الفهرس 
مقدمة البحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 149 |  |  |
| | | from | 149 | | |
المستخلص
يتسم العصر الحالي بأنه عصر التقدم العلمي والتكنولوجي الذي غمر مختلف مجالات الحياة بصفة عامة، ومجالات التعليم والتعلم بصفة خاصة باعتبار أن التعليم هو العمود الفقري لبناء الأمم، وهو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي للشعوب، فيعد التعليم مقياساً موضوعياً لتقدم الدول، وأن المؤسسات التعليمية هي الأمل في صنع المستقبل، مما جعل من التعليم أحد الاستراتيجيات الهامة لتطوير المجتمع.
¬¬إن من أهم الخصائص التى تميز التدريب الرياضى فى العصر الحديث اعتماده على المعارف والمعلومات العلمية فالتدريب الرياضى الحديث يستمد مادته من العلوم الطبيعية والإنسانية كالطب الرياضى والميكانيكا الحيوية وعلوم الحركة وعلم النفس الرياضى والتربية وعلم الاجتماع والرياضيات وغير ذلك من المعارف والمعلومات التى ترتبط تطبيقاتها فى المجال الرياضى .
ويذكر ” حسن علاوى ” (1990م) إن الموهبة الفردية كانت قديماً فالثلاثينات والأربعينيات تلعب دوراً كبيراً فى وصول الفرد إلى أعلى المستويات الرياضية دون ارتباطها بالتدريب العلمى الحديث قد أصبح أمراً مستبعداً .
ويذكر ” خالد شافع ” (2006م) أن التقدم الرياضى ليس وليد الصدفة ولكن نتيجة تضافر العديد من الجهود وفى مقدمتها جهود علماء التدريب الرياضى الذين كرسوا وقتهم وجهودهم فى اختيار وتطوير طرق ووسائل التدريب الحديثة فى محاولة لاستغلال الطاقة البشرية وتعاون معهم علماء الميكانيكا الحيوية حتى يسهل الامر على كل من المدرب واللاعب معرفة طرق الانجاز الرياضى الأفضل والعمل على تطويره .
كما يمكن إدراك أهمية التكنولوجيا الرياضية من خلال نظرة شاملة وسريعة على الانجازات الرياضية الاوليمبية والعالمية حيث نلاحظ مدى التقدم الهائل لمستوى الأداء الحركى والمهارى لأبطال الرياضات المختلفة بشكل يدعو إلى الإعجاب والدهشة حيث يرجع الفضل فى ذلك عدد من العوامل أهمها التقدم التكنولوجى الهائل الذى استطاع أن يحل الكثير من المشاكل والمعوقات وتقديم الحلول المثالية للنهوض بالمستوى الرياضى والمساهمة الفعالة فى تحقيق أفضل النتائج وتقليل فرص الإصابة .
ويشير ” جيرد هوخموث ” (1978م) فى هذا الصدد إلى أن من احد الاتجاهات الحديثة فى مفهوم التدريب هو الموضوعية بمعنى حصول الشخص الرياضى , والمدرب على حد سواء ـ بأسرع ما يمكن ـ على المعلومات المتعلقة بالموقف الفسيولوجى والميكانيكى الحيوى وما إلى ذلك من مقاييس هامة , وانه لتحقيق هذا الغرض يتطلب الأمر أن تشمل طرق البحث الخاصة بالميكانيكا الحيوية احدث الطرق والوسائل الفنية ، وقد لاحظ أن هذه الوسائل الفنية الحديثة قد لا تعمل بطريقة تساير الارتفاع فى مستوى الأداء من حيث السرعة, لذلك فانه من المهم اختراع وتطوير أجهزة وبرامج التسجيل الحركى المناسبة للارتفاع المستمر فى مستوى الأداء الخاص بأنواع الأنشطة الرياضية المختلفة والتى تكون قادرة على إعطاء البيانات الدقيقة والفورية .
