ويضاعف من هذه الأهمية شيوعها في كل زمان وفي كل مكان وأنها مسلك مألوف من مسالك الجماعة وجانب كبير من الأحاديث اليومية ينطوي على العديد من صورها وأنماطها. فالعامل الأول المؤثر في الشائعة، هو مدى أهمية الموضوع الذي تدور حوله بالنسبة للراوي والمستمع. فإذا كان ثمة أهمية حقيقية للموضوع فهذا يعني أن شرطاً أساسياً من شروط حياة الشائعة، قد توافر وإذا لم تكن ثمة أهمية فإن شرطاً أساسياً قد غاب، وغيابه يعني فقدان الشائعة لشرط من شروط حياتها الأساسية، ولكن توافر الأهمية وحدها دون العوامل الأخرى، لا يستلزم بالضرورة قيام شائعة، لأن من الممكن توافر الأهمية للموضوع، ومع ذلك لا توجد العوامل الضرورية الأخرى مثل الغموض والاستعداد النفسي والعقلي لتقبل الشائعة وترويجها، وفي هذه الحالة لن تنشأ شائعة ما لغياب شرطين أساسين من شروطها. |