Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
منهج سبنسر ترمنجهام فى كتابه
”الفرق الصوفية فى الإسلام”:
المؤلف
حسانين، نهى شعبان السيد.
هيئة الاعداد
باحث / نهى شعبان السيد حسانين
مشرف / دولت عبد الرحيم
مشرف / عبد القادر البحراوى
مناقش / دولت عبد الرحيم
الموضوع
التصوف. الطرق الصوفية.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
168 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - فلسفه
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 168

from 168

المستخلص

أهم الإستنتاجات :
1. إن التصوف نال إهتمام المستشرقين وبذلوا جهوداً كبيرة فى ذلك ، وذلك نظراً للدور الفكرى الذى يؤديه فى مسيرة الإسلام، فدرسوه دراسة مستفيضة وجاءت كتاباتهم تتسم بالكثير من المغالطات التى لا تخلو من اتباع الهوى.
2. اختلف صوفية الإسلام فيما بينهم فى تعريف التصوف لغة وإصطلاحاً، كما اختلف المستشرقين كذلك فى تحديد معنى التصوف.
3. إن التصوف الإسلامى لا يدين لأى مصادر أجنبية بل نجد جذوره فى الكتاب والسنة مما يدل على أصالة الحياة الصوفية، وإن كان هناك تشابه بين التصوف الإسلامى وبين الثقافات الأخرىفذلك يرجع إلى أن هناك حالة من الوعى يصل لها الإنسان سواء المسلم أو غير المسلم يتجرد فيها من ملذات الدنيا ويتحد فيها مع خالقه.
4. لم يتفق المستشرقون ولا المفكرين العرب فى تحديد معنى الاستشراق.
5. كان للمستشرقين أسبابهم الخاصة فى دراسة الفكر الإسلامى بصفة عامة مع التركيز على التصوف تلك الأسباب التى لا تكاد تخلو من نوايا خبيثة متربصة بالإسلام والحضارة الإسلامية مثل:
-قبول النفوذ الأوروبى.
-إضعاف قوة المسلمين.
-إزالة مظاهر الحياة الدينية من حياة المسلمين.
-الإعلاء من شأن الفرق الدينية مما يساعد على زيادة فرقة المسلمين.
-إحلال التصوف الفلسفى محل الكتاب والسنة.
-ضرب أصالة التصوف الإسلامى.
6. استخدم المستشرقين مناهج فى دراساتهم وأبحاثهم لا ترقى إلى مستوى الموضوعية والحيادية والإنصاف مما يدل على أن دراساتهم للشرق لم تكن لغرض علمى، ولكن مثلما تبين أن الغرض هو الوقوف على نقاط الضعف وتصيد الأخطاء للوصول إلى مستوى النقد الهدام، وتشويه صورة الحضارة الإسلامية والتشكيك فى الكتاب والسنة وثوابت الأمة.
7. تتميز المدرسة الإستشراقية الإنجليزية –التى ينتمى لها ترمنجهام- بإهتمامها بالإسلام ، وتميزت الدراسات الاستشراقية الإنجليزية بحقدها فى البداية وكانت تهتم بالدرجة الاولى بالتبشير لذلك أساءت إلى تاريخ العرب والمسلمين وحضارتهم ، ولكن مع القرنين الثامن عشر والتاسع عشر بدأت تظهر بعض سمات الإنصاف فى كتاباتهم وإن كانت ليست على المستوى المطلوب.
وترى الباحثة أنه فى الواقع لم يكن هذا تطور فى كتابات المستشرقين بقدر أنه تطور فى طرق المكر والدهاء ، فلقد جعلوا نبرة الحقد أقل فى الشدة حتى يستطيعوا جذب العديد من المثقفين العرب مرة أخرى ، بعد أن ولوا فراراً منهم وأداروا ظهورهم لدراسات وأبحاث المستشرقين بسبب روح العداء والحقد والكراهية التى كست دراساتهم ، فأصبح للمستشرقين الجدد إستراتيجية جديدة فى كتاباتهم تتسم أحياناً بلباس الإنصاف والحيادية وأحياناً تعظيم وتمجيد لبعض الشخصيات الإسلامية حتى تسرى سمومهم بشكل أسرع إلى عقول القراء وتكون أكثر تأثيراً.
8. كان ترمنجهام كمستشرق ومنصر هدفه أن يكون للمسيحية تمركز قوى فى أفريقيا ، ولقد دعا إلى إنشاء كنيسة فى كل قرية من قرى المسلمين
إذن فمن الطبيعى ألا يكون ” ترمنجهام” منصف عند عرضه لصورة الإسلام والمسلمين فى أى من مؤلفاته.
9. وما يؤكد ذلك أن الجمعيات التنصيرية قد أدركت قيمة مجهوداته فى إفريقيا وأهمية كتاباته عن الإسلام والمسلمين فيها، إذ ليس من باب الصدفة أن تكون الجمعيات التنصيرية هى الداعم لأبحاثه فى إفريقيا وأن تكلفه وتموله للذهاب لإفريقيا ليجرى مسحاً للإسلام فيها .
10. إهتم ترمنجهام فى كتابه” الفرق الصوفية فى الإسلام ” خلق روح العداوة بين أهل السنة وبين أهل التصوف، مما يوحى بوجود صراع وتناقض داخل الدين الإسلامى.