ويؤكد ” يوسف الشيخ ” (1966م) على انه بما أن علم الحركة يبحث فى الناحية الشكلية والوصفية , كانسياب الحركة وجمالها وتوقيتها ووصفها ,فانه من الصعب جدا تقييم هذه الظاهرة بدقة تامة ,ولذلك يعتبر تقييم هذه المظاهر تقدير تقريبيا ,بينما نجد أن علم الميكانيكا الحيوية تقيم مظاهر الحركة تقديرا موضوعيا ومن السهل قياس مظاهرها الكمية مثل السرعة والقوة .
كما يذكر أن المجال الرئيسى للميكانيكا الحيوية هو البحث فى القواعد و الشروط التى يمكن لقوى الإنسان أثناء حركته أن تقوم فيها بعمل نافع ومنتج , ولاشك انه بالإمكان معرفة نتيجة الحركة وحصيلتها وكذا التنبؤ بها فى ظروفها المختلفة إذا توافرت المعرفة الدقيقة والدراسة العميقة لقواعد الحركات ,كذلك يمكن اكتشاف الأخطاء فى سير الحركة وتلافى انسيابها مما يحقق التوافق فى سير الحركة والوصول بها إلى الهدف المنشود على أكمل وجه .
ويذكر ” مصطفي عبد السميع ” (1999م) إن استخدام الحاسب الآلي كأحد الوسائط المتعددة كان له أثرا ايجابيا في مجالات الحياة المختلفة ، واتي كان من بينها المجال التربوي والتعليمي ،ولقد اهتمت الدول المتقدمة بالحاسب الآلي التعليمي وتطوير البرامج التعليمية المستخدمة بواسطته ، حتى أصبح الحاسب الآلي وسيلة تعليمية معترف بها تساعد المتعلم علي زيادة التحصيل وتنمي فيه الكثير من المهارات وتوفر من الوقت والجهد في مواقف تعليمية كثيرة .
وتؤكد ” مني محمود جاد ” (2000م) علي إن الحاسب الآلي من أجهزة تكنولوجيا التعليم التي ساعدت علي سرعة نقل المعرفة والمعلومات في جميع المجالات لقدرته العالية في حفظ المعلومات اللفظية وغير اللفظية واسترجاعها وبهذا يسهل استخدامه في التعليم الفردي ، ولقد أثبتت نتائج الدراسات والبحوث إن برنامج الحاسب الآلي متعددة الوسائل تعمل علي زيادة معدلات التذكر وتقليل الوقت المطلوب للتعلم ، ومساعدة الطلاب في تلقي المعلومات ومعالجتها وتحقيق الأهداف في المواقف التعليمي .
كما تهدف الميكانيكا الحيوية إلى إيجاد طرق كمية دقيقة لدراسة الحركة الرياضية وقياسها من الناحية (المكانية الزمنية) كى تساعد المدرب على تحديد الأخطاء واكتشافها موضوعياً أثناء أداء الحركة الرياضية ومن ثم تقويمها ,كما تتميز الحركة الرياضية عن غيرها من الحركات فى كونها حركة مقننة تهدف إلى تحقيق واجب حركى محدد , كما أنها تتميز بالتوافق الأمثل بين القوى الداخلية والخارجية وذلك لكى يكون الأداء اقتصاديا وغير مسرف فالطاقة ,وهكذا ما يجب أن يتميز به لاعب الوثب الطويل أثناء اقترابه وارتقاءه لمحاولة أداء المهارة حيث تتميز تلك التحركات بأنها ذات معدلات متباينة ,فكل سن وكل مستوى مهارى سواء للبنين أو البنات له معدلاته ومستوياته المثالية ويمكن قياس وتقييم هذه المعدلات باستخدام الزمن ، وتتمثل المهارات فى العاب القوى من دفع الجلة, رمى الرمح ,الوثب العالى وسباقات الموانع والمشى الرياضى , القفز بالزانة والوثب الطويل .
