الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن التحولات التي شهدها العالم فرضت تحديات على المرأة تستوجب الوعي بقضاياها، وأهمية دورها في النهوض بالمجتمع والارتقاء به، حيث إن تقسيم العمل على أساس النوع تسبب في توليد عراقيل جمة أمام تقدمها وتطورها، والذي بدوره أدى إلى انخفاض في نسب تبوأ المرأة المواقع القيادية، ويمكن إرجاع السبب في تلك العراقيل التي لحقت بالمرأة أتت نتيجة لمجموعة من المسببات. فالنظام الاجتماعي يعد عائقاً أمام تحقيق النساء لأهدافهن في الحياة، والمشاكل التي تواجهها النساء لا تقتصر على كيفية التعامل مع الرجال بل تتعداها إلى كيفية المساهمة وإعادة بناء المنظومة الاجتماعية التي وقع ضحيتها كلا الجنسين معاً، أما الضغط الأكبر فقد تعرضت له النساء حيث يقع على عاتقهن تحديد شكل الحياة الإنسانية الجديدة، ولكي تحقق ذلك يجب عليها المشاركة الفاعلة في المجتمع. فمشاركة المرأة في المجتمع تعد هدفاً ومبدأ أساسياً من مبادئ تقدم المجتمع. فالتنمية الحقيقية الناجحة لا تتم بدون مشاركة شعبية من جميع أفراده مع التركيز على ضرورة المساهمة الفعالة باعتبارها ممثلة لنصف طاقات المجتمع البشري بكل إمكاناتها الفكرية، والاقتصادية، والاجتماعية، وقد أشارت الاتفاقية التي أبرمت بشأن المرأة في كوبنهاجن عام 1980م إلى ضرورة التخلص من كل أشكال التفرقة التي تتعرض لها المرأة، وتمكينها من المشاركة الفعالة في التنمية. فمشاركة المرأة وسيلة لتحقيق الأهداف المطلوبة كذلك هدف في حد ذاته لأنها احتياج إنساني |