11. الإعلاء من شأن تجاوزات الصوفية مثل لبس الخروق البالية والتسول العلنى واستخدام التعاويذ والكحول والمخدرات للدخول فى حالة من النشوة.
12. تحامل ترمنجهام بشكل كبير على العلماء المسلمين ورأى أنهم كانوا يتنافسون على المال والسلطة ينظرون إلى عامة الشعب نظرة طبقية وذلك على عكس المتصوفين.
13. خلط فى العديد من المفاهيم الهامة مثل وصف لصلاة النوافل أنها عادة موروثة وتغافل أنها سنة عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
14. نسب الأخلاقيات والسلوكيات النبوية مثل إكرام الضيف وعيادة المريض وغيرها إلى المتصوفة ناكراً إياها على السنة النبوية.
15. أنكر أن الذكر بعد الصلوات الخمس ثابت فى السنة النبوية ونسبه إلى الفرق الصوفية.
16. طعن فى السنة النبوية عندما وصف أن رحلة الإسراء والمعراج كانت أسطورة.
17. تكلم عن احتراف الفرق الصوفية لعلوم السحر والتنجيم .
18. عندما تكلم عن مذهب الرفاعية تكلم عن كل ما هو غريب وشاذ مثل الرقص ودخول الأفران الموقدة وغيرها ، وتجاهل أن هذا ما قام به الرفاعيون الذين قاموا بتحريف الطريقة وتجاهل حياة الامام الرفاعى وتأكيده على التمسك بالكتاب والسنة النبوية الشريفة.
19. رأى أن التصوف الإسلامى يدين لمصادر مسيحية.مما يدل على تحكم عاطفته الدينية وبعده عن الإنصاف.
20. تجاهل تكريم الإسلام للنساء ورأى أن النساء لم يجدن مكاناً لهن إلا داخل النظام الصوفى .
وتتفق الباحثة فيما ذهب إليه الخثلان عندما رأى أن ترمنجهام كان يسعى دوماً إلى تثبيت الصورة المنفرة للإسلام لأن من أشد العقبات التى واجهها المنصرون فى إفريقيا هو رسوخ جذور الإسلام فى المنطقة وعلى سبيل المثال يقول ترمنجهام ما نصه” عدم حماس بعض المنصرين للعمل بين المسلمين، فيذكر أن من الأسباب استحالة اجتذاب الإفريقى المسلم من حضارة وقيم الإسلام، والتى قاومت التأثير الغربى المناهض لها ”
من المؤكد أن ترمنجهام مدرك لما يقول وأن هذا المفهوم الخاطىء عنده لم ينشأ عن سوء فهم أو مجرد وهم فى هذه المسألة بدليل: إن عامل اللغة لم يكن مجالاً لإحداث سوء فهو على دراية تامة بالإسلام حيث كما أشرنا من قبل أقام ترمنجهام فى بلدان عربية لفترات طويلة، وقام برحلات إلى بلدان عربية أخرى وزاول التدريس فى أقسام تعنى بالدراسات العربية والإسلامية، وذلك يؤكد أنه كان ملماً باللغة العربية، وليس أدل على ذلك أكثر من النصوص العربية المترجمة إلى الإنجليزية التى يزخر بها كتابه ”تاريخ الإسلام فى غرب إفريقيا” بل إن أحد الكتاب فضل ترجمته لأحد النصوص العربية على ترجمة مستشرق آخر
كذلك لم يعنى ترمنجهام بدراسة الدين الإسلامى كما فى الكتاب والسنة ولكنه أكد على دراسة إسلام الواقع بما فيه من أخطاء بشرية فى التطبيق فهو يقول ” إننا فى تناولنا للمجتمع الإسلامى يجب ألا نجعل مفاهيم الإسلام وتعاليمه الصحيحة هى الأساس، وألا نعتقد أن ما ظهر عليها من تغيير إنما هو تحريف لها من جراء ما دخل عليها من التقاليد المحلية ، أو أن ننظر إلى مدى بعد الناس من الإسلام الصحيح، بل يجب أن نأخذ التقاليد القديمة لننظر كيف حورت وبدلت من قبل الإسلام”
ومثلما يقول الخثلان فى قراءة ”ترمنجهام” المنحرفة للنصوص :” وإنه لمن نافلة القول أن يشار إلى خطورة كتابات المستشرقين لا تقتصر على ما يتخلل كتبهم من أخطاء فى النقل أو سوء فهم عفوى للنصوص ، مما يقع فيه بعض المستشرقين ، بل الأمر يتجاوز ذلك إلى خطورة أهم، ألا وهى القراءة المنحرفة للنصوص من المصادر والطريقة غير العلمية التى تبرر بها الحقائق والمعلومات، وما يترتب من استنتاجات وتفسيرات خاطئة وبعيدة كل البعد عن الواقع، كما سنلاحظه من خلال بعض الأمثلة مما كتبه ترمنجهام عن الإسلام فى غرب إفريقيا”
فلم يقتصر الأمر على النصوص فى الكتب بل تجاوزه ترمنجهام لقراءة منحرفة للإسلام والشريعة والسنة النبوية.
وترى الباحثة إن أهم الأهداف التى كانت فى الحسبان عند ترمنجهام وهو يكتب عن الفرق الصوفية فى الإسلام هى إظهار الإسلام بغير مظهره الحقيقى ، وبالتالى عدم تكوين صورة صادقة عن الإسلام واستبدالها بصورة مشوشة مضطربة تفرغ الإسلام من محتواه الحقيقى عند عرضه على القارىء الأوروبى أو العربى على حد سواء.