ويعتبر الوثب الطويل من أنواع العاب القوى التى تتميز بالسرعة والقوة وعند تحليل هذه المهارة يمكن تمييز أربع مراحل هى الاقتراب والارتقاء الطيران والهبوط وكل مرحلة من هذه المراحل تهدف إلى حل مهمات حركية محددة , وفى الاقتراب تنشا السرعة الأفقية , اما فى الارتقاء تنشا السرعة العمودية , أما فالطيران تتم المحافظة على ثبوتية وضع الجسم العمودى , أما الهبوط فيجب أن تكون فى ابعد مكان ممكن وذلك بدفع الرجلين إلى الأمام مع المحافظة على التوازن .
وقد لاحظت الباحثة من حيث كونها لاعبة ومدربة لألعاب القوى بصفة عامة والوثب الطويل بصفة خاصة ومتابعتها للبطولات المحلية والدولية رجال وسيدات ومشاهدة تدريب المنتخب والمستويات العليا واستطلاع رأي الخبراء في مجال العاب القوى وجدت أن هناك فروق في مستوي الأداء للاعبين فى مهارة الوثب الطويل , حيث وجدت أن المدربين تعتمد على الملاحظة المرئية بالعين المجردة للتوجيه الفورى وهذا يؤدى إلى قصور فى تصحيح أداء اللاعب ولذلك استدعت الحاجة لتصميم برنامج ألكترونى مبتكر يعتمد على استخدام النماذج المصممة بمعرفة الباحثين للتوجيه الفورى لتطوير مستوى الانجاز لمهارة الوثب الطويل لدى لاعب العاب القوى لمساعدة المدربين المبتدئين ع تحديد مشكلات اللاعبين أثناء أداء المهارة وكيفية تصحيحها من خلال نموذج لأحد أبطال العالم فى الوثب الطويل ، يمكن تناول كافة التوجيهات الفنية فى كل وضع من الأوضاع المستخدمة فى هذا النموذج ، من خلال التعرف على كافة متغيرات كل وضع ومعدلات التغيير فى هذه المتغيرات على مدى مراحل الأداء .
أهمية البحث :
ـ مواكبة الاهتمام العالمي باستخدام التكنولوجيا الحديثة فى تطوير أداء المهارات المختلفة .
ـ محاولة الباحثة تصميم برنامج ألكترونى مبتكر يعتمد على النمذجة ثلاثية الأبعاد لتطوير مستوى الانجاز لمهارة الوثب الطويل لدى لاعب ألعاب القوى لمساعدة المدربين المبتدئين على تحديد مشكلات اللاعبين أثناء أداء المهارة وكيفية تصحيحها .
أهدف البحث :
يستهدف البحث الحالي تصميم برنامج الكتروني للتوجيه الفوري لتطوير مستوى الأداء الفني للاعبي الوثب الطويل من خلال الأهداف الفرعية التالية :
1 ـ التعرف على المعدلات المثلى لأداء الوثب الطويل بطريقة المشى فى الهواء .
2 ـ إعداد برنامج الالكتروني قادر على إيجاد الفروق البيوكينماتيكية بين مستويات أداء الوثب الطويل بطريقة المشي في الهواء .
3 ـ التعرف على تأثير البرنامج الالكترونى على مستوى الأداء الفنى فى الوثب الطويل .
تساؤلات البحث:
1 ـ ما هى المعدلات المثلى لأداء الوثب الطويل بطريقة المشى فى الهواء ؟
2 ـ ما مدى مناسبة البرنامج الالكترونى لتعيين الفروق بين مستويات الأداء المختلفة للوثب الطويل بطريقة المشي في الهواء ؟
3 ـ ما تأثير استخدام البرنامج الالكترونى على تطوير مستوى الأداء الفنى فى الوثب الطويل بطريقة المشي في الهواء ؟
منهج البحث :
استخدمت الباحثة المنهج التجريبي نظراً لملائمته لطبيعة البحث ولقد استعانت بأحد التصميمات التجريبية وهو التصميم التجريبى لمجموعتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة بإتباع القياس القبلى والبعدى لكلاهما .
مجتمع وعينة البحث :
اشتمل مجتمع البحث تخصص ألعاب القوى (الفرقة الثالثة والفرقة الرابعة) للعام الجامعى 2015/2016م والبالغ عددهم (30) ثلاثون طالباً ، وقامت الباحثة باختيار عينة عمدية من مجتمع البحث قوامها (16) ستة عشر طالباً بنسبة مئوية قدرها (53%) وتم تقسيمهم إلى مجموعتين متساويتين ومتكافئتين قوام كل منهما (8) ثمانية طلاب ، ولقد اتبعت الباحثة مع المجموعة التجريبية البرنامج الالكترونى ، بينما اتبع مع المجموعة الضابطة البرنامج التقليدى المتبع مع تدريب التخصص لألعاب القوى وذلك لتنمية بعض الصفات البدنية والمستوى المهارى لتخصص ألعاب القوى بالفرقتين الثالثة والرابعة .
أدوات البحث :
قامت الباحثة بتحديد الأدوات المستخدمة فى البحث وقد راعى فى اختيار هذه الأدوات الشروط التالية :
ـ أن تكون ذات فاعلية فى قياس الجوانب المحددة للبحث .
ـ أن يتوافر بها المعاملات العلمية من صدق وثبات وموضوعية .
أولاً : الأجهزة والأدوات :
1 ـ ميزان الكترونى لقياس الوزن بالكيلو جرام .
2 ـ رستاميتر لقياس الطول بالسنتيمتر .
3 ـ ساعات إيقاف الكترونية لقياس الزمن لأقرب (1/1000) من الثانية .
4 ـ شريط قياس مدرج بالسنتيمتر .
5 ـ صندوق مدرج .
6 ـ برنامج التحليل الحركى
7 ـ برنامج بناء النماذج ثلاثية الابعاد
أولاً : الاستنتاجات :
فى حدود طبيعة مجال البحث والهدف منه ، وفى ضوء تساؤلات البحث والمنهج المستخدم والإطار المرجعى من دراسات نظرية وأبحاث علمية وطبيعة العينة تم التوصل إلى الاستنتاجات الآتية :
1ـ البرنامج الالكترونى المقترح للمجموعة التجريبية أثر تاثيراً إيجابياً في المتغيرات البدنية والمستوى الرقمي لطلبة كلية التربية الرياضية بجامعة بنى سويف .
2 ـ التدريب بالأسلوب المعتاد أثر تأثيراً طفيفاً في المتغيرات البدنية والمستوى الرقمي لطلبة كلية التربية الرياضية بجامعة بنى سويف .
3 ـ تحسن المجموعة التجريبية والتي استخدمت البرنامج الالكترونى المقترح عن المجموعة الضابطة والتي استخدمت الأسلوب المعتاد فى التدريب في تحسين كل من المتغيرات البدنية والمستوى الرقمي لطلبة كلية التربية الرياضية بجامعة بنى سويف .
ثانياً : التوصيات :
فى ضوء ما أسفرت عنه نتائج البحث الحالى من استنتاجات يمكن صياغة التوصيات الآتية :
1 ـ توصى الباحثة بتطبيق البرنامج الالكترونى المقترح عند تدريب لاعبى الوثب الطويل .
2 ـ يجب الاهتمام بالنقاط الفنية المؤثرة فى الأداء عند تدريب المهارة أو تصحيح الأخطاء الشائعة بها .
3ـ الاهتمام بتصميم برامج تدريبية مقترحة لتحسين أداء لاعبى الوثب الطويل بصفة خاصة والرياضيين بصفة عامة .
4 ـ الاهتمام بإجراء دراسات وبحوث فى مجال .
5 ـ تطبيق البرنامج الالكترونى المقترح بالبحث لتطوير وتحسين أداء لاعبى الوثب الطويل
6 ـ إنشاء موقع ألكترونى على شبكات التواصل الاجتماعى يتضمن البرنامج المقترح حتى يتمكن الطلاب من الإطلاع عليه ومتابعة تفاصيله .